السيد محمد علي الحسيني لايعمّ السّلام إلّا بتعزيز قيم التّسامح
متى يشْعر الجميع بأنّ السّلام قد صار مسْتتبّا ومضمونا ولا يمْکن التأثير السّلْبيّ عليه؟ الإجابة المعهودة التي تعارفْنا عليها جميعا هي؛ عندما تتنقّى القلوب ويتمّ نزْع الکراهية والأحقاد والأضْغان من النفوس وتتلاقى القلوب والضمائر قبْل الأيْدي، ولکنْ، کيف يتمّ کلّ ذلك، وما هو الضّمان من أجْل إحداث هکذا تغيير جوهريّ يمهّد لسلام مضمون؟ الضّمان هو بأنْ تعمّ قيم التّسامح والمحبّة والألفة بين خصوم الأمْس وإخْوان أو أحباب وأصدقاء اليوم.
وقيم التسامح لا يمْکن أنْ تأتي منْ تلْقاء نفسها، وإنما هي بحاجة إلى منْ ينْقلها بأمانة ويقوم بنثْرها بشفافية في القلوب والعقول والضّمائر کي تجعل منْ کان بالأمس يحْمل سيْف الکراهية والحقْد يخْجل منْ نفْسه ويسْعى لكيْ يحْمل غصْن زيتون أو باقة ورود تمْلأ النفوس بعبقها الفوّاح.
#قبسات_من_اقوال_السيد_محمد_علي_الحسيني
التعليقات (0)