خاص- الفلسطينية للصحافة والاعلام-قالت السيدة امل الششتري مديرة مهد ادوارد سعيد للموسيقى فرع نابلس ان معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى مؤسسة وطنية فلسطينية تتخذ من مدينة القدس مقراً لها تسعى لتعليم الموسيقى وتعميمها للفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم ضمن إطار يعزز رؤيا ثقافية وطنية فلسطينية. تأسس المعهد عام ١٩٩٣ في مدينة رام الله تحت مظلة جامعة بيرزيت. ومنذ ذلك التاريخ بدأ المعهد بالتطور السريع في مجال تعليم الموسيقى وترويجها، فأنشا فروعا له في مدينتي القدس وبيت لحم ونابلس. وأنشأ برنامج التعليم الخارجي في خمسة مناطق مختلفة منها أريحا والخليل وطوباس. ارتفع عدد طلبة المعهد من40 طالب في العام ١٩٩٣ ، ليصل اليوم الى أكثر من ٨٠٠ يتعلمون الموسيقى الكلاسيكية العربية والغربية على يد ٥٠ أستاذا من فلسطين ودول العالم المختلفة
يساندهم طاقما إداريا يصل الى ٣٠ موظفا يعملون بمقر المعهد الرئيسي في القدس وفي فروعه الأربعة.
ونوهت السيدة امل الششتري ان المعهد يسعى لتحقيق رسالته من خلال العمل على رفد المجتمع الفلسطيني بكفاءات موسيقية قادرة على الإبداع الموسيقى وتعليم ونشرالموسيقى، وزيادة الإهتمام الرسمي والشعبي في الموسيقى وتذوقها، يرافق ذلك تحسين اداء المعهد ومصادره تجاه تحقيق رسالته ورؤيته واستمراريته.
واضافت السيدة الششتري ان مشاريع المعهد تشمل برنامج تعليم الموسيقى على أسس أكاديمية مدروسة ومبرمجة في التخصصات المختلفة. يساند العملية التعليمية العديد من الأنشطة التدريبية مثل الورشات والمخيمات المخصصة التي يتم تنظيمها طوال العام الأكاديمي. كما يقوم المعهد بنشر الكتب الموسيقية التي تناسب مستوى الطلبة وتتماشى مع البيئة المحلية إضافة الى إنتاج أعمال موسيقية ذات جودة عالية لموسيقيين فلسطينيين أو فرق، يتم تسويقها محليا وعالميا. يشجع المعهد طلبته الإنخراط ب أو تشكيل فرق موسيقية مختلفة، كما يعمل على تطوير الفرق التابعة له مثل مجموعات موسيقى الصالة، والتخت الشرقي وأوركسترات المعهد. ينظم المعهد طوال العام أكثر من ٥٠ عرضا موسيقيا منوعا في عدةمدن فلسطينية تستقطب جمهورا واسعا. وللوصول الى كافة أبناء شعبنا رغم كل المعيقات، ينظم المسابقة الوطنية للعزف والغناء
المعهد في نابلس
وعن انشاء فرع للمعهد في محافظة نابلس قالت مديرة العهد في نابلس امل الششتري إن إنشاء فرع للمعهد في مدينة نابلس كان احد المشاريع الإستراتيجية التي وضعها المعهد لتحقيقها ضمن الخطة الخمسيه للمعهد والتيوضعها في عام ٢٠٠٠ ، ولكن مع إندلاع انتفاضة الأقصى تم تأجيل هذه الخطوة نتيجة للصعوبات والمعيقات التي فرضها الاحتلال لإعادة احتلاله لمدن الضفة الغربية وإغلاقه للطرق وعزل المدن عن بعضها البعض.
في عام ٢٠٠٥ ولعدم توفر الدعم المالي المطلوب لفتح فرع في نابلس قام المعهد بتنفيذ مشروع التعليم الخارجي في نابلس حيث كان هناك اتفاقية تعاون بين المعهد والمركز المجتمعي في نابلس لتعليم الموسيقى لأبناء محافظة نابلس مجانا بحيث يقوم المعهد بإرسال مجموعة من الأساتذة من خلال زيارات أسبوعيه بالإضافة إلى توفير الآلات الموسيقية المختلفة فيما يقوم مركز نابلس بتوفير غرف التدريس والمتابعات الإدارية مع الطلبة وأهاليهم ونتيجة لنجاح المشروع وإقبال العديد من الطلبة على الالتحاق بالمركز لتعلم الموسيقى وتنظيم العديد العروض الموسيقية في المدينة بالتعاون مع بعض المؤسسات الثقافية تم اتخاذ القرار بالعمل بشكل مكثف على ايجاد مصدر تمويل
لتغطية المصاريف التشغيلية اللازمة لفتح فرع مستقل في مدينة نابلس وفعلا نجح المعهدبذلك من خلال توقيع اتفاقية دعم مع مؤسسة دروسوس السويسرية لدعم إنشاء فرع نابلس من خلال تغطية ٨٠ ٪ من المصاريف الجارية للفرع لمدة ثلاث سنوات، وسيعمل المعهدعلى تغطية المتبقي من الموازنة من خلال تبرعات من رجال الاعمال الفلسطينيين والمؤسسات المحلية التي تعني وتهتم بتطوير ودعم القطاع الثقافي في مدينة نابلس.
