السيستاني و أبن تيمية .......والمنهج الفرعوني
بقلم ضياء الراضي
قد لا يخفى على كل عاقل المنهجية الإعوجاجية الواضحة , التي يسلكها المتطرفون في أفكارهم وسلوكياتهم وتعاملاتهم , من خلال تعاطيهم مع المجتمعات وخاصة إذا كانت زمام الأمور المجتمعية بأيديهم , من خلال تسلطهم على مرافق الحياة المختلفة , حيث نرى أن أول طريق يسلكوه هو طريق التحجر الفكري , وهذه من أسوء الأخلاقيات حيث الغاء العقل من خلال تكفير المقابل , والتعامل مع الآخرين على أانهم من مستويات أدنى , ومن ثم إستحقارهم وإذلالهم , بجعلهم أتباع وأذلاء هذا من جانب والسلوك الآخر هو السلوك الفرعوني والمنهجية الفرعونية في التعامل وهي إستباحة المحرمات كلها منها القتل والسبي وهتك الأعراض والنصب والإحتيال والصاق التهم والدعاوى الكيدية الشائعة في عصرنا هذا اليوم , وهذه هي المنهجية المشبوهة التي برعت في أداء دورها مرجعية السيستاني الكهنوتية التي سلطت الفاسدين على مقدرات وأموال البلاد , لتظلم العباد و تضع بيد السراق زمام الامورليسيئوا إستخدام السلطة من خلال ممارساتهم الفئوية العنصرية الحزبية الفاشلة وجملة من ساسةمرتزقة مفسدين وقادة ميليشيات متعطشون للقتل والسلب وهتك الحرمات ليعبثوا بمقدرات البلاد وليعبثوا بأمن وأمان الناس مع قتلهم وإستباحة دمائهم وأموالهم , ليجعلوا من العراق ساحة لتصفية الحسابات ويهجروا الناس بفعل سياساتهم العدوانية ليكون القتل بدم بارد و يكون هروب الناس الى الى ديار الغربة بحثاً عن الأمن والامان خوفاً من بطش الميليشيات وقادتها الطائفيين القتلة وهم وحوش كاسرة تقتل بلا رحمة وقد أشار الى هذا الأمر المؤلم المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني في المحاضرة التاسعة من بحثه الموسوم ( السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ) ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد و التأريخ الإسلامي بقوله (منهج السيستاني يطابق منهج ابن تيمية في التحجر الفكري والغاء العقل وتكفير المقابل، واباحة دمه وماله وعرضه والتهمة جاهزة كالناصبي والتكفيري، والداعشي، وأيضًا البعثي والرافضي والشيعي والسبئي والمجوسي واليهودي وغير ذلك، وغير مسموح أبدًا التفكير والتعقّل في الأمور، بل عليك أن تتبعهم كالأنعام والبهائم، والتصديق بأنّه منهج هداية وسبيل رشاد، على المنهج الفرعوني في الدكتاتورية والاستبداد الفكري.قال تعالى : ( يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلا سَبِيلَ الرَّشَادِ))
ليضيف المرجع الصرخي موضحاً المنهج الفرعوني قائلا (إذًا هذا هو المنهج الفرعوني في الدكتاتورية والاستبداد الفكري، قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلا سَبِيلَ الرَّشَادِ، تصوّر نفسك في حاجة شديدة وتحيط بك تلك السموم الفكرية والوحوش البشرية والاستقطابات الطائفية المنتنة، فهل تتصور كيف ستتعرض للابتزاز والإذلال والإرغام على ترك الثوابت والمبادئ والضروريات؟ فهل ستستجيب لذلك أو سترفض وتتحمل كلما يقع عليك ومتعلقيك من أضرار وانتهاك، فيا ترى ماهي الظروف التي أدت بالزهري القبول بالعمل في البلاط الأموي، وهل استطاع أن يوازن بين سد حاجته الاضطرارية وبين الحفاظ على مبادئه وثوابته الشرعية؟)
كلام سماحة المرجع الصرخي في المحاضرة التاسعة بهذا الخصوص
https://www.youtube.com/watch?v=onpxAtZCzyE
تفاصيل المحاضرة التاسعة للاطلاع
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=453146
التعليقات (0)