الحسيني: لتجنيب مجتمعنا حالات الطلاق ندعو لإصدار قانون يفرض على طالبين الزواج قبل عقد القران الخضوع لدورة تأهيل اجتماعية - ثقافية،
وعلى ضوئها تتم الموافقة أو عدمها
اكد سماحة السيد محمد علي الحسيني خلال مقابلة تلفزيونية أن لظاهرة حالات الطلاق الكثيرة، في هذا الزمن، وفي أغلب الدول العربية، دلالاته الاجتماعية والتربوية والدينية، لذا حري بنا التوقف عند أهم أسباب هذه الأزمة:
-1- الزواج المتسرع من الطرفين قبل فهم الآخر والسؤال عنه وعن حاله.
-2- فقدان الثقافة الزوجية وكيفية التعامل مع الآخر.
-3- إنعدام مؤهلات الإدارة البيتيه.
-4-الزواج في سن مبكر؛ حيث لا يكون الإنسان مؤهلا بعد لتأسيس أسرة قوامها الصبر والتسامح والعفو وتحمل المسؤولية.
-5-التسرع في الطلاق بمجرد ظهور المشكلة، بدل السعي للكشف عن أسبابها، وسبل معالجتها من خلال النقاش المباشر بداية، ومن ثم الاستعانة بالعائلة و رجل الدين (المهتم بالإصلاح).
وتنبغي الإشارة هنا إلى أن التدخلات العائلية كما قد يكون لها وجه إيجابي، فقد يكون لها وجه سلبي أيضا، وذلك إذا استندت إلى العاطفة والانحياز الأعمى بعيدا عن العقلانية والإنصاف.
-6-التأثر السلبي بالثقافة الغريبة عن مجتمعنا والتي كثيرا ما نجدها لا تعطي القداسة للعلاقة الزوجية، ومظهرة الطلاق على أنه أمر عادي جدا.
خلاصة قولنا:
صدر قانون يوجب على من أراد الزواج من الطرفين الخضوع قبله لإجراء فحوصات طبية لمعرفة مدى إمكانية الزواج بينهما من دون وجود أي ضرر على أولادهما.
ومن هنا إننا ندعو مجلس النواب وأصحاب الشأن لإصدار قرار يلزم الراغبين بالزواج أن يخضعوا لدورة تأهيلية عن العلاقة الزوجية والأسرية، وما فيها من حقوق وواجبات؛ حيث يحدد المختصون على ضوء تقييمهم، أهلية المرأة والرجل للزواج.
وبهذا نكون قد سعينا لحل مشكلة قبل وقوعها، ومنعنا تأثيرها السلبي الخطير على الأولاد والزوجين والأسرة والمجتمع.
أسأل الله (عز وجل) أن ينعم على مجتمعنا بالحب والتفاهم والاستقرار الزوجي.
التعليقات (0)