كم هي محظوظة (ميشيل) حرم الرئيس (باراك أوباما) ، لأنها حققت حلم كل إمرأة تناضل من أجله بالتخلي عن دورها الأنثوي ، بتقمص دور التحدي والإسترجال . وكل إمرأة تسد أنفها حين يمر بجانبها رجل مخافة أن توقظها فحولته من غفلتها وسكرتها . وكل إمرأة ألحدت بطبيعتها وبغريزتها النشوية ! ..
السيدة (ميشيل) كان من الممكن أن لا تنتشي بروائح البيت الأبيض . وبإمارتها لشؤونه . وبمكانتها بين خدمها وحشمها . وأن لا تحظى في حياتها بلقب (السيدة الأولى على العالم) ، لو لم ترضى في بدايات حياتها بدور المرأة [الزوجة والأم] . بالإقتران بالسيد (أوباما) ، وإنجاب إبنتيهما ، والإعتناء بهما كما ينص (ناموس الأسرة) منذ القدم !..
وبمنطق (أنشتاين) في الزمن ، فإن الزمن الظاهر للسيدة (ميشيل أوباما) هو من أنجح الأزمنة ، خصوصا وأنه الظاهر فعلا للعالم . مايعني أن قرارها يوم عرض عليها السيد (باراك) الزواج كان صائبا بنسبة 99,99%.
مع إحتمالية أن تكون قد رفضت عرضه في زمن ثان ، لأنها ممكن ناشطة متأثرة بالدعوات الحقوقية ، أو أن لها مشاريع أهم من الزواج وإنشاء أسرة . فيدعها ويتزوج بإمرأة أخرى ويصل إلى الرئاسة . وتبقى هي تتابع أخباره مع صديقاتها على التلفزيون !.
وإحتمالية أخرى أن تكون في الزمن الثالث رافضة لفكرة الزواج والإرتباط ، لكن حبها (لباراك) يجعلهما يتعايشان ، مع كل مايملكه كل واحد منهما من خصوصية ، وإستقلالية حتى في القرارات المصيرية ، فيصل أوباما إلى سدة الحكم وتبقى هي عشيقته في الظل ، لن ترى نور الشهرة أبدا ! ..
السيدة الأولى (ميشيل) ماكانت لتكون كذلك لو لم تكن أمّا ، وزوجة ، وحاملة لقب أوباما ، والأهم الأهم أنها واقعية في قراراتها قبل كل ذلك !.
ــــــــــــــ
تاج الديــن :03 ـ 2010
التعليقات (0)