السيد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الأنتقالي في ليبيا
لم إتشرف بمعرفة السيد مصطفى عبد الجليل نظرا لوجودي في الخارج لفترة طويلة كما أن علاقتي مع الليبيين في الخارج كانت شبه معدومة فقد عشت وليبيا بعيدة عني في خيالي لأسباب ومبررات و تقصيروفراق يدمي قلبي ويشقي حياتي . فلم يعد لي معارف أو أصقاء في ليبيا لأن معظم زملائي ومن أعرفهم قد إنتقلوا إلى رحمة الله قبل أن يعيشوا معنا هذه الأيام العظيمة لأنتفاضة الشعب يوم 17 فبراير العظيم . رأيت السيد عبد الجليل بالمصادفة على التلفزيون في جلسة لما يسمى بمجلس الشعب سابقا وأعجبت بموقفه في وقت ألجم فيه كل لسان من قول كلمة حق . وقد زاد إعجابي به يوم سمعت أنضمامه تحت راية الأنتفاضة الشعبية ليوم 17 فبراير وتوليه قيادة الثوار ورئاسته للمجلس الوطني الأنتقالي . وهي مسئولية تاريخية ندعو الله أن يوفقه فيها . نحن جميعا في غرب ليبيا وشرقها ندعمه ونؤيده من قلوبنا وبعقولنا كزعيم ليبيا في هذه المرحلة الأنتقالية . وأمل أن يتحقق على يديه تأسيس الجمهورية الليبية البرلمانية الحرة التي يتمتع فيها الليبيون بحرية الراي والتعبير ويشاركون برأيهم في أمور شئونهم تحت لواء الأحزاب التي يؤسسونها ويختارونها بأنفسهم ويختارون ممثليهم في البرلمان لأختيار حكومتهم البرلمانية وإنتخاب رئيس شرفي يمثل بروتوكليا كل الشعب الليبي كغيرنا من أمم العالم المتقدم . إني أحلم بأن أعيش هذا اليوم وهو على بعد قوس أو أدنى لأرى هذا الحلم يتحقق. وأدعو جميع المواطنين في غرب ليبيا وشرقها إعلان تاييدهم للمجلس الوطني الأنتقالي برئاسة السيد مصطفى عبد الجليل والأبتعاد على أثارة ما يفرق الصف . طرابلس تعيش في سجن كبير تحت حراسة مشددة من كتائب القذافي التي تتربص لكل تجمع شعبي بالموت بالرصاص الحي وهي تضم معظم كتائب القذافي وأسلحته فقد جعل منها القذافي قلعة حصينة يصلي بها مناطق ليبيا بلهيبها . وفي الوقت الذي أفتخر به بصمود شعب مصراتة المدينة التي ولدت فيها وتمرغت في رمالها وتررعت في أضانها والتي تصارع اليوم كتائب الكفر والطغيان تحت قنابل الصواريخ والدبابات . أدعو العرب (ومعتصماه) ودول العالم المتحضر إلى الأسراع بأنقاد سكان مصراتة من السحق والأبادة لتتحرر ويزحف أبطالها الاشاوش على طرابلس ويحرروا شعبها المكبل بالحديد والنار ولينضموا جميعا لمهاجمة الطاغي في عقر داره في باب العزيزية . وتحيا ليبيا حرة عزيزة برعاية شبابها المغوار وعاش المجلس الوطني الأنتقالي تحت راية العلم الوطني بألوانه الثلاتة الذي إفتقدناه طويلا .
التعليقات (0)