الشاب الفلسطيني بسمان يعود الى حضن اليهودية
ان احدا من عائلة الشاب الفلسطيني بسمان لم يكن يتوقع بان ابنهم بسمان يعكف منذ فترة طويلة على تعلم الديانة اليهودية داخل السجن الاسرائيلي حيث قضى حكما لمدة 12 عاما، ليتم تسريحه هذا الاسبوع من السجن وقد تحول من الاسلام الى اليهودية او على حد تعبيره "خرج الى النور" .. عائدا الى حضن اليهودية التي طالما دغدغت احلامه وخياله، ومتيقنا بانه ما خلق الا ليكون يهوديا وكأني به يتحدث عن ديانته الاصلية التي ورث شفراتها ورموزها من اجداده فظلت تراوده وتداعب خياله والهامه حتى استسلم لها نهائيا خلال فترة قضاء محكوميته في السجن الاسرائيلي، ليعكف على قراءة التوراة والتلمود واقامة الصلوات اليهودية في اوقاتها وتلاوة الادعية اليهودية في مواعيدها متضرعا الى الخالق ان يحرس شعبه، شعب اسرائيل، ويحفظ توراته، ومتمنيا ان تتاح له الفرصة للقيام بواجبه نحو الشعب اليهودي باداء الخدمة العسكرية والتفقه في الدين اليهودي ونشر نور اليهودية بين البرية...
وما ان ترجل بسمان (الذي اختار له اسما عبرانيا جديدا - ينيب بن دافيد - ) من سيارة مصلحة السجون التي أقلته الى معبر مكابيم ليتسنى له الوصول الى بلدته في احدى قرى الضفة الغربية، حتى أجهش بالبكاء داعيا الباري عز وجل ان يجمعه بشعبه - شعب اسرائيل ، ويقيه شر العودة الى قريته وهو على حاله هذا، ويكتب له النجاة والخلاص، ويمنع عنه كيد الكائدين.. إنها ارادة رب العالمين ריבונו של עולם .. قالها ينيب وقد اغرورقت عيناه بالدموع فيما اختلطت مشاعر الفرح والغبطة التي رافقت عودته الى حضن اليهودية بمشاعر الخوف من ردة فعل الاهل والاصدقاء الذين لم يعتادوا مشاهدته وهو يرتدي الملابس اليهودية التقليدية التاليت טלית ويعتمر القلنسوة כיפה..
وقد بدا ينيب واقفا على حافة الطريق يتلو آية שמע ישראל التي يقر من خلالها اليهودي بوحدانية الخالق وايمانه العميق بالاله الواحد الاحد، وبحبه الخالص لرب السموات..
وخلال المقابلة التي اجرتها معه القناة الاسرائيلية فور نزوله من السيارة التي اوصلته الى المعبر سُمع ينيب وهو يقتبس من المراجع اليهودية ما يحض على الذود عن الاغراب واليتامى..
وخلال المقابلة شوهدت سيارة تقف بجوار الشاب ينيب ترجل منها ضابط مكتب التنسيق الاسرائيلي الفلسطيني DCL الذي اولى ينيب عنايته الخاصة التي انتهت بنقل ينيب الى احد معسكرات الجيش الاسرائيلي الذي سيتولى ضيافته الى حين التحاقه باحدى المدارس اليهودية الدينية في احدى المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية لمواصلة التبحر بالديانة اليهودية واتمام عملية اعتناق الدين اليهودي ومن ثم اتمام اجراءات تغيير الاسم والهوية في الدوائر الاسرائيلية ..
هنيئا للشاب ينيب (بسمان) حياته الجديدة وهنيئا لنا به والعقبى لبقية الفلسطينيين الذين يتوقون للعودة الى حضن اليهودية ..
لمشاهدة الفيديو على موقع بانيت يرجى الضغط على الرابط التالي :
www.panet.co.il/online/articles/1/2/S-344277,1,2.html
التعليقات (0)