السيل أصدق أنباء من الكذب !
تركي الأكلبي
يقول أحدهم في " تصريحاته "المدهشة ! : سكان الأحياء المنكوبة هم المسؤولون عن نكبتهم لأنهم سكنوا بطون الأودية ! وكأنه كان يذكر بطون الأودية خالية من المساكن وفجأة وجدها مكتظة بالعمران !
ويقول آخر " لا فرق بين شمال جده وجنوبها في أي شيء كان " !
ويقول ثالث أنجزنا 70 % من مشروع الصرف والتصرف .. واعتقد أن هذا هو ( الصادق ) الوحيد فيهم إذا وضعنا كلمة " صرفنا " بدلا من " أنجزنا " .. !!
هؤلاء ما يزالون يعتقدون أنهم هم فقط من يقول وغيرهم هو من عليه أن يستمع لقولهم ، وهم من يرى وغيرهم لا يرى إلا ما يرونه .. !
ويبدو أن هؤلاء لم يدركوا بعد أن رائحتهم باتت أشد تبخرا من
" مسك " بحيرتهم ! وما يزال الواحد منهم يردد أسلوب النفي العقيم والتبرير السقيم !
الغريب في الأمر .. وربما هذا ما أعطى أمثال هؤلاء الجرأة على قلب الحقائق وكأن الناس لا ترى إلا بعيونهم ولا تنطق إلا بلسان حالهم - رغم أن ذلك واقع في الغالب لسببين : سلبية المواطن وتلك الذهنية التي لا تعترف بوجود المواطن إلا كمتلقي لما يملى عليه فحسب بغض النظر عن الحقائق – .. أقول : الغريب أن بعض وسائل الإعلام الرسمية لم تغطي أحداث سيول جدة بما يتلاءم مع حجم الكارثة ، بل أن قناة الإخبارية تحاشت ذكر أسماء الإحياء المهددة بخطر بحيرة البلدية المغطاة باسم " المسك " جريا على عادت تغطية الفشل بالتصريحات المنمقة .
والغريب أن بعض المسؤولين السابقين في أمانة جده خرجوا من جحورهم لا للاعتراف بالخطأ بل للتبرير ( كالعادة !) وهذا
مما يؤكد أن بعض العقول ما تزال مغلقة حتى إشعار آخر !
Turki2a@yahoo.com
التعليقات (0)