السيستاني وفقدان الفطرة والانسانية ..
في الاصل الفطرة الانسانية قال تعالى﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾الفطرة الانسانية التي جبل عليها الانسان واختلف فيها عن الحيوان ..الفطرة ميزان اخر ومقياس اخر في نفس الانسان يكشف خطأه ونزواته ذاتيا من دون موجه انها استشعار ذاتي يتلمس من خلالها طريقه الى الصواب يميز بها الانسان الواقع الموضوعي من الواقع المزور والكاذب والمخادع فأحدنا اذا اكل طعاما ورأى شخص اخر يتلوى جوعا ينظر اليه لابد ان فطرته تدعه يمنحه الطعام او جزء منه الفطرة هي ان تحب ان تكون كاملا وتحب ان تكون منصفا وتحب ان تكون عادلا . ولكن هناك فرق في ان تحب وان تكون .. فرق بين ان تحب ان تكون كاملا وان تكون كاملا بالفعل بين ان تحب ان تكون منصفا وبين ان تكون منصفا بالفعل وبين ان تحب ان تكون عادلا وبين ان تكون عادلا بالفعل , عندما تكون فعلا كما تتمنى لابد انك مزجت الفطرة بالعقل وجعلت العقل هو القائد .. الفطرة الانسانية مع الانسان كانسان مع العدالة ومع السلام ومع الاعتدال ومع التعايش ومع الحياة ومع الوحدة ومن هنا كان التوحيد وانبثقت منه الفطرة وبني على اساسها وفي محتواها وجوهرها ..الاصل هو الوحدة ورفض التفرقة وكل سياسات ومناهج التقسيم للمجتمع الى مكونات وطوائف ومذاهب وقوميات نعم ربما تختلف المجتمعات في الافكار وفي الرؤى لان الانسان يطمح الى الافضل والرقي نحو السعادة ولكن وفق فطرة نظيفة فان الجميع له الحق والحرية في العيش والحياة بعيدا عن العنصرية والتطرف ونبذ واقصاء الاخر والاستكبار والعنجهية ..ولكننا شاهدنا ان السيستاني وزمره طائفيون حد الجنون ومجرمون وذباحون وجلادون حتى النخاع . الاصل هو السلام ونبذ الحروب والاقتتال والجنوح الى السلم وابعاد الناس عن مخاطرها وجحيمها ومحاولة اطفائها بكل ما يستطيع الانسان وابعاد شبحها لان الحرب وخصوصا الحرب الاهلية نار تأكل اهلها وابنائها وسيكتوي الجميع بلهيبها ومن يشعل الحرب فقد اشعل اضغانا واضرم احقادا وايقظ فتنة وسيكون هو قادح فتيلها وهو آمرها وقائدها وسائقها وحفار قبورها .. وهذا ما حصل ويحصل من فتنة الفتوى الجهادية للسيستاني والغريب والاعجب انه لم يطرح الفتوى في زمن الاحتلال الامريكي الذي دام اكثر من عقد من الزمان بالرغم مما فعله الاحتلال من دمار وفساد وقبائح وظلم وقتل وافساد .. الاصل هو خدمة الناس وانفاق المال لاجلهم لان المال وسيلة وليست غاية فالغاية هي تحقيق العدالة والعدالة في توزيع الحقوق للجميع دون استثناء احد حتى لو كان على غير المذهب او الطائفة او يختلف في الفكر والعقيدة والرؤى لانه مثلك يعيش على هذه الارض وابن هذه الارض اما من يحتكر الاموال والسلطة ويجمعها ويرسلها الى بنوك العالم ويحولها الى املاك ومجمعات وعقارات واسهم تستفيد منها كل الشعوب الا الشعب العراقي فهذه قمة الخيانة وقمة النفاق وهذا ما نراه من ارصدة السستاني الفلكية والخرافية من اموال الحقوق والخمس التي تجبى له من انحاء العالم اضف الى ذلك اموال العتبات المقدسة التي تعد لوحدها حقل نفط جارٍ والشعب العراقي يعيش المأساة والعوز والحرمان والفقر المدقع .. الاصل هو احتضان الناس واحتوائهم ومعاملتهم بالانسانية وتقديم احتياجاتهم وكل ما يكفل لهم الحياة والكرامة واغاثة الملهوف منهم وتقديم يد العون للمحتاج وجمع شملهم وتأمين العيش الكريم لهم والوقوف معهم في محنهم وهمومهم وفواجعهم وابعاد كل ما ينغص عيشهم ويبغي تعكير صفو حياتهم ولكننا نرى ان السيستاني سلط المليشيات عليهم وهجرهم وملأ القفار بهم ومنعهم من دخول العاصمة واوقفهم على جسر بزيبز يعانون هجير الصيف وقر الشتاء فيما سمح للاعاجم ان