الشارع الايراني احتجاج ام ارتجاج
اختار الشارع الايراني ايقاعا مغايرا.انتقى شعارا انتخابيا و اعتمد النبرة الحادة. رفض فوزا حظي بتزكية المرشد الاعلى; وانحاز الى مرشح يتردد بين انتمائه الى النظام و استيائه من اخطاء النظام
هذاالتردد فرض على المشهد اضاءة خاصة:
هل نرى احتجاجا ام ارتجاجا?
هل يتصل الامر بثورة خضراء لها مشروع الربيع الديمقراطي? ام بفورة تستعير الاخضر لتقود الحماس العام الى نكوص رمادي?
هل تطالب باعادةتاسيس سياسي يبدا باصلاح مؤسسي? ام تعمق الفجوة بين الحركية العميقة للمجتمع الايراني وبين التعبير السياسي الذي يفتقر الى البرنامج الواضح لانه يفتقد الى المشروع الواضح?
هل ثمة ملاءمة بين اصطفافات الشارع الايراني و تيارات المجتمع الايراني?
هل ثمة استعداد لمراجعة عامة للتجربة و عقودها الثلاثة?
هل ثمة امكانية للقطع مع اخفاقات الماضي?
هل بالامكان التفكير في صيغة تعاقدية تجعل الديمقراطية هي العلاقة الضرورية بين الدين و الدولة?
كيف يجب النظر الى مفردات التعددية?
كيف يتم تنظيم الاختلاف?
هل ثمة استعداد للاعتراف بوجود اجيال جديدة ولدت و تولد بعد قيام الجمهورية الاسلامية?
كيف تتحدد المصالح الثلاث; المصلحة العليا و المصلحة العامة و المصلحة الخاصة?
كيف يترسخ التوازن مع الخارج?ةكيف يحسن الجوار?
كيف تتوطد سيادة القانون بين المؤسسات و الافراد?
اسئلة طرحها الحدث الانتخابي ولا يجيب عنها السجال الانتخابي . لكن بالامكان تسجيل الملاحظات التالية:
+ ان المرشد الاعلى منحاز الى المحافظين لان سلطة النفوذ المحافظ تحمي الصلاحيات المطلقة التي يمارسها المرشد الاعلى
+ان الذين يملكون نزوعا اعتراضيا لا يملكون القدرة على مواصلة المسار الاصلاحي الى اقصاه .نعم قد ينخرطون في عملية سياسية لكنهم لن يرفعوا سقف مطالبهم الى مستوى اعتبار التداول السياسي د عامة الحياة العامة
+ ان اصحاب النظر الجذري المحرومين من اي اعتراف لن يبرحوا دائرة الاقصاء في المدى المنظور على الاقل
ان الفوز الانتخابي ليس اصواتا فقط بل القدرة على حماية الاصوات من اي تجاوز
ولعل اهم تجاوز هو اجراءات حصر المرشحين للرئاسة في ذلك العدد المعلوم
خالد كدحي
التعليقات (0)