محرمات بُترت من التنفيذ وتحللت شيئاَ. فشيئاً حتى أصبحت حلال بمفعول تجار الدين والهوى وجني المال .. ومن هنا بنيت مفاهيم وتقاليد المجتمع على أنها حرام ويكفر من يقدم على النقاش فيها أو الحديث عن ذلك، وسبب تحريم السينما الذي ولّد لدينا نقص في الإنتاج و الحضارة والتقدم،فمثل الموسيقى التي عانى محبين تعلمها ، حتى سمح لهم وأصبح متنفس الوحيد في الرياض، ونأتي إلى نكتة الخليج "نحن السعودين وبكرامة تقاليدنا "، قالوا: يسافرون شعبها ليشاهدوا السينما عند جارتها ويحرمونها في بلدهم ! تناقض مضحك .
أقيم مهرجان أفلام السعودية في مطلع هذه الأسبوع في الدمام وبعد نجاحه أمر وزير الثقافة والإعلام د. عادل الطريقي بإقامته في عدة مدن، ولكن يا سعادة الوزيرة لمن ننتج أفلامنا ؟! أم ننتج وتعرض عند غيرنا..! لماذا لا يوجد لدينا مسارح ودور سينما لكي نتباهى و نقول : "حصري على شبابيك السينما السعودية "، وكأنا ننتج البيض ونحرم أكله في أرضنا!.
وحال جمعية الثقافة و الفنون محاربة من أهل الحسبة المتشددين الذين يتلذذون في تكسير المعازف والآلات الموسيقية لأنها حرام ويشاهدونها حلال حين تعزف في النشيد الوطني ، يظنون أن السينما يسوف يكون اختلاط ،وهم لا يشاهد الاختلاط إلا في رذيلة وينبغي ردعه من كل منافذ ، باختصار حال السينما لدينا ووضع على المحك ،حتى لو بوجود سينما سيكون في بدايته تحت ضوابط ،وفي اعتقادي السينما ستكون تحت مظلة قناة الأولى السعوديةكأنك يا صغيري المشاهد تشاهد في منزلك، وفرصة أيضا لتعرض مسلسلاتها وأفلامهاالمقطعة من مشاهد العرض ..وتعيد كان يا كان في زمن الطيبين ناصر القصبي و عبد الله السدحان في (طاش ما طاش) والهدف هي من ذلك تسخين المواضيع التي طرحت فيها بسخرية من مجتمعنا فهي تسخر الواقع ،وستكون في المقدمة قناة البداية وكذلكالمجد لها نصيب من السينما ومن هنايحلل الداعية المعروف السينما في السعودية..
وهكذا تبقى لنا قضية مهمة ألا هي قيادة المرأة وحقوق أخرى تلاشت منها ومن هنا انحلت عقدة السعودية الأولى ،وأصبح
الحرام بمفهوم العرف حلال، ومع #مهرجان_أفلام_ السعودية وضعت النقطة .
NORASHANAR@
التعليقات (0)