اٍنّ ما يميز السيستاني عن غيره هو تقلبه وقدرته اللعب على حبال الانتهازية فهو يغير ولاءه ويميل حيثما مالت الريح ليتلون ويكون مع الجانب الاقوى وحسب ما يحقق مصالحه ومنافعه ومصالح حاشيته فهو كان مع صدام حيث ابقى عليه موجودا في النجف بالرغم من قيام النظام السابق بتسفير وطرد جميع الشخصيات والأسر التي اصلها او تبعيتها ايرانية ولم يستثني احدا الا السيستاني وهذا الامر يكشف زيف السيستاني وطاعته لصدام وبعد سقوط بغداد في عام 2003 انقلب السيستاني مع المشروع الامريكي وبارك ما سماه بعملية التحرير والديمقراطية والعملية السياسية واطلق على الاحتلال في خطاباته وبياناته وعلى لسان وكلائه ومعتمديه وجلاوزته بقوات التحرير والقوات الصديقة وافتى ايضا يعدم التعرض له وبتسليم السلاح اليه ومن ثم دعا الى الاستفتاء على الدستور المخروم والفاسد الذي قدمه الحاكم الامريكي الاسبق بريمر وكان وكيله والمتحدث باسمه اليوم في كربلاء احمد الصافي احد المصوتين والداعمين وعلى رأس لجنة التصويت واقرار الدستور الذي شهد القاصي والداني بفساده ومن خلال السيستاني بقي الاحتلال جاثما على صدور العراقيين ولم يتعرض له الشيعة ولم يقاوموه بالرغم من ان الامم المتحدة ومجلس الامن وبوش الابن الرئيس السابق للولايات المتحدة نفسه اعترفوا بأجمعهم بعدم شرعية الاحتلال للعراق والحق في مقاومته , ومن خلال السيستاني ايضا ادخلت ايران انفها العفن في العراق عن طريق الانتخابات فادخلت كثير من الشخصيات التابعة لها ذات الولاء الفارسي - هوية وعقيدة - في المسرح السياسي العراقي والان هم متبؤين لاغلب المناصب الحساسة والسيادية ينفذون ما تريده قياداتهم الايرانية حينما اقر السيستاني العمل بالقائمة المغلقة في الانتخابات الاولى .. يقول المرجع العراقي السيد الصرخي في بيان رقم 17 ( الانتخابات .. ولكن ) ابان الانتخابات الاولى ما نصه ((وأي عاقل يرضى على المرجعية توجيه الناس إلى الانتخابات ووجوب المشاركة فيها , وسط ما يحيط فيها من ظروف وملابسات وتناقضات كثيرة وكثيرة من دون أن تقدم لهم المرجعية أي مشروع سياسي إسلامي ولا فكري ولا روحي ولا أخلاقي ولا اجتماعي فتترك الناس في تيه وفي كل واد تهيم , يأخذها ذئب من هنا , وثعلب من هناك , وافعى في مكان , وهكذا الشراك وشبهات وفتن الماكرين والمخادعين والمنافقين )) وهو بهذا اي السيستاني يكون قد مرر المخطط الايراني وشرعن وجوده في العراق وكان الجسر الذي عبرت عليه ايران الى العراق وتحكمت بالقرار السياسي والديني ونشرت المئات من المنظمات خلف يافطات ولافتات انسانية ودينية ورعاية أرامل وايتام وهيئات مواكب حسينية تحولت بقدرة قادر وبين عشية وضحاها الى عشرات الفصائل المسلحة بما يسمى بمليشيا الحشد والقاصد اليوم النجف وكربلاء سوف يثير انتباهه الاف الصور للخميني والخامنئي المعلقة على اعمدة الكهرباء في الشوارع والساحات العامة دون ادنى خجل او شعور بوجل واخيرا وليس اخرا قدم السيستاني خدمة جليله لبلده الام ايران