من خلال مجريات الأحداث التي عصفت بالعراق منذ عام 2003 م بات من الواضح عند الجميع إن اللاعب الرئيس في العراق والذي يتحكم بكل خيوط اللعبة ويُحركها كيفما شاء وأين ومتى شاء هو ما يسمى بالمرجعية, أي مرجعية السيستاني التي استحوذت على كل مفاصل الدولة العراقية, وهذا إن دل على شيء فأنه يدل على إن لهذه المرجعية إرتباطات خارجية مع دول وأجندات لها مصالح وأطماع في العراق, وهذا ما جعلها تتمكن من بسط نفوذها الديني " اللاديني " والسياسي والإجتماعي في العراق.
فهي تملك ماكينة إعلامية كبيرة وهائلة ممتدة حتى خارج حدود العراق, هذا من جهة ومن جهة أخرى عملت على تجهيل الشارع العراقي من خلال إفشاء التخلف الثقافي والفكري والعقائدي والسياسي وزرع بذور الطائفية والحقد الطائفي وإشاعة لغة التكفير ورفض المقابل واستباحة دمه حتى وإن كان الخلاف خلاف رأي ووجهة نظر, مع استغلال وعاظ السلاطين وأصحاب المنابرالإعلامية من الروزخونية أتباع هذه المرجعية – المؤسسة – لبساطة وسذاجة من يسمع لهم الأمر الذي جعل أغلبية الشارع مخدر ومسير وفق رغباتها ومصالحها, وهذا ما جعل الواقع السياسي يكون منقاداً لها وفقاً لرغبة الشارع المخدر بها والذي لا يستطيع أن يخرج عن طوعها من جهة ومن جهة أخرى وجد أهل السياسة إن هذه المرجعية هي ملاذهم وحصنهم الذي يمكن من خلالها جني الأموال وتحقيق المصالح الشخصية الضيقة وذلك بالتعامل معها وتقاسم كل السرقات معها حتى فتحت حسابات مصرفية في الخارج واشترت العقارات وتملكت الإستثمارات المختلفة وما إلى ذلك من أمور داخلة في صلب مصلحتها الشخصية ...
فمرجعية السيستاني هي المحرك الأساسي لكل ما حصل ويحصل في العراق وهي المسؤول المباشر عنه, فالسياسيين عندما يطرحون مشروع لا يتم إلا بعرضه عليها وإستحصال موافقتها, والقادة العسكريين لا يقومون بأي تحرك ميداني إلا وفق توجيهاتها وأوامرها, وما ينقله إعلام هذه المرجعية من اللقاءات التي تحصل بينها وبين القادة العسكريين والزعماء السياسيين خير شاهد على ذلك الأمر خصوصاً لقاءاتها مع من هم متهمين الآن بتسليم الموصل إلى تنظيم داعش الإرهابي من قبل رئيس وزراء الحكومة السابقة نوري المالكي ..
يضاف إلى ذلك كله استخدامها للحقن الطائفي في ما يسمى بمعارك تحرير العراق من تنظيم داعش, حيث أخذت تصور للناس على إن المناطق الغربية والشمالية هي مناطق ومنذ زمن أئمة أهل البيت "عليهم السلام " هي مناطق معارضة ومنقلبة ضدهم فأخذت ترفع شعارات الثأر " يالثارات الحسين " و " يالثارات الزهراء " والعديد من الشعارات التي شاهدناها وسمعناها وعلى لسان قادة مليشيا الحشد السلطوي التي تشكلت بفتوى السيستاني, فصارت المجازر والقتل بحق العراقيين السنة والشيعة عموماً ولم يستثنى أحد خصوصاً الذين يرفضون منهج وفكر هذه المرجعية ومن يقف ورائها من دول شرقية وغربية.
ولعل ما قاله المرجع العراقي الصرخي في المحاضرة الثانية من بحث " السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد " والتي تقع ضمن سلسلة محاضرات ( التحليل الموضوعي للعقائد والتاريخ الإسلامي ) والتي ألقاها يوم السبت 11 / 6 / 2016 عن دور السيستاني ومؤسسته في التسبب وإرتكاب المجازر بحق العراقيين وفضح أسلوبها الملتوي في التغرير بالشباب العراقي ماهو إلا فصل الخطاب, وعين الصواب, والتشخيص الحقيقي لدور هذه المرجعية الدموي, حيث قال ...
