السيستاني يلوح بحرب أهلية لضمان بقاء الفاسدين
في الوقت الذي يتظاهر فيه العراقيون مطالبين بالقضاء على الفساد و الاقتصاص من الفاسدين الذين تقع عليهم المسؤولية الكاملة لما يجري على البلاد من خراب و دمار و بطالة و تردي اقتصادي و هدر للمال العام و استنزاف لخزينة الدولة و كل الواردات النفطية و غير النفطية و التي باتت عائداتها تذهب لجيوب الساسة الفاسدين سراق المال العام أما المواطن فليذهب إلى الجحيم في ظل تلك الحكومة الجائرة ، وفي وسط تلك الظروف الصعبة و الأحوال المزرية التي يعيشها العراقيون و الذين باتوا على أمل صدور فتوى من السيستاني في العراق تدعم الموقف الشعبي الرافض للفساد و الفاسدين خاصة و أن البلاد مقبلة على مرحلة لا تختلف عن سابقتها كثيراً و الممثلة بالانتخابات البرلمانية وما ينتج عنها من خفايا و أسرار حيكت داخل أروقة السياسيين و التي تسعى لتكريس بقاءهم لأربعة سنوات جديدة و تؤطر لإدخال البلاد في مزيد من النزيف المالي و الانتكاسات بشتى مجالات الحياة وهذا ما ينذر به الواقع المحلي للبلاد فضلاً عن الوضع الخارجي وفي خضم تلك الأحداث نجد أن السيستاني دائماً ما يخبأ المفاجآت التي تعود بالويلات و الأزمات الصعبة التي تخيب آمال العراقيين ففي الوقت الذي ينتظر الشعب من تلك المرجعية وكما قلنا موقفاً حازماً ضد الفاسدين و يعيد البلاد إلى مسارها الصحيح بل و يسجل له موقفاً تاريخياً نراه يفتي و على لسان وكيله و معتمده حسن الزاملي و يلوح بحرب أهلية طائفية في حال تمت محاربة الفاسدين فما هكذا تورد الابل ؟ فالشعب كله يطالب بمحاربة الفاسدين و السيستاني ينذر بحرب أهلية فهل هذا يُعقل ؟ أي عاقل يُصدق بهذا الموقف المستهين بدماء العراقيين و المستخف بكرامتهم التي سحقت و أعراضهم التي انتهكت و حقوقهم التي سلبت و خيراتهم التي نهبت ؟ إذاً أين حرمة دماء الشهداء التي سالت على ارض العراق الطاهرة و هي ترى أن السيستاني يخذلها و يستهين بها كيف لا وهو قد أعدَّ العدة بالاتفاق مع جميع الفاسدين لحرب أهلية في حال أصر الشعب على محاربة الفاسدين و اليوم هو يفتي لصالح الفاسدين و المفسدين و يوفر لهم الغطاء و الأرضية المناسبة للفساد و الإفساد ؟ 14 عام من الفساد و السرقات و الهدر الكبير لخيرات و مقدرات البلاد إلا تكفي لمحاربة الفاسدين ؟ 14 عام من التفجيرات بالمفخخات و الأحزمة الناسفة تحصد أرواح الأبرياء جراء الإرهابي السياسي ألا تكفي لمحاربة الفاسدين ؟ 14 عام و حالنا يتهاوى يوماً بعد يوم ومن سيء إلى أسوء ولا من ضمير لكم يتحرك ؟ فيا أيها العراقيون إلى متى نبقى نصفق للسيستاني و عمليته السياسية الفاسدة ؟ إلى متى ننعق خلفه ؟ كفانا هدراً لكرامتنا ، كفانا تضيعاً لحقوقنا كفانا ظلماً لأبنائنا ؟ فلولا السيستاني لما أساء الفاسدون الأدب مع العراقيين فهجروا ما هجروا و شردوا ما شردوا و قتلوا ما قتلوا و نهبوا ما نهبوا جرائم بشعة كلها حدثت تحت مظلة عباءتكم فصدق مَنْ قال مَنْ أمن العقاب أساء الأدب فمتى تصحو ضمائركم من غيها و سباتها ؟
https://www.facebook.com/muthahrat2/videos/169326707019777/
بقلم الكاتب و المحلل السياسي سعيد العراقي
التعليقات (1)
1 - العراق
فرحان العراقي - 2018-01-29 15:59:11
السستانيسبب دمار العراق