السيد الحسيني:الغضب: مفتاح الشرور، ورأسالآثام، وداعية الأزمات والأخطار
أيها الأحبة: إن الله سبحانه أودع فينا القوة الغضبية لغايات كثيرة، منها: الحفاظ على النفس بالتعاون مع غريزة حب الذات، والدفاع عن الحق. هذا إذا أعملنا هذه القوة في طريق الله. أما لو حاد أحدنا عن هذا الطريق لوجد نفسه يفيض غيظا، ويقطر غضبا من أجل التوافه والمهاترات، ومع الأهل والزوجة والأولاد والإخوة والمجتمع.
قال رسول الله (ص): "الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الخلُّ العسل".
الغضب: حالة نفسية، تبعث على هياج الإنسان، وثورته قولاً أو عملاً. وهو مفتاح الشرور، ورأسالآثام، وداعية الأزمات والأخطار. وقد تكاثرت الروايات في ذمِّه والتحذير منه؛ فعن رسول الله (ص): "الغضب مفتاح كُلِّ شرّ".
وإنما صار الغضب مفتاحاً للشرور، لما ينجم عنه منأخطار وآثام، كالاستهزاء، والتعيير، والفحش، والضرب،والقتل، ونحو ذلك من المساوىء. فالغضب أوّله جنون وآخرُه ندم.
عن رسول الله (ص): "إن الغضب جمرة من الشيطان توقد في جوف ابنآدم، وإنَّ أحدكم إذا غضب احمرّت عيناه وانتفخت أوداجه ودخل الشيطان فيه، فإذا فاق أحدكم ذلك من نفسه فليلزم الأرض فإن رجز الشيطان يذهب عنه عند ذلك".
ولا يحدث الغضب اعتباطاً، وإَّنما ينشأ عن أسباب وبواعث تجعل الإنسان شديد الانفعال، سريعالتأثُّر. أذكر منها: أن يكون منشأ الغضب انحرافاً صحيّاً، كاعتلال الصحة العامة، أو ضعف الجهاز العصبي، ممَّا يسبب سرعة الانفعال غير المبرر. و أن يكون المنشأ نفسياً، مُنبعثاً عن الإجهاد العقلي، أو المغالاة في الأنانية، أو الشعور بالإهانة، والاستنقاص، ونحوها من الحالات النفسية، التي سرعان ما تستفز الإنسان، وتستثير غضبه.
وأن يكون المنشأ أخلاقياً، كتعوّد الشراسة، وسرعة الانفعال، مما يوجب، رسوخ عادة الغضب في صاحبه.
ومن آثار الغضب أن تنطلق عبارات الشتم والفحش وقبح الكلام، بحيث يخجلالإنسان من هذا النمط من الكلام إذا كان هادئاً. وضرب الآخرين والتهجم عليهم، وقد يصل إلى حد القتل، ولكن بعد فتور الغضب يعلم الإنسان عظيم ما جنى على نفسه.
هذا هو إسلامي وهذه عقيدتي ،انا مسلم . "سماحة العلامة السيّد محمّد عليّ الحسينيّ اللبنانيّ".
______________________________________
Office Sayed Mohamad Ali El Husseini.
P.O.BOX : 25-5092 GHOUBEIRY 1 - BEIRUT - LEBANON.
Phone:009613961846
alsayedelhusseini@gmail.com
Skype: sayedelhusseini
http://twitter.com/sayedelhusseini
www.facebook.com/alsayedelhusseini
http://www.elaphblog.com/elhussein
التعليقات (0)