مواضيع اليوم

السينما إلى متى !

Riyad .

2012-06-21 19:59:07

0

السينما إلى متى !
أصبح الحديث عن السينما كالاسطوانة المشروخة ولا نعلم أين المشكلة أهي في المبدأ أم في المسمى , فالوطن مليء بالكفاءات الفنية التي صنعت انجازات من اللاشيء , فأطوار السينما السعودية مر بثلاث مراحل وهي :1- مرحلة الاكتشاف أو مرحلة المخرج عبد الله المحيسن فتلك المرحلة التي برزت فيها أفلام محلية أخرجها ذلك المبدع كفلم تطوير الرياض وفلم اغتيال مدينة وشهد منتصف السبعينات ذلك الإبداع الذي خرج من رحم الصحراء, 2- مرحلة الإغراق: وتتمثل بدخول الانترنت فبسبب الرفض لوجود سينما وهجرة الأفلام للخارج أصبح الانترنت فضاءً لاحتضان أفلام وتداولها عبر فضاء تلك الشبكة الواسعة ,3- مرحلة الكمون :وبدأت من عام 2009 م وتلك سنة الجمود السينمائي السعودي والسبب ظهور موقع اليوتيوب فقد شد المبدعون إليه بسبب عوامل رفضيه بحته ولعل مجموعة تلاشي السينمائية على موقع يوتيوب أهم مجموعة عبرت تلك المرحلة ولم تستمر تلك المجموعة فقد تلاشت فالقائمون عليها هاجروا للخارج لدراسة صناعة السينما وبعضهم اتجه للصحافة الفنية .
تلك الثلاث الأطوار أهم مراحل نمو السينما السعودية والتي لم تصل لمرحلة الصناعة فالطريق أمامها طويل لتصل إلى صناعة وحتى تصل لابد أن تتحقق أهم ثلاث عوامل لتتحقق صناعة حقيقية للسينما وتلك العوامل هي : اولاً الاعتراف الشمولي وذلك الاعتراف لا يقتصر على الاعتراف بالسينما كفن سابع بل يشمل الاعتراف بالكاتب والمخرج والسينارست والمصور وكل فريق العمل السينمائي وذلك الاعتراف إن تحقق فإنه سيوفر بيئة تعليمية فنية تٌخرج صٌناع أفلام مبدعين , ثانياً : الاعتراف الرسمي وذلك الاعتراف يعني وجود مظلة رسمية ترعى السينما كفن وصناعة , ثالثاً : منافسة القطاع الخاص بمعنى دخول القطاع الخاص منافس للإنتاج السينمائي الحكومي ورعايته للمواهب والأفكار .
الفن السابع مفقود وأهل الصنعة يتقاذفون المسؤولية وعذرهم الوحيد لم نجد الدعم والرعاية الرسمية , فجميع التجارب السينمائية الشبابية تعد بذرة فقد ركبوا الصٍعاب وقدموا إبداعهم دون دعم أو مساعدة فتلك التجارب أوقدت شعلة الحماس عند النقاد والكٌتاب فبرزت السينما المحلية بطابعين لا ثالث لهما سينما المهرجانات والسينما المعتمدة على محاولات جعلها صناعة وتلك لم ترتقي بعد لعدم توفر عوامل الصناعة ولعدم وجود دور عرض محلية , المجتمع ينتظر سينما محلية تٌعرض بدور عرض تعتمد على إبداعات شباب الوطن فمطلب المجتمع سينما محلية في كل شيء ولا نريد سينما مستوردة لكن هل ستتحقق تلك الأحلام في ظل رفض تيار عريض لوجود السينما , فالرفض اعتمد على تجارب الدول السينمائية ونسي أن لكل بلد خصوصيته وثقافته فالرفض لم يعد يشكل عائق بقدر ما يشكل نقطة تجاذب وصراع بين تيار رافض لاجل الرفض وتيار يريد الفن والحياة لاجل النماء والتغيير المنسجم مع الثقافة والخصوصية .
ماذا لو وجدت دور سينما محلية وعٌرضت أفلام محلية تناقش هموم ومشاكل المجتمع المتضخمة هل سيتسبب ذلك بالانحراف والرذيلة أم انه سيحقق فوائد كثيرة لعل أهمها تغير طريقة التفكير لدى البعض ونمو حس المسؤولية وبروز مواهب كانت مكبوتة نهايك عن تحقيق عوائد اقتصادية كثيرة.
اسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى .................




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات