السينما ابداعات خارج الوطن
أعتقد ان من يطالب بالسينما لا يتوقع دخولها قريباً , فالحديث عن السينما يفتح باب الاتهامات والمناقشات على مصراعية ولا ينجو احد من التهكم اوالتهم فالسينما شيطان ثقافي كما يظن البعض وبنظر أخرين وسيلة تواصل وتنفيس حضارية .
سينمائيون شقوا طريقهم بصعوبة فأنتجوا وشاركوا في المهرجانات العربية والعالمية فحصدوا جوائز ومع ذلك لم يجدوا منافذ عرض بالداخل ولا منافذ تواصل مع الجمهور المتعطش لمشاهدة السينما المحلية الصنع !
للفن رسالة , وكل الفنون تؤدي رسالة ومن ضمن تلك الفنون السينما فقبل أن تكون وسيلة ترفيه فهي وسيلة تقدم رسائل متعددة تناقش هموم المجتمع وتعرض قضاياه وتطرح حلول لجملة من الهموم والقضايا في قالب ادبي فني جميل وراقي , لا يمكن للفنون أن تؤدي رسالتها طالما بقيت حبيسة الادراج أو محاطه بهالة سوداوية , ولا يمكن لفن ان يحضر ويتسيد الساحة وهناك فنون غائبة عن الواقع فالفنون تتكامل فيما بينها وتدعم بعضها بعضا , فالمسرح الحاضر الغائب أٌصيبت خشبته بالتأكل وكل ماهو موجود من فعاليات مسرحية عبارة عن أجتهادات فردية أو فعاليات تندرج تحت بند مسارح الجهات المنظمة , وما اصاب المسرح من ضعف نتيجة طبيعية لغياب الاكاديميات والمعاهد المتخصصة التي تمد الوسط الفني بكوادر مؤهلة تأهيل عالي سواءً في الاخراج او التمثيل او الكتابة والتأليف , ونتيجة طبيعية لضعف نشاط المسرح المدرسي بوابة الابداع الكبيرة .
أي شخص يرغب في رؤية المجتمع بوضوح فإنه سيتوجه للفن فالفن مرأة الشعوب , وعندما يغيب الفن فإن بوصلة الباحث تتجه نحو التراث فيقلب الماضي ويحاول إستشراف المستقبل قدر الإمكان.
على طاولة وزارة الثقافة والاعلام جملة من المطالب الثقافية , ومن بينها عودة السينما الى الوطن فأعمال وابداعات ابناء الوطن أولى ان تٌعرض بالداخل قبل الخارج فليس من المعقول رؤية ابداعات مهاجرة وصمت جهات مسؤولة دون ان تحرك ساكناً .
التعليقات (0)