مواضيع اليوم

السياحة التركية خطر مسكوت عنه

Riyad .

2019-04-27 15:23:46

0

 السياحة التركية خطر مسكوت عنه

مكاتب سياحية سعودية ألغت برامجها ورحلاتها السياحية إلى تركيا بعد أن تزايدت أعداد الاعتداء على السُياح واختفاء البعض منهم في ظروفِ غامضة دون أن تتحرك الدولة التُركية لحماية السياح الذين يشكلون عصب الاقتصاد التركي ، تركيا أوردوغان تذكرنا بعراق صدام حسين فالأمن ابان حكم صدام حسين وحزبه كان مؤقتاً فما أن تغيب الشمس حتى تبدأ دورة الإجرائم المنظم فينفلت الأمن ولا يعود لطبيعته إلا مع شروق الشمس وهذه حاله متكررة في البلدان الخاضعة للاستبداد قسراً ، تركيا اليوم كعراق الأمس لا فارقُ كبير يُذكر فالأمن منفلت والعصابات تسرح وتمرح فتركيا تحولت لعاصمة للمافيا والجواسيس بالمشرق ، ما الذي جعل تركيا تنهار امنياً واقتصادياً ، الاستبداد بالسلطة جعلها تنهار أمنياً فالجهاز الأمني تحول لجهازِ متسلط يقمع معارضي ومناهضي السلطة ويعمل من أجل النظام لا من أجل الشعب ، بعدما تكمن حزب العدالة والتنمية ذو الوجه الإسلامي والخلفية الليبرالية من السلطة وتحويله لتركيا من دولة مؤسسات الى دولة الرجل الواحد ذات النظام الرئاسي اقتربت من أن تكون دولة عصابات وكأنها في قلب القارة الأفريقية وليست جسر الوصل بين الشرق والغرب ، الاقتصاد يعتمد على السياحة وعلى الصناعات التحويلية العابرة للقارات والغير مستقرة السياسة التركية الغير متعقلة دفعت بالمستثمرين الى تعليق استثماراتهم ودفعت بكبريات الشركات المستثمرة إلى تقليل خطوط الانتاج تميهداً لإغلاقها ، تركيا لم تعد دولة ذات طموح معتدل بل باتت عصابة طموحها حكم العرب وإعادة العثمانية القديمة برداءِ جديد يلبسه ارودوغان وتنظيمات الإسلام السياسي التي وجدت في اردوغان الحلقة المفقودة لتنفيذ اجندتها المتطرفة. 

التململ بلغ مداه في الداخل التركي وما نتيجت الإنتخابات البلدية الأخيرة إلا صورة مصغرة عن رفض الشارع التركي لحزب العدالة والتنمية ورفضه لسياسات اردوغان المتهورة والتدميرية في الوطن العربي ، خسارة أوردوغان سياسياً بالداخل التركي تزامنت مع خسارته بالخارج سياسياً تلك الخسائر انعكست سلبياً على الاقتصاد التركي فتأثر المواطن التركي من كل ذلك دون تحرك رسمي تركي جاد يُعيد البوصلة لإتجاهها الصحيح ، أكبر خُدعة تعرضت لها الشعوب العربية هي تلك التي صورت أوردوغان على أنه الآمل الذي سينقذ المضطهدين ويكف يد المستبدين ويغير خارطة العالم بعدما أحدث التغييرات الفريدة بالداخل التركي ،تلك الخدعة روج لها دعاة ووعاظ الصحوة في الخليج والوطن العربي لحاجةِ في أنفسهم المريضة فصدقها البُسطاء والحمقى والمغفلين دون أن يدركوا أن ذلك الشخص "اردوغان" لديه طموحاتِ خطيرة ذات أبعادِ استراتيجية هدفها إقامة نظام حكم يسميه المهزومين خلافة على منهاج النبوة وهو في الحقيقة خلافة على منهاج البنوة ، هذه هي الكارثة التي يعمل من أجلها اردوغان فقد ركب موجة الربيع العربي و أمتطى الإسلام السياسي السُني لتحقيق غاياته وحيد الإسلام السياسي الشيعي ليكون متحكماً بالمشهد فحياد الإسلام السياسي الشيعي له ثمن والساحة السورية ثمن بخس بعدما أصبحت مرتعاً للتنظيمات الشيعية المتطرفة المدافعة عن النظام الدموي بدعمِ مباشر من إيران التي يهمها تكوين هلال شيعي على حساب مكونات عرقية وايديولوجية وسياسية عربية .

تركيا اليوم تنهار من الداخل بعدما تمكن منها الخطر فكل شيء بها غير آمن وسياحتها واجهة لإبتزاز الدول إعلامياً بدعمِ حكومي مباشر وهذا ما يجب أن يعلمه الهائمون بالسياحة التركية التي لولا دعاة ووعاظ الدينار والدرهم ما أصبحت تحتل الصدارة عند السُذج والمغفلين. . 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات