غازي أبوكشك صحفي فلسطيني
من مواليد فلسطين في مدينة نابلس عام 1958 درس في مدارس مدينة نابلس عمل مراسلاً صحفيا لعدة سنوات تعرض للاعتقال أكثر من مرة بسبب مواقفه السياسية المناهضة للاحتلال أسس مع شقيقه الراحل المفكر الفلسطيني داعس أبوكسك دار للنشر( منشورات الوحدة ) في شمال الضفة الغربية حيث قامت دار النشر بطبع أكثر من خمسون كتاباً... عمل في عدة مراكز حقوقية والتي كانت تتبع المرحوم فيصل الحسيني والدكتور مبارك عوض وايضا كان الصحفي غازي أبوكشك من مؤسسين لجمعية البر والتقوى للإصلاح الاجتماعي وعضو نقابة الصحفيين الفلسطين .. وقد قام مؤخرا بتأسيس المؤسسة الفلسطينية للصحافة والاعلام ومازالتا قائمة لليوم وهو مديرها العام وعمل أبوكشك في الصحف الفلسطينية والعربية والدولية منها الميثاق والمنار والعالم والشراع وعمل ايضا محررا ومذيعا في التلفزة المحلية في مدينة نابلس منها آسيا وآفاق كتب مئات التقارير الاعلامية والمقالات الصحفية التي كان للقضية الوطنية الفلسطينية حصة الاسد في مقالاته شارك في عشرات الندوات الاعلامية في القدس ورام الله وحيفا والناصرة ونابلس كتب ايضا ابحاث تخص القضية التي يختصرها هو بشخصيتة ( الاجئين ) حيث انه اصلا لاجئ من قرية عرب أبوكشك قضاء يافا فقد شكلت يافا حلقة مهمة في حيات أبوكشك فقد حضرت في الكثير من اعماله الادبية والسياسية كان للمشهد السياسي الفلسطيني دور ايضا في تشكيل شخصية الاعلامي أبوكشك فقلمه لا يعرف معنى للحياد او للأخطاء فموقفه صادق اتجاه وطنه ومازال الاستاذ الكبير والاعلامي المخضرم غازي أبوكشك على رأس عمله لليوم رغم كل ما صابه من الاحتلال الى انه لا يستسلم ابدا آدامك الله لنا يا معلمنا الكبير
هذا تحقيق اجرته صحييفة 26 سبتمبر اليمنية حول الاعلامي المخضرم غازي أبوكشك
غازي أبو كشك... الإعلامي الذي أنهتكه الصحافة وقادته الكتابة خلف القضبان
الإثنين 08 مايو 2006 الساعة 06 مساءً / فلسطين المحتلة/26سبتمبرنت/بشار دراغمة:
تختلط الأسماء وتتنوع (صاحبة الجلالة، مهنة المتاعب) مصطلحات متناقضة لم تكن لتتفق هنا في فلسطين، ولم تحتفظ هذه المهنة لنفسها سوى بكلمات الألم والمعاناة بعيد عن كل الجلالة التي حظيت بها في مناطق أخرى من هذا العالم الممتد بين السخونة والبرودة والوسطية حينا آخر. نماذج فلسطينية جسدت بكل ألم رحلة المعاناة مع أم المتاعب. كلمات حملت أصحابها إلى السجون ليواصلوا رحلة الكلمة من هناك بصحبة دموع العذاب الساخنة. الإعلامي الفلسطيني غازي أبو كشك لم يكن سوى نموذجا فلسطينيا عاش تجربة الألم. سجون نابلس و الفارعة ورام الله ونتانيا بقضبانها المهترئة كانت شاهدة على جريمة اختطاف الكلمة التي عاشها الصحفي أبو كشك. مواقف جريئة كان ثمنها الاعتقال. وصولات وجولات أخرى كان التعذيب ثمنا مرا لها. حتى منزله لم يكن في آمان، عمليات هدم بشعة بقيت جدران المنزل الآلية للسقوط شهادة عليها، في تلك الليلة المظلمة عشرات الجنود داهموا المنزل، احتلوه، ونشروا الرعب في كل مكان، أطفاله كذلك كانوا هدفا جنود فقدوا إنسانيتهم في زمن أصبح فيه الجلاد منتصرا بمن حوله. يقول أبو كشك:" في تلك الليلة بينما كانت المدينة تعيش على هامش كبير من الألم والمعاناة، كانت الدبابات الإسرائيلية تمارس رقصتها المميتة وتنشروا رصاصهم القاتل فرحا باجتياح جديد لهذه المدينة". ويضيف:" فجأة عشرات الجنود دخلوا المنزل، لا ندري من أين جاءوا، أجبرونا على الدخول إلى غرفة صغيرة بينما سيطروا هم على بقية أجزاء المنزل، أغلقوا علينا باب تلك الغرفة ولم نعد نر شيئا بينما نسمع في هذه الأثناء أصوات الانفجاريات داخل المنزل والمزيد من أعمال التكسير والإجرام". يؤكد أبو كشك أن اقتحام منزله لم يكن إلا لطبيعة عمله الإعلامي، الذي كان كان يتحدى من خلاله كل عمليات الاجتياح. بينما مدينة نابلس تودع المزيد من الشهداء، يتسلل أبو كشك من بين الجدران المهترئة في البلدة القديمة، ورصاص القناصة يبحث مجددا عن ضحية أخرى، يحاول بكل قوته الوصول إلى مقر تلفزيون آفاق. فهناك المزيد من الأحداث تنتظره وبرنامج "قناديل الشهادة" لا يقوى أحد على تقديمه سواه. يبحث من بين تلك الجدران عن ممر آمن يوصله إلى مقر التلفاز. بينما تلك الدبابات المنتشرة في كل مكان ترصد هدفها بكل دقة باحثة عن فريستها ومن غير المستبعد أن تكون هذه الفريسة الإعلامي غازي أبو كشك الذي لا زال يتسلل للوصول إلى مكان يوجه من خلاله رسالته الإعلامية. الرصاصات الحاقدة لاحقته عندما أصر على تقديم برنامجه "قناديل الشهادة" وخرج من منزله وبعدما استجمع قواه على ضرورة مغادرة المنزل والتوجه إلى مقر التلفاز، لكن نعمة القدر كان أقوى من أن تصيبه تلك الرصاصات. ذات مرة وبينما كان أبو كشك في بث حي ومباشرة حول الاجتياح الذي تتعرض له مدينة نابلس تلقى أبو كشك اتصالا من إحدى المشاهدات أخبرته في أن جنود الاحتلال يقومون بهدم منزله. هذا النبأ الذي تلقاه أبو كشك على الهواء مباشرة لم يكن ليمنعه عن مواصلة تقديم البرنامج التلفزيوني. يقول عيسى أبو العز مدير تلفزيون آفاق:" التجربة التي عاشها غازي أبو كشك كانت صعبة جدا ومن غير الممكن أن يقوم أي إعلامي بالدور الذي قام به في ظل هذه الظروف الصعبة والاجتياح المتكرر الذي كانت تعيشه نابلس". ويضيف قائلا:" كنا نخشى كثيرا على حياته عندما يحاول الخروج من منزله من اجل تقديم البرامج المفتوحة وبرنامج قناديل الشهادة، كان يغادر منزله وهو يحمل روحه على كفيه وذلك بسبب الرصاص العشوائي المنتشر في كل شوارع المدينة والدبابات التي تفرض حظر التجول وتنشر الموت في كل ناحية". البرفيسور والمحلل السياسي عبد الستار قاسم يقول أنه عرف أبو كشك على مدار 24 عاما وبكل بساطة يقول عنه :" كان إعلاميا مميزا، وكانت المهنية أبهى صورة تخرج من شاشات التفزة". أمام القيادي في حركة فتح ومدير عام وزارة الأوقاف الفلسطينية الشهيد علي فرض فقال في مذكرة كتبها عن أبو كشك :" الانتفاضة الفلسطينية كشفت عن المعجزات وكان الإعلامي غازي أبو كشك أحد هذه المعجزات". ويصفه فرج بأنه رجل الظرف الصعب ويضيف:" حيثما تذهب تراه حاملا كاميراته، يصور ويحاور، لقد كانت الصحافة عنده تجربة عمل ورسالة أبداع". أما لؤي عبده مدير المركز القانوني للدفاع عن الأرض فقد ثمن عاليا دور أبو كشك الإعلامي وخاصة عمله في المجال الميداني والمقابلات المتلفزة. بينما يقول الدكتور نهاد الأخرس رئيس لجان الرعاية الصحية الفلسطينية أن أبو كشك كان يعمل في ظروف بالغة التعقيد ويضيف:" كان يتمتع بحنكة الصحفي القدير وبأسلوب جذاب مصقول بخبرة فنية". ويقول الإعلام رومل السويطي مدير شبكة إخباريات أنه تتلمذ على يدي أبو كشك. أما أمين أبو وردة مراسل وكالة أنباء قدس برس فلخص معرفته بأبي كشك بقوله:" عندما يحتاج الصحفي إلى معلومة فان ما عليه سوى الاتصال بالصحفي غازي أبو كشك". مدير عام وزارة الداخلية الفلسطينية في محافظة نابلس يوسف حرب كتب هو الآخر عن أبو كشك قائلا:" كان مثالا حقيقا يحتذى به لكل إعلامي فلسطيني".
التعليقات (0)