{{...من المرجعية من السيستاني من معتمدي السيستاني من ممثلي السيستاني خرجت الفتنة, قتل الأبرياء, مثل بالجثث, حرقت الجثث, سحلت الجثث, وقعت مجزرة كربلاء,وقعت المجازر في كل المحافظات تحت اسم المرجع, تحت اسم السيستاني, تحت فتوى السيستاني, تحت عباءة السيستاني, سرقت الأموال, فُسد وأفسد في الأرض تحت اسم المرجعية وتحت فتوى المرجعية وتحت غطاء المرجعية وتحت عباءة المرجعية وتحت حماية المرجعية, تحت حماية السيستاني واسم السيستاني ومرجعية السيستاني, قلتنا بإمضاء وبقيادة السيستاني وبفتوى السيستاني كما يقتل الآن الأبرياء كما ترتكب الآن الجرائم في المحافظات الغربية ومحافظات الشمال والمحافظات الشرقية والمحافظات الجنوبية باسم المرجع, باسم السيستاني بفتوى السيستاني و يُغرر بشبابنا بأبنائنا, تُسلب إرادة الشباب, تسلب إرادة الناس البسطاء, يذهبون ويحقنون بالطائفية وبالشر وبالتقتيل, يُسلب الإرادة, يذهب وكأنه فعلاً ذهب إلى من قتل الحسين وإلى من مثل بالحسين والى من سبى وسبي عائلة الحسين "عليهم السلام" ولا يعلم بأن أجداد هؤلاء العلماء الضالين لا يعلم بأن أهل الكوفة هم من قتل الحسين, هم من مثل بالحسين وجثة الحسين وجسد الحسين وشهداء كربلاء من أصحاب الحسين وآل الحسين " عليهم الصلاة والسلام " هم من سبى عائلة الحسين وآل الحسين " عليه الصلاة والسلام " ونسي إن طريق السبايا وطريق الرؤوس المقطوعة مرّ عبر الأنبار مر عبر هذه المناطق التي جسدت التشيع والولاء لأهل البيت ولعلي بن أبي طالب " عليه الصلاة والسلام " وكانوا الشوكة ورأس الحربة في قتال الجيش الأموي الشامي, هذه حقيقة لكن ماذا فعلوا؟ قلبوا الحقائق من أجل مصالحهم, من أجل أموالهم, من أجل واجهتهم, من اجل حساباتهم البنكية, من أجل السمعة والرياء, من أجل البقاء, من أجل الطائفية, من أجل العنصرية, من أجل القومية, هؤلاء هم فقهاء آخر الزمان, فقهاء هذا الزمان, هم الذين قتلونا, نحن قلنا مجزرة كربلاء كاشفة عن باقي المجازر, عندما يقتل الإنسان بعنوان الإسلام وبعنوان الشيعة والتشيع وبعنوان الأخ وبعنوان العشيرة وبعنوان القريب وبعنوان الجار, عندما يُقتل تحت كل هذه العناوين فماذا نتوقع أن يفعل بمن لا يملك هذه العناوين ؟ بمن يُتهم بأنه قد قتل الحسين ؟ أو إنه حاضنة لقتلة الحسين ؟حاضنة للإرهاب ؟ حاضنة للإرهابيين؟ التهم جاهزة والإعلام الخائن المزيف المرتزق المستأكل جاهز والعاطفة موجودة والجهل سائد }}.
بقلم :: احمد الملا
التعليقات (14)
1 - بابل
حاتم سلمان - 2016-06-13 05:16:36
مرجعية السيستاني هي الاسوء في تاريخ العراق
2 - عراق
عادل - 2016-06-13 13:27:25
الا لعنة الله على علماء السوء من اذناب ايران
3 - IRAQ
ALI - 2016-06-13 13:27:59
الا لعنة الله على علماء السوء من اذناب ايران
4 - العراق
محمد العراقي - 2016-06-13 18:51:49
مرجعية السيستاني أسوء مرجعيه في التاريخ
5 - النجف
محمد الكوفي - 2016-06-13 19:11:28
نعم اهل الكوفه هم من قتل الحسين عليه غلسلام
6 - بغداد
حيدر الميالي - 2016-06-13 19:21:02
لازال السيد الحسني يسمعنا بكل جديد ومفيد وكاشف لزيف المعممين المزيفين
7 - ,hjdfhvfyjfy134@yahoo.com
ابن العروبة - 2016-06-13 20:28:54
حقيقة مدفونة لمئات السنين والغرض من طمسها هو هدف شيطاني ابليسي لكن السيد الصرخي اخرجها للنور الا وهي اهل الكوفة (الشيعة)هم قتلة الامام الحسين واهل الانبار والغربية كان تعاملهم رائع ومشرف مع السبايا
8 - اعوذ بالله من خبث ائمة الظلال
محمد يونس - 2016-06-13 21:43:35
اكبر حرامي عرفة العراق هو السيستاني ... وللاسف العراقيون غافلين تماما عنة ... سلموا رقابهم له .. ولا يعرفون ان نهايتها القطع اول ما ابتدءا بقطع رؤوس الشباب ع يد الدواعش .. والفتن الطائفية المقيتة .. والقادم اسوء
9 - العراق
اركان كريم - 2016-06-13 21:52:03
نعم المغالطة وقلب الحقائق من قبل المستأكلين بأسم بالدين هم من اوصل ابناء البلد الواحد للاقتتال والحقد والكراهية التي كانت ثمارها الطائفية المقيتة الالعنة الله على من ايقض الفتنة
10 - المرجعية العراقية
ابومحمد - 2016-06-14 00:35:34
مرجعية السيد الصرخي مرجعية اثبتت كفائتها على كل المستويات الدينية والسياسية والاجتماعية ولديها كافة الحلول الجذرية لكل الازمات
11 - العراق . بابل
محمد احمد الشمري - 2016-06-14 01:38:23
لا خلاص للعراق بوجود السيستاني ومرجعيته الكهنوتيه الفارسيه ...
12 - هبل الحوزه
احمد الجبوري - 2016-06-14 10:02:48
كان تقييم المرجع العراقي العربي السيد الصرخي وافيا لشخصية السيستاني وصنميته وكهنوته في محاضرته الموسومة(السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد) حيث وضع فيها النقاط على الحروف بدون مجاملة على الدين والمذهب
13 - كربلاء
محمد العبيدي - 2016-06-14 15:13:34
لقد اثبتت الوقائع ان السيستاني وعصابته هم اسوء في التاريخ الشيعي
14 - الكاهن الاعظم
الحق المبين - 2016-06-14 19:02:57
انه غارغ وسبب دمار العراق هو واتباعه الفارغين