السيستاني تحت المجهر..

 

السيستاني تحت المجهر..

لم يترك أهل البيت "عليهم السلام" قضية موالتهم ومحبتهم من حيث النظرية او التطبيق دون ان يرسموا معالم الموالاة والمحبة الحقيقية ويبينوا ضوابطها ومعاييرها والمواصفات التي ينبغي ان تنبطق على مَنْ يدعى الموالاة او المحبة، وقد ورد عنهم الكثير من الاحاديث والمواقف في هذا الصدد ولعل من ابرزها، ما وردعن جابر قال :دخلت على ابي جعفر "عليه السلام" قال لي: « يا جابر أيكفي من انتحل التشيع وأحبنا أهل البيت فو الله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه وماكانوا يعرفون يا جابر إلا بالتواضع والتخشع والإنابة وكثرة ذكر الله والصلاة والصوم وبر الوالدين وتعاهد الجيران والفقراء والمساكين والغارمين والأيتام وصدق الحديث وتلاوة القرآن وكف الألسن عن الناس إلا من خير وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء ».

فهذه الرواية وغيرها الكثير تبين بلا شك ان موالاة اهل البيت ومحبتهم تمثل خطا ومنهجا وتجردا وسيرة منبعها القرآن الكريم والسنة المطهرة فهي ليست مجرد ادعاء فارغ او انتساب أجوف او لقلقة لسان او انتحال وأستئكال وانتهاز وانما هي منظومة من القيم والمعاني والأنسانية تترجم الى افعال ومواقف صادقة خالصة وبخلاف ذلك فلا قيمة لأي ادعاء او انتحال للمولاة او المحبة مهما كان قائلها لأنهما مشروطتان بالعمل والتقوى والألتزام بما امر الله والأنتهاء عما نهى عنه والحفاظ على القيم والمثل الأنسانية التي حثت عليها رسالات السماء

على ضوء ماتقدم لو عرضنا سيرة ومواقف السيستاني على ميزان البحث والتقييم العلمي الذي وضعه أهل البيت لمعرفة الموالاة الحقيقة عن المُنتحلة نجد ان الواقع اثبت ويثبت ان السيستاني لا يوالي اهل البيت وانما والى ويوالي المحتليين والحكومات الجائرة الفاسدة وهوالمشرعن لمخططاتهم واجنداتهم وفسادهم وسرقاتهم ومليشياتهم وجرائمهم وقبحهم وهو اي السيستاني قد تخلى عن كل القيم والمباديء والثوابت والضروريات التي نص عليها القرآن الكريم وجاء بها النبي الأمين وأهله الطيبين وصحبه المنتجبين،فصار السيستاني شينا على اهل البيت وليس زينا لهم

وهذا ما شخصه المرجع الصرخي مرارا وتكرارا ومنها ما جاء خلال المحاضرة السادسة من مبحث "السيستاني ماقبل المهد الى مابعد اللحد" ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي والتي القاها مساء يوم الجمعة 24شوال 1437 هـ ، 29 / 7 / 2016 حيث قال: ((لقد صار السيستاني ومواقفه شينا على علي "عليه السلام" وعارا وعليه وعلى أئمة الهدى من أولاده وجدهم الهادي الأمين "عليه وعليهم الصلاة والتسليم" وشينا وعارا على شيعة أهل البيت وباقي المسلمين!!! " ثم اردف المرجع الصرخي قائلا:((لو كان السيستاني شيعياً حقيقياً ، لصدر منه ولو موقف واحد ضد الاحتلال وضد الفاسدين، فلم يكن زيناً لأهل البيت وإنما صار شينا وعاراً على أهل البيت عليهم السلام)).

احمد الدراجي