مواضيع اليوم

السيد الصرخي الحسني محطم الاصنام

زيد العلي

2014-07-22 18:34:41

0

 

قد يتبادر الذهن عند ذكر مفردة الاصنام الى تلك الاصنام المصنوعة من الحجارة او الخشب او غيرها فقط او الى من يعبد هذه الاصنام من دون الله تعالى فيخرج من دخل الاسلام وعبد الله تعالى من عبودية الاصنام فيكون غير مشمول بعبادة الاصنام ولايعنيه تحطيم الاصنام , بينما نجد القران الكريم على خلاف ذلك بقوله تعالى الصريح (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ) فمع ايمانهم بالله واسلامهم مع ذلك هم مشركون ؟! والاشراك هنا بالايمان والعبودية فمفهوم الاصنام اوسع من تلك الاحجار فتشمل الواجهة والدينار والدرهم والاشخاص ومنهم ائمة الضلال والمنصب والشهوات والاقوال والافكار المنحرفة عن الحق والقبلية والعشيرة والطائفة والمذهب بافراط وتفريط وغيرها كلها اصنام يعبدها الانسان ولايبالي ان يقدم كل شيء من اجلها ولايتورع عن اي فعل واجرام بحق من يحاول تحطيمها والقضاء عليها , وهذا ما لاقاه وعانى منه الانبياء والمرسلين والاولياء الصالحين عليهم الصلاة والسلام على طول الخط من قبل عبدة هذه الاصنام لانهم حاولوا التزكية والتطهير منها ومن رجسها ومن ان تكون مشتركة او بديلا او معارضا لعبودية الله تعالى وتحقيق المصالح والحياة الانسانية المنتظمة وفق حدود الشرع والمنطق والاخلاق والسلام, وعلى هذا النهج النبوي الرسالي سار الولي الصالح الحر الغيور المرجع الديني السيد الصرخي الحسني فحطم عبادة صنمية الاشخاص( رجال دين او رجال سياسة او غيرهم) والافكار والاقوال والواجهة والدينار والطائفية والقبلية فراغ عليها ضربا باليمين بما اتاه الله من علم وحكمة وقلب سليم ( فقه واصول واخلاق وسلوك رسالي وبيانات وخطابات ومحاضرات وتظاهرات ومواقف وطنية وسياسية ومناظرات عقائدية وردود علمية على كل الشبهات والدعوات تحت اي عنوان ) فكشف الحقائق  وبين الزيف والزبد والمكر والمخططات الشيطانية وقدم للناس ماينفعهم في الحياة الدنيا والاخرة وطرح مشاريع وحلول تنتشل المسلمين عموما والعراقيين خصوصا من الضلال والتيه ومن وحل الطائفية والقتل والتكفير والمذهبية والقبلية محذرا تارة ومنبها تارة اخرى طالبا السلم والسلام والوحدة والسمو فوق كل الاعتبارات الاخرى حقنا للدماء ودرءا للفتنة لاتاخذه في الله لومة لائم سائرا بثقة وشموخ وايمان على خط مستقيم فلم يميل الى اي جهة شرقية او غربية ولم يرضخ لاي مساومات على حساب نهجه الرسالي ومبادئه, فثارت ثائرة عبدة هذه الاصنام فتامروا عليه وقالوا احرقوه واقتلوه حاصروه وفعلوا ما فعلوا وشاء الله ان ينجيه بعزة وكرامة من كيدهم وبطشهم كما نجى من قبله دعاة الحق والسلام الانبياء والمرسلين والاولياء الصالحين ليبقى قول الحق ونداء العبودية لله وحده قائما ومستمرا وفي المقابل ليبقى نداء تحطيم الاصنام قائما ومستمرا بعونه تعالى , وكل هذا من سنة الله تعالى في خلقه ليميز الخبيث من الطيب وليعلم الكاذبين المدعين من الصادقين فيبتلهم في كل حين بدعاة الحق والعبودية الخالصة,

قال الله تعالى (وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ ﴿83﴾ إِذْ جَاء رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿84﴾ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ ﴿85﴾ أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ ﴿86﴾ فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿87﴾ فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ ﴿88﴾ فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ ﴿89﴾ فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ ﴿90﴾ فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ ﴿91﴾ مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ ﴿92﴾ فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ ﴿93﴾ فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ ﴿94﴾ قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ ﴿95﴾ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ﴿96﴾ قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ ﴿97﴾ فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ ﴿98﴾ وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴿99﴾ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿100﴾)

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !