قبل ايام ليست بالبعيدة قام الجنود الامريكان في افغانستان بحرق نسخ من المصحف الشريف … الامر الذي على أثره سقط عدد ليس بالقليل من الشهداء انتفاضاً لحرمة اقدس المقدسات لدى المسلمين قاطبة وهو القرآن الكريم كتاب الله العزيز , والجدير بالذكر : ان أوباما الرئيس الامريكي قد اعتذر رسمياً من الافغان ومن المسلمين على هذا الفعل المنكر والذي عده جرح وأيذاء لمشاعر المسلمين … والمفارقة التي رافقت ظاهرة حرق المصحف الشريف في هذه الايام : هو أن التجاوز والاعتداء والانتهاك للمساجد وحرمة القرآن قد كانت من المسلمين انفسهم … أذ تمر علينا في هذه الفترة في العراق احداث جسام يندى لها جبين الانسانية المسلمة المؤمنة من انتهاكات متعمدة لحرمة هذه المقدسات , والعجيب في الامر ان هذه الانتهاكات قد صدرت ولازالت تصدر من عناوين تابعة لرموز دينية تشكل ثقلاً كبيراً في المجتمع العراقي المسلم ويعدون من كبراء المذهب الشيعي على وجه الخصوص وعلى الرغم من موثقية هذه الجرائم على المستويات الاعلامية الشخصية والعامة , إلا أنه لم ينتفض أو يستنكرأو يستهجن هذا الفعل الذي لايعد مساً في شخصية الفرد المسلم فحسب … بل هو اعتداء صارخ على الذات
الالهية من قبل نفس الرموز والعناوين والواجهات الدينية , الامر الذي يعتبر بطبيعته تخاذلاً وقعوداً عن نصرة المقدسات والامر الغريب في خضم هذه الاحداث : لم يكن هذا القعود المفضوح عن نصرة المباديء والمعتقدات الاسلامية فحسب … بل ان الامر تعداه الى ما هو بعيد كل البعد عن هذه الحقائق والوقائع المؤلمة ، فقد اخذت بعض الوسائل الاعلامية التابعة الى نفس الجهات المتهمة وبعض الاقلام الضيقة الافق بمحاولة تجيير هذه الوقائع والحوادث ( الموثقة ) ليس بالتنصل عن الظلوع من أفتعال هذه الازمات التي تكاد تفتك ببنية ولحمة الاسلام والمسلمين …. بل تجييرها ومحاولة رمي الكرة بملعب الجهة الدينية الاخرى المعتدى عليها عبر تقول الاقاويل ورمي الشبهات أذ يقول المدعو محمد شفيق بمقالته : ( الصرخي وحلم المرجعية العليا ) المنشور بقسم الرأي والرأي الآخر بتأريخ السبت 25 شباط الماضي … : ( لكنني اعتقد او على الاقل لا استبعد قيام جماعة الحسني بحرق مكتبهم لخلق زوبعة اعلامية والفات انظار الناس اليهم وليخطوا صاحبهم خطوة الف ميل لتبوء موقع المرجعية العليا الذي يمني النفس بها بعد العام 2003 ) رغم ان الرجل يستهجن ويستنكر هذا العمل … إلا أنه من جانب آخر : يعتقد أو يظن أو لايستبعد ظلوع جماعة السيد الحسني ( كما يسميهم ) بأفتعال هذه الازمة ، ونسأله بنفس الظن وبنفس الاحتمالات لما لايكون معتمد السيد السيستاني المدعو عبد الكريم العامري هو من افتعلها وهو الذي اشعل فتيلها ؟؟ علماً ان الرجل كان يقف وسط التظاهرة التي أججها وهو يصيح بالناس المتظاهرين :( أحرقوهم أحرقوا بيوت الظلالة ………….. الخ ) كما هو موثق لدينا بملفات صورية وشواهد خطية وفيديوية … الحقيقة وكما قلنا سابقاً وبأعتبارنا ( جهة اعلامية وقلم حر لا نميل لهذه الجهة على حساب الجهات الاخرى … ) أننا قد وثقنا من جانبنا كل أو جل المؤاخذات التي تشير وبوضوح تام بأصابع الاتهام الى مرجعية السيد السيستاني والحقيقة الاكثر بياناً أننا لم نعتمد جوانب الظن لمثل هذه الامور لما لها من تداعيات ضخمة وجسيمة على المجتمع الاسلامي , عبر التقصي الشخصي الميداني الحثيث والتنقل لعدة مرات بين أماكن مجريات هذه الاحداث وعبر أجراء الكثير من اللقاآت مع كلا الطرفين فأننا قد توصلنا الى نتيجة كحقيقة واقعة لا تقبل الشك ولا النقض : أن أحراق المساجد والمكاتب التابعة لمرجعية
السيد الصرخي الحسني التي كانت بدايتها : في قضاء الرفاعي وتلاها مباشرة احراق مسجد فارس الحجاز في البصرة ( الذي اضحى رماداً ) وأحراق المساجد والمكاتب الاخرى في قضاء آل بدير وقضاء السدير الحمزة الشرقي مدينة الديوانية وقضاء طويريج في مدينة كربلاء وما تحتويه من نسخ للمصحف الشريف والكثير من الكتب الاسلامية كالادعية وما شابهها أضافة الى مؤلفات السيد الصرخي وكتبه وصوره فضلاً احراق محتويات هذه المساجد والمكاتب من عفش وأثاث وأموال وحواسيب وغيرها
كل هذا لا يتعدى مرجعية السيد السيستاني أنها هي من أمرت بهذه الاعمال وأنها هي من دعت الى خلق هذه الازمة ولكي لا يرد احدهم هذه الحقائق والادلة عبر النفي والتقول الاعمى …. فأننا نقول لهم ونسألهم الاسئلة البديهية التي تفرض نفسها : اذا كانت مرجعية السيد السيستاني بريئة من هذه الاتهامات ، لماذا اذاً ولحد هذه اللحظة هذا الصمت المطبق ولما لا تستنكر هذا العمل المشين ؟؟ ولم لا تصرح هي أو من خلال متحدثها بعدم ظلوعها بهذه الفتنة وتنفي ما نسب أليها من اوامر واعمال ؟؟؟
التعليقات (0)