عندما اصدر فتوى وتحت الطلب اطلق عليها فتوى الجهاد الكفائي التي كانت ذريعة لتشكيل الحشد الطائفي والذي يأتمر للقرار الايراني ويدرب فيها وتحت وصاية الولي الفقيه والذي اصبح الذراع المسلح لايران في داخل العراق ويقف بوجه المتظاهرين ويهددهم بل وقتل الكثير منهم ويهدد كل من يقف بوجه المشروع الفارسي التوسعي بالعراق وبذلك يكون السيستاني هو من اوصل المفسدين والقتلة والمافيات والعصابات والطائفيين الى السلطة وهو ايضا من ادخل الاحتلال الايراني الى العراق وهو اليوم يحاول الابتعاد عن المشهد السياسي بحجة عدم اطاعته من قبل السياسيين وانه بح صوته وفضل الانزواء والهروب وهذه الحركة منه ماهي الا حركة انتهازية مترقبا المنتصر في الصراع الدائر بين الامريكان من جهة والايرانيين من جهة اخرى ليقف مع الاقوى والغريب ان كل الاطراف الموجودة والمتصارعة لاتحمله المسؤولية عما حدث وحتى الطرف السياسي السني الذي يتعرض مكونه للابادة في المناطق الغربية بسبب فتوى السيستاني وهذا اكبر دليل على توافق المصالح بين الانتهازيين مع المؤسسة الدينية الكهنوتية لان الفراعنة يحتاجون الى الكهنة والكهنة تحتاج الى الفراعنة لتحقيق مصالحهم المشتركة والاستخفاف بعقول البشر ..في لقاء له من على قناة التغيير في برنامج عمق الخبر قال السيد الصرخي ((لانتوقع صدور اي فتوى لتغيير الفاسدين العملاء لأن هذا يضر بمصالح ايران ومشاريع ايران فراجعوا كل ماصدر من فتاوى ومواقف المرجعية التي ترجمت على ارض الواقع فستتيقنون انه لم يصدر شيئا وترجم على ارض الواقع الا وهو يصب في مصلحة ايران ومنافعها ومشروعها , وحسبنا الله ونعم الوكيل )).وانا متأكد تماما انه لو رجع صدام الى الحكم على سبيل الفرض فانه سوف يبقي على السيستاني متزعما المؤسسة الدينية لانه سيكون صمام الامان الذي يطبق على شرائح واسعة من الجهلة والمغرر بهم متحكما بهم وبأدمغتم التي غسلت بأفيون التطرف والطائفية واليوم بعد احداث الفلوجة وما سيرافقها من تطهير عرقي وحرق وتدمير منازل المواطنين هناك ومساجدهم وسينهب كل ما يملكون وما يدخرون سوف تقوم وسائل الاعلام وبعض الشخصيات والسياسيين بالولولة والشكوى وذرف دموع التماسيح وسيحملون الحشد كل تلك الافعال وسيلعنون ما صنعه باهالي الفلوجة ولكنهم لن يأتوا على ذكر السيستاني الذي اسس واوجد الحشد ابدا لان السيستاني يمثل الباطل المحض والنفاق والانتهازية والتي تختفي وراءه كل هذه الاطراف جميعها خلف جداره الآمن , يقول المرجع العراقي العربي السيد الصرخي في في اللقاء الذي أجرته معه جريدة "العربي الجديد"، حيث كان مما جاء في حديثه ما نصه: ((من عنده كلام عن الحشد وأفعاله من ذم أو نَقْدٍ أو اتّهامات بتطهيرٍ عِرْقِيٍّ طائفِيٍّ وتهديمِ مساجد وتهجيرِ عوائل وأعمال قتل وسلب ونهب، وغيرها من دعاوى واتهامات، فَعَلَيْه أن يوجّه كلامَه وسؤالَه ومساءلتَه لشخص السيستاني، مؤسّسِ الحَشْد وزعيمِه الروحي وقائِدِه وصمّامِ أمانِهِ )) ...
اصيل حيدر
التعليقات (0)