السيناريو الأول - الرحيل بدعوى العلاج
في هذا السيناريو أرى انه سوف يتم الترتيب لمبارك في الأيام القليلة القادمة للسفر إلى ألمانيا بدعوى إجراء فحوصات طبية على اعتبار أن مبارك طاعن في السن اذ يبلغ 82 سنة، وحالته الصحية متدهورة حيث خضع في مارس 2010 لعملية استئصال المرارة وإزالة لحمية من الاثني عشر في عيادة هايدلبرغ (جنوب غرب المانيا).
السيناريو الثاني - التماطل لكسب الوقت للخروج بكرامة
في هذا السيناريو سوف يعمل مبارك بفضل حنكته وتجربته السياسية والعسكرية الطويلة على ربح الوقت إلى حين حلول موعد الانتخابات الرئاسية وذلك عن طريق استنزاف جهد المتظاهرين ودفعهم للإحساس بالملل خاصة منهم المعتصمين في ميدان التحرير بالقاهرة من اجل كسب الوقت والرهان على تعب الثورة والثائرين، وتعب الشعب المصري أيضا وذلك بهدف ان يخرج مبارك من هذه الثورة المصرية الشعبية ضده حافظا ماء وجهه.
السيناريو الثالث - الانحناء للعاصفة والاستمرار في الحكم
يعتبر اغلب المتتبعين أن هذا السيناريو مستبعد وهو استمرار مبارك في الحكم أي بإجراء إعادة صياغة للنظام، واستمراره في السلطة بوجوه أخرى، من الصف الثاني ربما، وهذا ما أطلق عليه توني بلير التغيير المنضبط أو المتحكم فيه.
كما سيعمل مبارك وفقا لهذا السيناريو على تقديم بعض معاونيه اكباش فداء لمحاولة الظهور أمام الداخل والخارج بأنه لم يعد ديكتاتورا وسوف يتجه نحو الديموقراطية ودولة المؤسسات والحق والقانون .
السيناريو الثالث - الانتحار:
في هذا السيناريو يعتبر انه بعد أن يمل وييأس مبارك من قوة ضغط المحتجين وتصاعد أعدادهم يوما بعد يوما ووقوف الشعب المصري في الداخل والخارج كلهم ضده ، مما سوف يحس معه بخيبة أمل ونكسة حقيقية وإذلال لا مثيل له بصفته زعيم عربي كان محط أنظار الزعماء العرب والاجانب ، مما سيجعله يتوارى عن الأنظار ويجعل حدا لحياته مقلدا سيرة بعض الزعماء مثل ادولف هتلر.
محسن الندوي
باحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية
التعليقات (0)