يأتي اهتمام المعهد بتأسيس فرع في أكبر مدن الضفة الغربية كنتيجة طبيعية بعد ١٥ عاما من العمل الدؤوب نحو الإستثمار في الجيل الفلسطيني الشاب، وفي تعميق الوعي الموسيقي كحالة أساسية من الهوية الثقافية الفلسطينية وبالتالي أهمية إنشاء صرح موسيقي في كل مدينة فلسطينية. وما يعزز خطوة المعهد هذه وجود احتمالية بنسبة عالية على استمرارية الفرع وتطويره، وقد عرض المعهد خطته على بلدية نابلس والذي لاقت ترحبا كبيرا.تتلخص خطة المعهد بالبدء في التعليم في مقر مؤقت للمعهد تم استئجاره منذ صيف ٢٠١٠ ليفتتح به برنامجه التعليمي للعام الدراسي
٢٠١١ ، وسيواصل المعهد خلال العام البحث عن منزلا أو موقعا يتمتع بمزايا ملائمة لمتطلبات المعهد ويفضل أن يكون مميزا من ناحية فن العمارة العربية التي تتمتع بها مدينة نابلس العريقة، وسيقوم المعهد بشراء الملك من أصحابه ليكون المقر الثابت للمعهد
تم افتتاح فرع نابلس في أيلول ٢٠١٠ ليكون فرعه الرابع في فلسطين، وليصل عدد الطلبة فيه إلى ١٣٠ طالبا تتراوح أعمارهم ما بين ٨
عاما، يتعلمون العزف الفردي على الآلات العربية مثل العود، القانون والإيقاع، وعدد من الآلات الغربية منها الكمان، التشيلو،البيانو
وآلات النفخ الخشبي، إضافة إلى المساقات النظرية والجماعية، ويقوم بتعليمهم نخبة من أساتذة الموسيقى المتخصصين من فلسطين
ومن أمريكا و أوروبا. يطمح المعهد من خلال فرعه بمدينة نابلس بأن يزداد عدد الطلبة، وأن يصل إلى أكبر عدد من فئات المجتمع من خلال تنظيم الأنشطة الموسيقية المميزة مثل العروض الموسيقية لأوركسترات الطلبة من الفروع المختلفة، والفرق الزائرة، كما يطمح بأن يبدأ تشكيل الفرق في الفرع وتحفيز الطلبة على العزف الفردي والجماعي، لينضموا إلى أقرانهم من المدن الأخرى في إغناء المشهد الثقافي والموسيقي الفلسطيني.
ينظم المعهد سنويا مجموعة من العروض الموسيقية المختلفة تستهدف الشرائح العمرية المختلفة وينظم سنويا مهرجان مختص في الموسيقى الشرقية تحت عنوان ليالي الطرب في قدس العرب حيث يعمل على تنشيط وتفعيل الحياة الثقافية في فلسطين وتوفير الدعم للفرق والانتاجات المحلية وإتاحة الفرصة أمام أبناء الشعب من كافة شرائحه حضور هذه العروض كذلك ينظم كل عامين مهرجان فلسطين لموسيقى الربيع
يحصل ما يقارب ٧٠ ٪ من طلاب المعهد حوالي ٨٥٠ طالب وطالبة سنويا على منح اقتصادية تعفيهم من دفع رسوم التعليم في المعهد بنسب متفاوتة تتراوح ما بين خصم ٢٥ ٪ من قيمة القسط إلى خصم ما نسبته ١٠٠ ٪ من قيمة القسط السنوي اعتمادا على الوضع الاقتصادي للعائلة وللطالب
يعمل المعهد بشكل سنوي على تنظيم مخيمات صيفية موسيقية غير ربحية للطلبة في مختلف الآلات الموسيقية في مقر المعهد في مدينة بيرزيت وفروعه المختلفة في نابلس، القدس ،رام الله وبيت لحم وذلك لتطوير مهاراتهم في العزف المنفرد والجماعي كذلك العمل على تعزيز شخصيتهم وثقافتهم ، يطمح المعهد لمشاركة
المشاركين بدفع رسوم اشتراك رمزية مقابل اشتراكهم في المخيم مع إعفاء الطلبة الغير قادرين على تسديد الرسوم من دفع الرسوم إيمانا من المعهد بضرورة توفير العدالة لجميع الراغبين بتعلم الموسيقى وعدم اقتصارها على ذوي الوضع المالي الجيد
زورو الموقع الرسمي للمعهد
http://ncm.birzeit.edu/home.html
التعليقات (0)