السيدمحمدعليالحسيني محاربة المخدرات على رأسها الفكرية مسؤولية الجميع ومحاربتها فكريا يضع حدا لظاهرة التطرف ومشاعر الكراهية
أيها الأحبة إن انتشار آفة المخدرات في مجتمعاتنا يستدعي القلق وضرورة التحرك لحماية أبنائنا من هذا الوبالْ ولاشك أن الإسلام يحرص دائما على سلامة عقل الإنسان وصحته الجسدية والنفسية والروحية والعقلية ولايرضى بأي حال من الأحوال بتخريبها أو تهديد سلامتها، لذلك حرم المخدرات سواء المادية أو المعنوية وإن أشد أنواع المخدرات وأكثرها فتكا تخديرعقول الناس فكريا وتسميم أذهانهم بأفكار سامة ومفاهيم خاطئة تحرض على العنف والكراهية والبغضاء والتطرف الفكري وتدفعهم إلى سفك الدماء وارتكاب المنكرات والاعتداء على الحرماتْ وهو طريق يعاكس منهج الإسلام"أفنجعل المسلمين كالمجرمين".
أيها الإخوة والأخواتْ
إن معالجة هذه الآفة مسؤوليتنا جميعا والأمر يتطلب جهدا ووقتا كبيرا لأنها أكثر رسوخا وتأثيرا وإن مكافحتها تتطلب عملا مشتركا بين مختلف مؤسسات الدولة ومراكزها الدينية والاجتماعية وأجهزتها الأمنية للكشف عن المروجين لها والقبض عليهم كما ينبغي أن تتصدى المساجد والجامعات والمدارس إضافة إلى الإعلام لهذه الآفة منْ خلال كشف أسباب انتشارها ومخاطرها وأضرارها ونتائجها الوخيمة على الأفراد والمجتمعاتْ كما من المهم التأكيد على ضرورة الوقاية منها من خلال نشر الوعي بين الأفراد على أن الأصل في الإسلام يقوم على السماحة والمحبة لاالعنف والتطرفْ وبالتالي فإن المواجهة تكون فكرية يقودها علماء الأمة ومفكروها الراسخون في العلم الذين يبينون بالحجة النصوص القطعية في حرمة هذه الأفكار الضارة والمسمومة التي تدعو إلى الاعتداء والخروج على منهج الوسطية والاعتدالْ
التعليقات (0)