تهجم على حدود العراق في زيارة الاربعين دون محاسبة او منع او حتى الحصول على تأشيرة وهذا ما تقتضيه ابسط الاعراف الدبلوماسية والدولية لم يستنكر ذلك السيستاني فثلما لم يساعد اهل العراق الاصلاء وكل ذنبهم انهم من السنة وفي نظر السيستاني وجلاوزته ان اهل السنة لا يستحقون العيش والحياة .. السيستاني مارس كل الافعال التي تخالف الفطرة والسليقة وخدع الناس واغواهم بانتخاب المفسدين ودعم القوائم العميلة والفاسدة وثبتها في العراق وثبت دستور بريمر البعيد عن الانسانية والاسلام والاصل في رجل الدين والمرجع ان يدعوا الناس الى التمسك بما الزم نفسه وجعل منها مرجعا للدين فالاصل ان لا يتجاوز القران الكريم واحكامه لا ان يدعوا ويثبت دستور الظالمين والمفسدين فاي رجل دين هذا واي مرجع هذا وماذا نفعل لمن لا اصل له ولا فصل ولا نسب ولا حسب ولد من عنصر لئيم ولا علم له ولا هدى مرجع الفراغ والخواء العلمي وبؤسا وتعسا لكل من عمل على تسليطه ودعمه والاشارة اليه على انه مرجع من المراجع وسيلقون غيا بما كسبوا وبما قدمت ايديهم وهم في العذاب خالدون (وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ) .. يقول المرجع الانساني العراقي العربي ..في المحاضرة الرابعة من بحث ("السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللّحد":ضمن "سلسلة بحوث محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي"بتاريخ 18 رمضان 1437هـ _ 2016/6/24م.. ((إذا كان الرواسي من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام وتمرد عن الإمامة من أجل الأموال، هو من صحابة الإمام وتمرد على الإمام المعصوم من أجل الأموال فماذا تقول بمن هو ليس من أصحاب الإمام وليس بعالم وليس بمحدث وعنده المؤسسات والأموال أتته بعد أن رفضها الجميع وعرضت عليه بشرط أن يقبل بولاية ووصاية وعمل السراق والمتسلطين والمنافقين والمنحرفين فقبل بها بدون أي تردد ولا نستغرب مثل هذا الموقف لأنه قد صدر من أصحاب الإمام وبالمعاداة والإنكار والجحود المباشر لإمامة إمام، كيف بمن يحصل على مؤسسات واموال وملايين ومليارات ومع هذا هو المرجع الاعلى ومع هذا هو الإمام ومع هذا له الإعلام والواجهة والسمعة وتجبى له من هنا وهناك كل ما يخطر في البال، إذن لا نستغرب فالمال يحرف الإنسان، يعادي إمام بالمباشر فكيف لا يغري المال إذا كان فيه السمعة والواجهة والسلطة والمديح والثناء وما يرجع إلى كل المغريات.) وقال المرجع الصرخي متسائلا "سرقوا الاموال فأعطوا منها الى أناس استمالوهم الى صالحهم. و إلّا الآن تسأل: السيستاني ماذا يملك؟ ليس عنده بحث في الاصول وليس عنده بحث في الفقه، لا مسجل صوتيا ولا فيديويا ولا يوجد بحث مخطوط ولا مطبوع، ويأتون بقائمة أسماء تشهد بإجتهاد السيستاني؟"واضاف سماحته "الان تسأل هذا، هل انت حضرت عند السيستاني؟ يقول لم احضر عنده!هل اطلعت على بحوث السيستاني الصويتة او الفيديوية او المقروءة او المسموعة او المخطوطة؟ يقول لا!اذن كيف شهدت بإعلميته واجتهاده؟"وعلل المرجع الصرخي ذلك بالقول "شهد بإعلميته واجتهاده لأنه اعطى له المال، لأنه دفع له! و إلّا من اين شهد له؟ من اين شهد له بالاجتهاد فضلا عن انه المرجع؟ عجيب هذا الامر!"واضاف المرجع الصرخي متعجبا "قائمة من الاسماء وكل الاسماء لم تحضر، عنده ولا يوجد عنده بحوث في الخارج لا مطبوعة ولا مسموعة ولا مقروءة ولا مخطوطة ولا اي شيء من هذا القبيل، فكيف شهدوا بإجتهاده حتى يحكموا بإعلميته، حتى يحكم بمرجعيته؟" وقال "اذن هذا الامر له اساس يأخذ الاموال.. يسرق الاموال ويستحوذ على الاموال ويتسلط على الأموال، وبعد هذا يشتري ذمم الاخرين."
اصيل حيدر
التعليقات (0)