كما هو معلوم أن شعب عفر البحر الأحمر كغيره من الشعب الإرتري ناضل من أجل مسيرة ثورية زادها بأرواحه ودمائه وفلذات أكباده وممتلكاته كان ذلك من أجل أن يتحقق إستقلال إرترية ويعيش شعبها بالكرامة والحرية، وفي بداية ستنيات كانت منطقة العفر مصرحا لنشاطات الثورة ومراكزالتدريب ومعقل للجنود ومعبرا لنقل الأسلحة والعتاد الي أمكان مختلفة من البلاد لإعتبارها منطقة إستراتجية ،احت6نت أراضي العفر الثورة الإرترية ومهر أهلها بالغالي والنفيس وسخر كل مايملك من مال وعتاد وقام بتحويل ونقل الأسلحة القادمة من الخارج منذ بداية الثورة حتى الإستقلال هناك عشرات الألأف قتلوا وأعدموا واستشهدوا وشردوا من أجل الإستقلال، وبشهادة من الجميع أن دور العفر في إحياء الثورة الإرترية كان أكبر من غيرهم. ولكن رغم ذلك إرتكبت جبهة التحرير إرتريا في عام 1968م تصفيات جماعية بمنطقة راملو أرعانو ، وفي عام 1974ـ 1978م أيضا إرتكبت جبهة التحرير جرائم بشعة وإختطافات وإعتقالات تعسفية ضد أبناء عفر البحر الأحمر ، وفي عام 1988 قامت الجبهة الشعبية لتحرير إرتريا على الإرتكاب بمذبحة في عسعيلا ضد شعب عفر الأحمر العزل وراح ضحيتها مئات من خيرة أبناء العفر رغم هذا كل كان الشعب عفر البحر الأحمر مصرا على النضال حتى تحقيق الإستقلال، وفي عام 1993م عندما جرى إستفتاء بحق تقرير لشعب الإرتري صوت الشعب أبناء عفر البحر الأحمر نعم للإستقلال بنسبة 98% ولكن بعد تحقيق إعلان إستقلال إرتريا ظل النظام يتنكر لدور العفر في تحرير البلاد ومارس معهم أبشع الجرائم في إنسانيتهم التي لم يشهدوها من قبل ،وهم يعيشون الأن مشردين عن أرضهم ونائيين في غربة هوجاء ، وهذا دليل كافي للنظام يدعي أنه يناضل من أجل الوطن والشعب، عندما نقول أن النظام الإرتري يمارس هذه الجرائم علي كافة الشعب الإرتري ولكن تختلف جرائمه للشعب العفري بأشياء كثيرة
ومنها الشأن السياسي:-
وجود العفر علي إمتداد البحر الأحمر من منطقة راحيتا الى مصوع وجزر دهلك وهي منطقة معروفة بإستراتجيتها الهامة ويوجد فيها أهم الموانئ حيث تعتبر المنطقة ممر الملاحة العالمية وتربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي، وتنشط فيها سفن عالمية تنقل الوقود والأمتعة ، وفيها ثروات طبيعية هائلة وفي تلك المناطق المذكورة يعيش فيها شعبنا دون الأخر، ولأجل السيطرة الكاملة لهذه المنطقة وضع نظام الجبهة الشعبية عدة خطط ومنها إبعاد وتطهيرشعب عفر البحر الأحمر من المنطقة تحت زرائع مختلفة ، منذ وصول الزمرة الحاكمة الى صدة الحكم عملت بتقسيم شعب عفر البحر الأحمر الى منطقتين إداريتين إقليمي شمال وجنوب البحرالأحمر تحت تقسيم إداري جديد، وذلك لإختراق هذه القومية وتفتيتها حتي يتمكن من السيطرة الكاملة ، وبعد ذلك دأب نظام الجبهة الشعبية بمصادرة أراضي وممتلكات شعبنا ومنحها لأبناء المرتفعات وتوطينهم في أراضي شعبنا،
ومن جانب أخر وكما هومعلوم أن أغلب شعب عفر البحر الأحمر هم صيادون ورعاة البهائم ومن ثقافتهم وعاداتهم أنهم يحملون السلاح ليحموا بها أنفسهم وثرواتهم من عصبات وقطاع الطرق ، ولكن الجبهة الشعبية أمرتهم وأصدرت قوانين بعدم حمل أسلحتهم وطلبت منهم تسليمها فوراالى الحكومة ، بعد أن رفض شعبنا لهذه القرارات والأوامر ، فسرعان ما أرسلت قوات الجيش الى كل مناطق العفر وأخذت أسلحتهم التي كانوا يحملونها بالقوة،وفي هذه المواجهة راح ضحيتها مئات من الأبرياء مما أدى الى مقاومة شعبية وردود فعل وتزمر شديد ضد النظام من قبل جميع فئات المجتمع العفري، ومن أساليب طمس هذا الشعب أدخل نظام الجبهة الشعبية سياسة إقتصادية خطيرة على أصحاب رؤوس أموال عفر البحر الأحمر وغيرهم من المواطنين الإرتريين، بعد التحرير حيث أصدرت الحكومة قرارا يدعوا جميع أصحاب رؤوس الأموال أن يفتحوا إعتمادات في البنوك ويضعواجميع أموالهم فيها ، ومن ثم تمكن النظام عبر شركته الخاصة شركة البحر الأحمر المعروفة – 09- من التحكم على نشاطاتهم التجارية ومصادرة أموالهم وتقويضها تحت حجج وزرائع وهمية، ومارس النظام مثل هذه السياسة علي شعبنا كي لايكون شعبنا مقتدرا إقتصاديا وليعش منعزلا عن جيرانه اليمن وغيرها من بلدان المنطقة التي عرفته منذ عصور بتجارته وحضارته وثقافته ،وجعلت الحكومة كل مايقطع صلتهم بالمنطقة وأهلها وبسبب هذه السياسة يعاني تجارنا من أزمة إقتصادية خانقة كادت أن تهدد بهم وبأسرهم الى الموت والجوع والهلاك، وفي هذا الوقت يعاني شعبنا بصفة عامة بفقر حاد وأيضا أصبحت تهددهو الأخر وجودهم كإنسان، وفيما يتعلق بالتعليم:
كل الأنظمة التي كانت تحكم المنطقة من حرصها وطمعها الشديد علي البحر الأحمر عملت علي طمس وتهميش هوية وثقافة هذا الشعب، وإجباره في التعلم باللغة وثقافة الأخرين ، وقد طور نظام الحاكم في إرتريا هذا الأسلوب بشكل متحضر ومتطور، حيث أنشأ لذلك مدرسة خاصة وهي مدرسة ساوا لإجبار أبنائنا الشباب والطلاب في التعلم اللغة التجرينية وترسيخ ثقافتها، ويعمل النظام جاهدا كي يبعد أبناء إرتريا الذين ينتمون إليها وهم خارج بلادهم بفرض ثقافته ولغته علي البلاد. وفي فرص التعليم ، لم يمنح النظام أبناء العفر فرص للتعليم ، وعندما يمتحن الطالب العفري الشهادة الثانوية لن يدخل الجامعة رغم أنه حصل على درجات تمكنه من دخول الجامعة إلا أنه يجبر بدخول معهد تأهيل المعلمين، وفي المجال الصحي: :-تنتشر أمراض مختلفة في مناطق العفر مثل مرض كوليرا السل الذي أودي حياةكثير من أبنائنا وذلك لعدم الرعاية الصحية وإنعدام الأدوية ، وتتوفر الأدوية والعلاج لجنود النظام فقط ، وعندما يريد ويذهب ليأخذ العلاج في جيبوتي واليمن تفرض عليهم 50.000 ألف نقفة كرهن . وفيما يتعلق بالسجون ,او المعتقلات
السجون في إرتريا أسوء سجون في العالم وتبنى وتشيد في أكثر البلاد حرارة وغير مجهزة وتنعدم فيها الرعاية الصحية فيها أماكن خاصة للتعذيب وتستخدم الحاويات أيضا كزنازين منتقضا بذلك جميع عهود ومواثيق دولية التي تحترم حقوق السجناء، وتوفي عشرات الألأف بسبب التعذيب وسوء التغذية وإنعدام الرعاية الصحية، ويعطي لبعض منهم مواد كيميائية سائلة Clorox مثل الذي يستخدم في غسيل الملابس ليشربونها وتتقطع أمعائهم ثم يموتون وهم يتعذبون ويتألمون، ويعزل السجين عزلا تاما عن زويه وأهله ولا يعرف أسرهم أين يسجنون أبنائهم ، تعددت أساليب التعذيب الضرب والجلد بالعصى الكهربائية وخراطيم المياه في أماكن حساسة التوقيف في الشمس في منتصف النهار، ربط اليدين والرجلين والضرب على الأقدام والربط في ألأشجار والجدار وخلع الأظافر، وكم منهم قطعت أياديهم وأرجلهم وفقدوا وعيهم وبعض منهم يزحفون على بطونهم بسبب ما تعرضوا له من التعذيب في الجسم ، واليوم هذه المعتقلات والسجون مليئة بأهلنا وذلك للتخلص منهم في البحر الأحمر وينتظر الكثير منهم الموت بعد التعذيب
من موقع التننظيم الديمقراطي لعفر البحر الاحمر
التعليقات (0)