كلنا يعلم ما للدعاءِ من اهميةٍ كبرى في حياة الانسان المؤمن الموحد، حيث عندما تشتد علينا الامور وتضيق حلقة البلاء وحيث لامنجى من ذلك كله؛ ارشدنا الله سبحانه وتعالى الى اللجوء اليه وعن طريق دعائه، وقد تكفل لنا بالاجابة حيث قال سبحانه وتعالى:( ادعوني استجب لكم ).نعم، نحن كعربٍ وكمسلمين نمر بفترةٍ حرجة ومن اصعب فترات التاريخ قساوةً، حيث الاعداء يتربصون بل يحيطون بنا من كل جانبٍ ومكان، فمرة العداء يكون فكرياً ومرة عسكرياً ومرة اقتصادياً ومرة سياسياً واخرى اجتماعياً، ونحن ليس بمقدورنا التصدي الكامل لكل ذلك العداء؛ لانهم يمتلكون وسائل النصر المادية من مالٍ وسلاح واعلام وغير ذلك، اما نحن فلا نمتلك ذلك او بعضه، حيث لم يكن امامنا الى اللجوء الى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والتوسل اليه بان يفرج عنا بظهور الامام المهدي المنتظر"عليه السلام" ليخلصنا مما نحن فيه من كوارثٍ ومصائبٍ وخطوب، وكذلك اوصانا الامام المهدي المنتظر(عليه السلام) بالدعاء له بتعجيل فرجه حيث قال:( أكثروا الدعاء بتعجيل الفَرج فإنَّ ذلك فرجُكُم).
ومن الاَسباب المؤدية لاستجابة الدعاء اجتماع المؤمنين بين يدي ربهم في دعائهم وتضرُّعهم إليه ، فما اجتمع المؤمنون في موطنٍ لله فيه رضاً إلاّ لبّى نداءهم ، وأنزل رحمته عليهم ، وشملهم بمغفرته ورضوانه .
وكثيرة هي الاحاديث التي تحثنا على الدعاء، حيث قال الاِمام الصادق عليه السلام : « ما من رهطٍ أربعين رجلاً اجتمعوا فدعوا الله عزَّ وجلَّ في أمرٍ إلاّ استجاب الله لهم <<.
وقال عليه السلام : « ما اجتمع أربعة رهط قطّ على أمرٍ واحدٍ ، فدعو الله عزَّ وجلّ ، إلاّ تفرقوا عن إجابة <<.
حيث ان المرجعية الدينية هي اكثر واعرف منا نحن العرب والمسلمون بالاوضاع التي نمر بها ، لذا لجأ المرجع العراقي العربي الحسني الصرخي هو واتباعه اينما اجتمعوا بل حتى بمفرد احدهم الى الدعاء بتعجيل فرج الامام المهدي مع كل صلاة على محمد وآل محمد؛ حيث تكون هكذا صيغة الدعاء بتعجيل فرج الامام المهدي المنتظر(عليه السلام)، والتي يدعوا بها اتباع السيد الحسني الصرخي :(الله اكبر الله اكبر الله اكبر اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرج آل بيت محمد) اينما حلوا واجتمعوا، لعل الله يستجب لدعاؤهم ويخلصنا نحن العرب والمسلمين على يدي الامام المهدي المنتظر(عليه السلام).
التعليقات (0)