مواضيع اليوم

السّياسة الخارجية الإيرانية في ظلّ صراع التيارات

خالد الأحوازي

2014-09-09 21:53:30

0

في الوقت الذي يسعى فيه الولي الفقيه في إيران الى تصدير ثورته الى العالم العربي من خلال الشعارات الثورية و العداء مع الغرب تواجه السياسة الإيرانية تحديات جمة بسبب فشل الخطاب الحالي للقادة الإيرانيين في إقناع الشارع العربي بأنّ ثورتهم لا تستهدف الأمن القومي العربي من ناحية و حاجة النظام الإيراني الى تخفيف العقوبات الاقتصادية من خلال التوصل الى حل ثنائي يغيّر بموجبه الإيرانيون نهجهم العدائي و يعدّلوا خطابهم الثوري و يصححوا مسير نفوذهم في المنطقة ومطامحهم النووية في المقابل يحصلون على فاتورة اقتصادية تخفف من وطأة العقوبات عليهم. لكنّ هذا يعني تعميق الخلاف بين التيارين الذين يحكمان إيران ويظهر تنافسهما بين فينة وأخرى الى العلن فتحديات الدبلوماسية الإيرانية لا تكمن فقط بتغيير النهج بل في تنافس التيارات التي تحكم البلاد و نهجها المختلف عن البعض أيضاً

K33

تيار خامنئي يصرّ على طريقة الخوميني في الحكم ويفسّر حسب أهواءه مواقف الخوميني لخلق بؤر أزمة مع دول العالم في جميع الأصعدة منها النووي و قضية النفوذ في الدول العربية والإسلامية وتصدير الثورة إليها يدير هذا التيار البلاد بناءً على إرادة المرشد و توجهاته. لكن في المقابل فإنّ تيار الإصلاح والاعتدال الذي يتزعمه رفسنجاني فإنّ لديه استراتيجيته الخاصة فيما يتعلق بطريقة إدارة الأزمات و بناء التحالفات فإنّ اصطدام هذين التيارين يظهر في المواقف السياسية المتعارضة و الدبلوماسية الإيرانية الغير متفقة وحتى في التشنج السياسي داخلياً وخارجياً رهينة موقف هذين التيارين. فمرض خامنئي الذي تحدثت عنه وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية ولأول مرة قد يشعل فتيل هذا الصراع ويعمق الخلافات ما يترك أثراً مباشراً على سياسة هذا البلد الخارجية




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات