مواضيع اليوم

السيد الحسني... مواقفه ذهبية وداعمة للانسانية

sulaiman wwww

2013-05-04 07:37:50

0

 


كثيرةهي المواقف الطيبة والحكيمة والسديدة، والتي عُرف واتصف بها سماحة السيد الحسني الصرخي، فكانت مواقفه تعتبر ملاذاً آمناً لمن اراد معرفة حقائق ما يجري حوله من امور، ولمن اراد الحلول الناجعة لكثير من المشكلات التي نراها مستعصيةً، وعلى الطريقةِ الاسلاميةِ الحقة المعتدلة، فحقيقٌ وحريٌ بنا ان نسميها بـ"المواقف الذهبية"، فكان سماحته السباق اليها، لاجل الانسان وخلاصه، ولاتمييز في قاموسه للجنس واللون والعرق والمذهب والديانة والوطن على حساب الانسانية، فالانسان في قاموسه انسان مهما كان ذلك الانسان الا ان يكون ظالماً، فيقف الى جانبه في حال تعرضه للظلمِ والتهميش، فمثلا: 



موقفه من الثورات العربية: انه بارك وايد جميع الثورات العربية والتي عرفت فيما بعد بالربيع العربي، ووقف منها موقف المؤيد والمبارك والمناصر والداعم بفكره وكلمته لها، وكان وقوفه منها بمسافةٍ واحدة، وكان ولايزال ينظر اليها نظرة واحدة ومن منظور اسلامي معتدل بانها ثورات شعوب مظلومة على حكومات ظالمة، كيف لا وهو الداعي لخلاص الناس اينما كانوا من اكف الظالمين وقبضاتهم.



موقفه تجاه العراق وشعبه: انه رفض ويرفض كل ماساء ويسيء لابناء بلده وبلده، ابتداءاً من الاحتلال مروراً بالفدرالية والتقسيم انتهاءاً برفض الفساد والمفسدين اضافة لدعواته الرافضة والمحاربة للطائفيةِ، وكذلك رفضه للارهاب المقيت، ولاننسى نداءه الداعي والداعم لوحدة العراق ارضاً وشعباً.


موقفه من الانتخابات: اما عن موقفه من الانتخابات فكان واضحا ومنصفا وجريئا، فقد قال مرارا وتكرارا: "اعزلوا المفسدين وقوائمهم واسماءهم"، وقال ايضا:"انتخبوا الوطني انتخبوا النزيه، دون ان تنظروا الى مذهبه ودينه وقوميته"، وقد قال وكان منصفا وعادلا وجريئاً:"لافرق بين المتدين وغير المتدين في الانتخاب المهم انه وطني ونزيه"، انها العدالة وما بعدها عدالة.



موقفه من سيل الدم العراقي: انه كان ولازال شديد الحرص على عدم اراقة الدماء الطاهرة في العراق، فقد حرم على المسلمين في العراق قتل بعضهم للبعض الآخر، فاخيرا قد اعلن الحداد واعتذرعن استقبال الوفود، وذلك لاجل الدماء التي سالت في الحويجة وغيرها، وقد فعل نفس الشيء مع الذين سقطوا شهداء في الانبار.



موقفه من التدخل الخارجي في العراق: انه رفض ويرفض اي تدخل خارجي في الشأن العراقي، سواء كان التدخل من دول الجوار او الدول الاقليمية فانه رفض ويرفض تدخلهم رفضا قاطعاً، وله في ذلك مواقف وبيانات.



ماذا اراد من العراق ان يكون؟:انه القائل:"انا عراقي.. احب العراق.. اوالي العراق"، وما رفعه لشعار وعنوان (العراقي العربي) الا لابراز دور العراق القيادي وقيادة نفسه بنفسه دون التبعية للشرق والغرب، حيث قال:"انا اتخذت قراراً ومنذ ان تصديت للمرجعية على ان اجعل من العراقي قائد، ان اجعل من العراق يقود نفسه بنفسه، ان اعمل على انقاذ العراق من التبعية للغير والتي رافقته طوال عمره".


اخلاقه مع الشرائح المختلفة: انه يستقبل الكبير والصغير وشيخ العشيرة ورجل الدين بنفس الابتسامة ونفس الحفاوة ونفس التواضع ونفس الاسلوب ونفس طلاقة الوجه وبشاشته، بل ازيد من ذلك لانه مع الصغار تراه ينحني ليقبلهم ويلتقط معهم الصور التذكارية منحياً لهم ضامهم الى صدره الحنون، وما انحناؤه الا جبلٌ ينحني لبراعمه الصغار.

حتى ذهب به الحال الى تقديم القهوة بنفسه ويده الكريمتين الى ضيوفه، انه الكرم والتواضع الكبيرين، والى ممارسة الرياضة مع ابنائه المقلدين لسماحته، انه التواضع العظيم والذي ما بعده تواضع، والذي يرفع صاحبه الى العلى، لانه من تواضع لله رفعه الله.



النصح سمته التي عرف بها: انه ومنذ ان عرفناه كان ومازال الناصح الامين لكل من طلب النصيحة منه، بل الاكثر والاعظم من ذلك انه هو من يتبرع بتقديم النصح والنصيحة دون ان تطلب منه، وخير شاهد نصائحه للوفود التي هبت من كل حدبٍ وصوب للتشرف بلقائه وزيارته، فلا يخرجوا منه الا بنصيحة مباركة تنفعهم في امور دينهم ودنياهم.


مقابلته الاساءة بالتي احسن: الاساءة تلك الصفة المقيتة والتي لم ينجوا منها انبياء الله ورسله، فقد تعرض لها سماحته من قبل الجهال، فالناس"الجهلاء"اعداء ماجهلوا، وكان يردها بإسلوبٍ لايماثلها، انه الاسلوب العلمي الرصين والمقنع.



الدليل ديدنه وشيمته: كان الدليل والبرهان ديدنه وشيمته بكل امور حياته العلمية والعملية، فلا يخطو خطوة الا ومصحوبة بالادلة والبراهين، ولايوجد موقف من مواقفه الا ويكون مشفوعاً بدليلٍ او اكثر، انه نهج الرسول الكريم(صلى الله عليه وآله) القائل:"نحن اصحاب الدليل اينما مال نميل".



 


موقفه من العلم والتعلم: انه دائماً ماينصح وينصح ويرشد ويوجه ويدعو الى التعلم والى طلب العلم وتحصيله، نعم، انه دعا ويدعو الى التعلم الاكاديمي، كما دعا ويدعوا الى التعلم الحوزوي، بل ذهب الى اكثر من الدعوة اليهما؛ انه ذهب الى الدعوة للتفوقِ بهما، وكما قال:"يجب على المؤمن ان يتفوق بكل شيء".

 

 

موقفه الداعم للاعلام: طالب الحكومات وخصوصاً الحكومة العراقية بتوفير الراتب الشهري للاعلامي؛ حتى لايكون عرضة للاملاءات التي يتعرض اليها من قبل مسؤوله اومسؤول المكان الذي يعمل فيه مقابل الاموال؛ حتى لا تزيف الحقائق، وطالب الجميع بايجاد المساحات اللازمة للاعلامي حتى يصل اليها بأمنٍ وامان دون ضغوط وغيرها.

  




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !