الرئيسية
سجل مدونتك
كل المدونات
الشروط و القوانين
أخبر صديق
أخبار مدونات إيلاف
إيلاف الجريدة
دخول
سجل الآن !
آراء وأفكار
اقتصاد وأعمال
الأخبار
تحقيقات وتقارير
تكنولوجيا وعلوم
ثقـافات وآداب
دراسات وأبحاث
رياضة وشباب
ساخر
سياسة
صحة وجمال
فنون
كوفي شوب
منوعات
مواضيع منقولة
نماذج حياة
» بحث متقدم
مواضيع اليوم
السيناتور ... ذو الوجه الطويل النحيل
أسامة هوادف
2011-12-19 10:41:27
0
السيناتور...ذو الوجه الطويل النحيل
عندما كنت في الخامسة عشرة، كنت دائم المعاناة من القلق والمخاوف،
فقد كنت طويلاً جدًا بالنسبة لسني، ونحيفا جدا، وكنت ضعيف الصحة،
وكان الأولاد الآخرون يسخرون مني ويسمونني (ذو الوجه الطويل النحيل)
وقد تضخمت حساسيتي لذاتي لدرجة أنني أخشى لقاء الناس,
وقد ساعدني على العزلة أن أسرتي تمتلك بيتا ريفيا منعزلا.
كنت أتأمل جسمي الطويل الهزيل.. وأكاد لا أفكر إلا فيه، وفي يوم قالت لي أمي:
(يا بني يجب أن تحصل على درجة تعليمية.. يجب أن تكسب رزقك بعقلك).
وحيث إن والدي لم يكونا قادرين على إرسالي للكلية لضعف ذات اليد،
فقد أدركت أن مسؤولية تدبير مصاريف تعليمي تقع على عاتقي وحدي؛
فعملت على توفير مبلغ من المال من خلال بيع بعض الحيوانات التي كنت أربيها،
وفي الكلية ارتديت ملابس صنعتها لي أمي من ملابس كانت سابقًا لأبي،
لكنها لم تكن على مقاسي.
انزعجت من العيش على مقربة من الطلاب الآخرين،
الذين كانوا يسخرون مني ومن ملابسي الرثة وجسمي الطويل النحيل؛
لذلك كنت أنعزل عنهم وأدرس بكتبي وقد كانت أمنيتي أن أستطيع شراء ملابس على مقاسي،
لا أخجل من ارتدائها.
وبعد ذلك بفترة قصيرة ساعدتني أحداث أربع حدثت لي على قهر ما كنت أكابده من قلق وشعور بالنقص,
ومنحتني شعورًا بالشجاعة والثقة بالنفس وهذه الأحداث هي:
أولاً:
حصلت على شهادة تقدير من الدرجة الثالثة؛
من أجل التدريس في المدارس الريفية العمومية بعد أن تقدمت إلى اختبار,
وقد كانت تلك الشهادة مؤشرًا خاطفًا إلى أن هناك من يثق بي.
ثانيًا:
عرض عليَّ مجلس إدارة مدرسة ريفية أن أعمل لديهم بمرتب أربعين دولارًا شهريا،
وهذا أيضا مؤشر آخر لوجود من يثق بي باستثناء أمي.
ثالثًا:
بمجرد أن حصلت على المال اشتريت بعض الملابس المستعملة..
ملابس لا أخجل من ارتدائها ولو أن أحدًا اليوم أعطاني مليون دولارًا,
فإنها لا تسعدني بقدر سعادتي عندما اشتريت أول بدلة مستعملة.
رابعًا:
أما نقطة التحول الرئيسة في حياتي فهي عندما حققت أول انتصار لي في نضالي ضد الإحباط والشعور بالنقص؛
عندما اشتركت في مسابقة للكلام العام ولم أكن أملك من الشجاعة ما يمكنني من التحدث مع شخص واحد،
فما بالك بالتحدث أمام الجمهور،
اخترت التحدث عن آخر شيء في العالم... الأمر الذي كان له أبلغ الأثر في أن أتحدث عن موضوع:
(الفنون الجميلة والفنون الليبرالية في أمريكا)
ولا أخفي سرًا إذ أقول أني عندما بدأت الإعداد للكلمة لم أكن أعرف عنها شيئًا،
حفظت الكلام عن ظهر قلب، وجربت إلقاءه مئات المرات أمام الأشجار وكأنها الجمهور الذي سأتحدث أمامه.
وقد فزت بالجائزة الأولى.. دهشت لما حدث،
وصدر عن الجمهور تصفيق كبير وجاءني نفس الأولاد الذين كانوا يسخرون مني ويسمونني (ذو الوجه الطويل النحيل)
وهم يقولون:
كنا نعرف أنك تستطيع أدائها يا إلمر )..
ولقد خدمت في مجلس الشيوخ بولاية أوكلاهوما لمدة ثلاثة عشر عاما وكذلك
في بيت الكونجرس لمدة أربعة أعوام،
وعندما بلغت الخمسين حققت أمل حياتي:
حيث انتخبت عضوًا في مجلس الشيوخ بولاية أوكلاهوما.
وإنني إذ أروي قصتي هذه فإنني لا أتباهى بما حققت من إنجازات ربما لا تهم أحدًا غيري,
ولكني رويتها كلها على أمل أن تقدم شيئًا من الأمل وعدم اليأس و الشجاعة والثقة بالنفس لدى ولد فقير يعاني من القلق،
والخجل، والشعور بالنقص،
والتي طالما عذبتني عندما كنت أرتدي ملابس والدي البالية وحذاءه الذي كان ينخلع من قدمي دائما كلما مشيت به.
ولك أن تعرف أيها القارئ أن إلمر توماس –
الذي كان يخجل من الملابس الواسعة وهو شاب,
أصبح فيما بعد حاصلاً على لقب أفضل أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي أناقة.
فهل منحتك هذه القصة الواقعية شيئًا من الأمل.. أتمنى ذلك!
كتاب هكذا هزموا اليأس
طباعة الموضوع
المفضلـة
أبلغ عن إساءة
التعليقات
(0)
أضف تعليق
الإسم :
العنوان :
التعليق :
أكتب شفرة التحقق:
الشبكات الإجتماعية
تابعونـا على :
فيسبوك
تويتـر
جووجل بلس
تغذية RSS
آخر الأخبار من إيلاف
اليوم العالمي للصحة النفسية: قصة أقدم مستشفى للأمراض النفسية في العالم
لماذا أصبح صلاح "مشكلة" لفريقه ليفربول في الفترة الأخيرة؟
كيف تحوّلت جورجيا ميلوني من رمز يميني إلى متهمة بالتواطؤ في ارتكاب "إبادة جماعية"؟
هل يولد بعض الناس عاجزين عن فهم الرياضيات؟
إدانة مهاجر أفغاني بتهديد زعيم الإصلاح البريطاني بالقتل
باسم يوسف يشعل مواقع التواصل بعودته الى التلفزيون المصري بعد 10 سنوات
هاري وميغان يُتوَّجان بجائزة "الإنسانية لهذا العام"
بلومبرغ تدرجه كأول لاعب كرة قدم تتجاوز ثروته 1.4 مليار دولار.. كريستيانو رونالدو ينضم إلى نادي المليارديرات
الشرطة الفرنسية تطارد مهاجرين بـ"رذاذ الفلفل"
ما حجم الخسائر البشرية والاقتصادية التي تكبدها الفلسطينيون والإسرائيليون في حرب غزة؟
العريش... سيرة "بوابة مصر الشرقية" التي قد تلعب دوراً في مستقبل غزة
وزيرة الخارجية البريطانية: لا جواب!
حريق يطال مسجد شرق ساسكس في بريطانيا
منح الشرطة البريطانية صلاحيات جديدة لردع المظاهرات
فضل شاكر يسلم نفسه لاستخبارات الجيش اللبناني
أكسيوس: نتانياهو مصدوم
إقرأ المزيــد من الأخبـار..
من صوري
المزيد من الصور
فيديوهاتي
التعليقات (0)