للمرة الالف يجب الاعتراف بان السياسة الامريكية والبريطانية اتجاه ايران كشفت للقاصي والداني حيث يجب على الدول التي تؤمن بان الديمقراطية هي لعبة الدول الكبرى في العالم والكل يجب ان يخضع لها وان يسير في ركبها وان لا تخالف امرها ومن هنا جاء التدخل السافر الذي حصل في الجمهورية الاسلامية في ايران واللعب على زعزعة نظام منتخب من قبل الشعب وايهام الاطراف الاخرى بانهم قادرون على التغيير بهذه السهولة لمجرد مظاهرة هنا او تخريب هناك او تدمير مدرسة او حرق جامع وياللاسف نحن نتفرج على الاعلام الغربي ودوره المشين في تاجيج الشارع الايراني والسبب الانتخابات التي يزعمون انها مزورة وهنا جاء دور المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران السيد علي الخامنئي دام ظله الشريف حين قال بان القضاء هو الفصل في مسالة الانتخابات ويمكن الرجوع لها وان يثقون باللجان المخصصة من قبل المجتمع الايراني يعني لجان الفصل بالشكاوى والاعتراضات وعدم الانسياق وراء وعود كاذبة من قبل هذا الطرف او ذاك بين دهاليز السياسة الخارجية لبعض الدول التي توعد وتوهم الاطراف الاخر بانها قادره على تغيير المعادلة السياسية في بلد مثل ايران حيث ان الجمهورية الاسلامية ومنذ عام 1979 اي منذ الاطاحة باخر رمز من رموز الديكتاتورية في ايران اي نطام الشاه ومجئ القائد الخميني وتاسيس الجمهورية الاسلامية وبروز القوة الاقليمية الجديدة في المنطقة التي ارقت مضاجع الاستكبار العالمي وعزموا على التصدي لها بكل الوسائل الممكنه ومنها الايعاز الى الرئيس العراقي السابق بالحب على ايران ومسانده عربية مطلقة بكل ما اوتوا من قوة وعزم للاطاحة بهذه الجمهورية الجديدة ولكن والتفاف الجماهير الايرانية حول قيادتها استطاعت هذه الدوله من الصمود والتحدي لهذه الحرب وبعدها توالت الاحداث واامؤامرات على الثورة ولكنها فشلت ايضا وجاء الدور الذي يجب ان يلعبه الساسة الايرانيين في الداخل من اجل التغيير الذي تحلم به القوى الاستكبارية العالمية فابتعوا هذه المؤامرة المكشوفة والتي كانوا ابطالها بعذ رموز الساسة الايرانيين والمعروفين لدى الايرانيين بتيارات معارضة للنظام وهنا تكمن الاشارة الى ان هذا الدافع وراء هذه المؤامرات هو السيطرة على الوضغ السياسي الغير مستقر في ايران وتوجيه بعض التيارات الموعوده من قبل الاستكبار العالمي وعندها تنتهي هذه الاسطورة التي يحلم بتحقيقها بعض السياسيين ولكن صحوة الايرانيين والتفافهم حول المرجعية الايرانية سوف يرمي بكل هذه المحاولات الى غير رجعة .
التعليقات (0)