قال نابليون بونابرت زمان: " إذا كان هناك مشكل .. فابحثوا عن المرأة" بمعنى إذا كانت هناك خيانة في الجيش، فالسبب امرأة تجسست على أحد قادة الجيش..وإذا تراجع مردود الجيش فالسبب امرأة ..وإذا وقع خلل في نظام الدولة أو حتى داخل القصور فالسببب امرأة ..
ودون الرحيل إلى كل هذا التاريخ ..فالجميع يذكر عناوين من قبيل " المرأة التي هزت عرش مصر" وصولا إلى " المرأة التي خربت بيت وحكم الرئيس الهارب زين العابدين بن علي"..
المرأة القادرة على التدمير قد تخدم رجلا في تدمير آخر وتنتظر الفرصة لتعود وتدمر الأول ..
يحضرني في هذا السياق اسم "ستراوس كان " مدير البنك الدولي السابق الذي "مرمطته " مستخدمة في فندق من أصل افريقي أيما "تمرميط" ..وهو الرجل الذي كان مرشحا للرئاسة الفرنسية ..مركزه الدولي قطعا كان مهما وكان يؤهله للزعامة الفرنسية ولكن مواقفه ربما لم تكن لتعجب "آخرين" إذ فاه مرارا بما لا يرضي الغير، فما كان من الغير إلا أن قرر محوه من الخريطة السياسية.. ولكن من محته كانت غانية ..
بيل كلينتون ومونيكا كانا نموذج حي لتلك المعضلة أيضا..وغيرهم كثير..
الأهم أن الدعارة والسياسة قصة علاقة متشابكة منذ القدم، إذ ما يثير الإنتباه أنها علاقة ثابتة مع كل درجات سلم المعترك السياسي من أدنى درجة إلى أعلاها..وحاضرة في كل زمان ومكان..
وهي علاقة حاسمة في النجاح والفشل، إذ طالما كان حضور الداعرات جزءا من العناصر التي تؤثث الحفلات الخاصة و"السرية" التي ظل ولا زال ينظمها قياصرة وأباطرة السياسيين ..
التعليقات (0)