السيدة طوعه في ذاكرة الطف
امراة خالدة ارست اساسا طيبا في ذاكرة المسلمين انتفضت في سبيل الله لتقدم دروسا في التضحية عجز الكثير من الرجال عن تقديمها خدمت الاسلام بكوز ماء تهرول به بين السيوف الحامية والسهام القاتلة لتطفي ظمأ غصن من غصون النبي محمد (صلى عليه وال وسلم ).
حملت في ثناياها أخلاقيات الاسلام وفروسية الرجال وشهامة الصالحين وترتيل القراء
سخرت أخلاقها للدفاع عن سبب من أسباب الإسلام عن مسلم بن عقيل رسول الحسين (عليه السلام ) .
أدت دورا يوازي دور مَنْ قاتل مع الحسين (عليه السلام ) في معركة الطف . قاتلت بسيف من الماء ودرع من العقيدة ولباس من التقوى ودعاء من الحسين ع وكفن من التضحية وفكر من الطف .
تكاملت من خلال اخلاقها وامانتها وتضحيتها فهي رفضت ان يقعد مسلم على باب الدار ولكن حينما تعرفت عليه كانت على أهبة الاستعداد في ان تخاطر بنفسها دون تردد .
طوعه علامة من علامات الطف تستحق الاحترام والإجلال لأنها عالمة تحمل إيمان لا يحمله إلا متعلمة او متفقة أرادت الحياة فختارت الحسين (عليه السلام ) . وهكذا كل أصحاب الحسين ع دخلوا في اختبار بين الحياة (الحسين ) وبين الموت (يزيد الملعون)فهذا حال حبيب بن مظاهر يخرج متخفيا لنصرة الحسين وذاك يترك عرسه في أول العرس وهذا تخيره نفسه بين الجنة والنار فيختار الجنة .
أرادت ان تقول إن المرأة قادرة أن تدافع عن عقيدتها مثلما الرجال يقاتلون وتؤدي دورا تحيا من خلاله الى الابد .
قالت للرجال تبا لكم تبا لمن لايدافع عن عقيدته وايمانه .
التعليقات (0)