السيد الصرخي يعلمنا معنى حب رسول الله (ص)

 السيد الصرخي يعلمنا معنى حب رسول الله (ص)

رعد السيد

لا شك ان حب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو من اوثق عرى الايمان وهذا واجب على كل مسلم ان يكون رسول الله هو الاشد حب وله على سائر ما خلق الله تعالى ، حيث قال النبي- صلى الله عليه وآله سلم- قال: ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه)) وقال ايضا ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)) وخذا كلام واضح لا اشكال فيه ويترجم هذا الحب الى قول وفعل واتباع سيرته العطرة .

فعن الامام الصادق عليه السلام قال (( يا جابر لا تذهبن بكم المذاهب، أيحسب الرجل ان يقول احب عليا واتولاه، ثم لا يكون مع ذلك فعالا، فلو قال اني احب رسول الله، ورسول  الله خير من علي، ثم لا يتبع لسيرته، ولا يعمل بسنته، ما نفعه حبه اياه شيئا ))

ونحن الان ليس بصدد سرد الاحاديث الدالة على وجوب حب رسول الله فالعقل والفطرة تحتم علينا ذلك ، وهكذا جرت السيرة فكان الراعي الاول هي المرجعية الدينية في عصرنا الحالي فنحن نستمد ذلك الحب المقدس في وضوحه ونقاوته ونراه جليا في سيرته وفي اتخاذ مواقفه الخالدة ولم نر ذلك الذوبان الحقيقي في حب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الا في مرجعية السيد الصرخي الحسني فكان المدافع الاول لسنته وشرعه من خلال حفظ المذهب والدين بفكره وعلمه الذي كان حصنا منيعا لكل الاشكالات والشبهات التي عصفت بالفكر الاسلامي ككل . وعندما تعرضت قدسية وشخصية رسول الله الى الاهانة من قبل اعداء الله والانسانية انبرى لهم السيد الصرخي وانصاره في مظاهرات جماهيرية واسعة شهدها العراق منقطعة النظير .

والمتتبع لسيرة المرجعية الدينية نرى بكل وضوح ذوبان السيد الصرخي في حب النبي الاعظم حيث يقول ( لنكتب الشعر وننشد ونهتف ونرسم وننقش للنبي الكريم وحبه وعشقه الالهي الابدي ولنتوحد تحت راية الاسلام لنتوحد تحت راية العراق ارض الانبياء وشعب الاوصياء لنتوحد بالتخلي بالأخلاق الفاضلة النبوية الرسالية) وهذه احدى صور الحب لدى السيد الصرخي في حب جده الامين .

وفي صورة اخرى لا يفهمها الا القلوب الصافية حيث يقول السيد الصرخي (لنصدق ونصدق بالقول والفعل لبيك يا رسول الله لبيك يا حبيب الله لبيك يا رحمة الله لبيك لبيك ,, لبيك يا اشرف الخلق لبيك) وما احلى نسيم الحب المحمدي الذي يتفجر من موقف السيد الصرخي اذ يقول في حب جده (فالواجب الشرعي والاخلاقي والانساني والتاريخي يلزمنا نصرة النبي المظلوم المهضوم (صلوات الله وسلامه عليه وآله) بكسر جدار وجدران الصمت وشق حجاب وحجب الظلام واثبات ان الاتباع الاخيار الصادقين لمذهب الحق هم الانصار الحقيقيون للإسلام والقرآن والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهم المحبون العاشقون لنبي الاسلام وقرآنه الناطق ولدستوره الالهي الخالد) .

اذن الحق يقال ان من علمنا ويعلمنا حب رسول الله هو السيد الصرخي في مرجعيته المعطاء التي لا تنضب من روح محمد وآله الطاهرين .

وعلى كل حال ففي كل زمان لابد من يمثل رسول الله في سمو اخلاقه وهيبته وسلطانه وعلمه ووقاره وحبه لله تعالى والدفاع عن الدين وخير ممثل او لنقل ان الممثل الشرعي للنبي الاعظم هو المرجع الديني الجامع للشرائط وهذا ما لمسانه حقيقة في شخص السيد الصرخي فكل من عاشره والتقى به يحس في نفسه عبق الرسالة المحمودية وخلق الرسول الاعظم .

31 – 12 – 2013