ارتبط اسم اكادير بالسياحة عامة و السياحة الجنسية خاصة أتذكر أول زيارة لهذه المدينة التي لاحظت أنها مختلفة عن باقي المدن المغربية بشواطئها و جمالها .
ولاشك إن اسم هذه المدينة و إن ارتبط أساسا بالجنس فإنه لا يطغى على جمالية المدينة لكنه يؤثر بشكل كبير على الوسط الاجتماعي للمدينة و نواحيها .
فشهرة هذه المدينة بسياحتها الجنسية جعلت مجموعة من السواح يتوافدون إليها قصد إشباع رغباتهم الحيوانية مما جعل سمعة المدينة "طيبة" في هذا المجال .
أثرت هذه السياحة سلبا على المجتمع في هذه المدينة و جعلته يعيش حالة من الهلامية بين الحفاظ على قيمه الراسخة أو الانسلاخ نحو تحرر ملغوم .
انتشرت مجموعة من الأمراض الجنسية بهذه المدينة فروعتها و جمالها لم يحمياها من الإصابات المتعددة و المتزايدة بأمراض كالايدز و السيلان …كذلك انتشار الشذوذ و العلاقات غير الشرعية و الجنسية بشكل ملحوظ.
لقد كان لهذه السياحة الغير معقلنة انعكاس كبير داخل المجتمع فتأثيرها لايخفى على المراهقين مابالك بأشخاص مارسوا ساديتهم على بعض أفراد عائلتهم في المدينة أو النواحي أو ما يسمى" زنا المحارم " التي قصصه في تطور ملحوظ في تلك المنطقة .
لا ريب أن اكادير نموذج فقط و إلا لا ننسى مراكش و بعض المدن السياحية التي يكون فيها المتضرر الأساسي هو أبناء الشعب و صورة المغاربة من خلال الاستغلال الجنسي للأطفال و القاصرات كذا تصوير مجموعة من الأفلام الإباحية التي يطلع علينا بعضها بين الحين و الآخر مما يؤكد على تطور ملحوظ في نسبة انتشار الشبكات و اللوبيات الهادفة إلى إفساد و نخر المجتمع بشكل خطير.
في الأخير لابد من الإشارة إلى أن التحرر لا يعني التخلي عن الأخلاق و القيم و الانجذاب نحو الغرب و أخذ مساوئه لا محاسنه . و ليعلم الجميع أن سمعة كل مغربي أو مغربية هي سمعة جميع المغاربة .
محمد الشبراوي
التعليقات (0)