السيستاني وسبب اختفاء النسب
يعتبر الانتساب إلى عشيرة من العشائر العربية أو غير العربية ضرورة من ضرورات الحياة , وذلك لبيان اصل الإنسان وتعميق ارتباطه بتأريخه وحضارته والنسب هو فرع من فروع التأريخ أو جزءا مهما منه . وتبقى ضرورة إظهار النسب وبيانه للناس ملحة حتى إننا نجد مسألة التفاخر بالانتساب وبالانتماء إلى القبائل العربية أو غيرها من القبائل وخصوصا التي تملك تأريخا مشرف من بطولات وغيرها , هذا بالنسبة من الناحية الاجتماعية أما من الناحية الدينية فان الإسلام قد أكد على هذه المسالة لما لها من أهمية في حياة الإنسان , وأوضح مثال على ذلك هو اختيار الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم الذي كان ابن سادات القوم وابن قبيلة لها تأريخ وجذور , فقد كان عليه الصلاة والسلام من سادات قريش التي كانت من بطون العرب ويفتخر كل من ينتسب لها , وأيضا ما ورد في دعاء أبي حمزة الثمالي { النبي ... القريشي ... التهامي ... } وهذه إشارة واضحة من الشارع المقدس على ضرورة إظهار النسب والتفاخر به , وتأكيدا على ذلك فقد حرص الإسلام وبالخصوص مذهب الحق مذهب آل البيت عليهم السلام من خلال وضع ضابطة رئيسية في من يقوم مقام الإمام المعصوم عليه السلام من المجتهدين والمراجع , وهي {{ طهارة المولد }} بحيث يجب على المجتهد أن يكون طاهر المولد واثبات ذلك يكون من خلال إظهار نسبه ووضع مشجر خاص يبين سلسلة نسبه , ولكننا اليوم نجد عجب العجاب فعندما تحاول أن تطلع على نسب صاحب اكبر وأوسع مرجعية شيعية في العراق وهو علي السيستاني تجد إن هذا العنوان وهذا المجتهد الذي أصبح واجبا عليه بيان نسبه لا يملك نسبا يربطه بال البيت عليهم السلام أو بأي عشيرة أخرى , فهو يدعي انه سيد حسيني أي من ذرية الإمام الحسين عليه السلام ولكن لا يوجد أي دليل على ذلك ويمكن لأي شخص أن يدخل على الموقع الرسمي للسيستاني ويدخل صفحة السيرة الذاتية ويلاحظ أن ما مذكور هو فقط اسمه واسم أبوه واسم جده الأدنى والبقية مبتورة ولا توجد سلسلة تبين بقية النسل فأين هي ولماذا لم يذكرها ؟! هل هي عار ؟! أو انه دخيل على النسب ؟! وهذا الأرجح طبعا لأنه لا يوجد من يشعر بالعار من عشيرته وخصوصا إذا كانت هاشمية . وأضف إلى ذلك يقول السيستاني بأنه حسيني ولكن بنفس الوقت يفضل الانتساب إلى المنطقة ( سيستان ) على الانتساب للعشيرة , وهذه دلالة واضحة على انه لا يملك النسب لان فاقد الشيء لا يعطيه , وكما معروف عندنا العراقيين أن من يلقب بلقب مدينة يعتبر شخص لا توجد لديه عشيرة , وهذا الحال ينطبق مئة بالمئة على السيستاني , كما يؤكد على عدم وجود أي نسب للسيستاني النسابة والباحث التأريخي المعروف خصوصا في النجف الأشرف السيد حسين أبو سعيدة الموسوي في كتابه (( المشاهد المشرفة )) حيث يذكر أن نسب المرجع أبو القاسم الخوئي يعود للسيد تاج الدين محمد المدفون في أذربيجان ،، ويعتمد في هذا الربط على مصدر واحد هو الخوئي نفسه ،، حيث ذكر في كتابه المشاهد المشرفة ((.. وقد اخبرني النسابة السيد عبد الستار الحسني العلاق انه سال السيد أبو القاسم الخوئي عن نسبه فأجابه كما ذكرناه أنفا بأنه من ذرية السيد تاج الدين الموسوي .. ))http://goo.gl/4Aqsh ( رابط الكتاب ) ولم توجد هناك أي أدلة تشير أو تثبت نسب أبو القاسم الخوئي وهكذا الحال بالنسبة للسيستاني الذي ذكر نسبه بصورة لا يوجد فيها أي نسابة أو مصدر يثبتها فقط هذه الفقرة ( والده هو المرحوم السيد محمد باقر ، وأما جده الادنی فهو السيد علي ,, ).
وهنا يثبت لدينا أن السيستاني مع الخوئي أيضا لا يوجد لديهما أي نسب وهنا سوف تطبق عليهم عدة قواعد وهي : أولا اللعنة حسب قول الرسول صلى الله عليه واله وسلم { ملعون الداخل بالنسب والخارج منه بلا سبب } . والقاعدة الثانية إنهما ليسا بمجتهدين أصلا وذلك لإخلالهما بشروط الاجتهاد والاعلمية (( طهارة المولد )) . القاعدة الثالثة إنهما من الغشاشين والمزورين والرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم يقول { من غشنا ليس منا } وهما غشا الناس وادعيا بأنهما سادة وزورا نسبيهما بل اخفيا حقيقة نسبيهما . وبما إن الخوئي قد مات وحسابه عند صاحب الحساب جلت قدرته فيبقى السؤال هنا والحساب مع السيستاني ... أين نسبك , ولماذا اخفيته ؟؟؟!! .....
التعليقات (0)