بدعوة من مركز شباب الأقصر بالكرنك.
جاء فريق الترسانة العريق إلى الأقصر.
وجاءبكامل نجومه وكان على رأسهم الكابتن
واللاعب العظيم (حسن الشاذلى).
كنت أيامهاعضو مجلس إدارة بالمركز
الذى كان يديره الكابتن (شحات بدوى).
وكان الدورالذىكلفت به هو استقبال
الفريق مع مشرف المركزفى ذلك الوقت
الاخ(صالح شعلان ).
وكان حبى للكابتن (الشاذلى) حباً شديداً
لذا نسيت مهمتى الأساسية والتقيت به
قبل وبعد المباراة وأصبحت ملازما له كظله.
وإذا ذكر فريق الترسانة فى الاقصر فلابد وأن
نذكرمعه أكبر مشجعيه والعاشق له بتعصب
وجنون هوالأخ(صلاح أحمد طه)أحدأبناء نجع
السبتية بالكرنك القديم.
وفى الليل لما خلى(بفندق سافوى)الذىيقيم فيه الفريق
ترك (الشاذلى)فريقه وجاء إلينا أمام الفندق على شاطىء
نهر النيل يجالسناويسامرنا وكأنه صديق لنا يعرفناونعرفه
منذ سنين بعيدة.
وجدنافيه أخلاقا تتحدث معناوكان يعاملنا بالحب
والتواضع إلى حد الخجل .
دعانا لزيارة فريق الترسانةعندما نذهب إلى القاهرة.
ودارت الأيام ومرت الأيام وذهبت برفقةعاشق فريق
الترسانة(صلاح أحمد طه)إلى القاهرة.
ذهبنا إلى نادى الترسانة وحاولنا الدخول بشتى الطرق
ولكن دون جدوى.
انتهزنا فرصة دخول أحد أعضاء النادى وقلنا له قل
للكابتن(الشاذلى):
إن أبناء الأقصريقفون بباب النادىويمنعونهم من الدخول.
صدقوا أيها الأخوة الكرام أو لا تصدقوا أن الكابتن(الشاذلى)
ترك التمرين أثناء التدريب وعطل اللعب وجاء لنا مهرولاً
وأخذنا بالأحضان وكأننا من أعز أصدقائه وأدخلنا النادى
وقام معنا بكل كرم الضيافة .
هذا هو اللاعب العظيم ذو الأخلاق الفاضلة الكابتن
(حسن الشاذلى) كابتن مصر وأحد أبنائها الذين
شرفوا الكرةالمصرية لعباً وخلقاُ وقدوة حسنة
فى عالم الرياضة .
شريط ذكريات عبر أفق خيالى عندماسمعت
وصدمت بنبأ وفاته .
رحم الله (الشاذلى) وغفر له وأسكنه فسيح جناته .
ولمصر وللرياضة ولنا جميعا ولأهله وأسرته
وأصدقائه الصبر والسلوان .
الشربينى الاقصرى .
التعليقات (0)