السودان وارهاصات دولة الجنوب

ماهي ارهاصات دولة الجنوب

ان المتتبع للاحداث المتوالية في السودان خلال الستة اشهر الاخيرة يرى بعض الاحداث التي تشير الى حدوث تغيير في  دفة التوجه في السياسةاتجاه السودان

 1-قبل الانتخابات وفي ظل احتدام الجدل حول مشاركة الجنوبيين وبقية الاحزاب في الانتخابات ام لا , يتوجه الرئيس عمر البشير الى السعودية في زيارة خاطفة وغير معلن عنها  لبحث الاوضاع في المنطقة

2-بعدها فجاة رئيس تشاد يزور السودان ويرفع المحرمة البيضاء التي تدل على صفاء النوايا وصبط الحدود المشتركة مع السودان لتحديد حركة جماعة خليل ابراهيم

3-المعارضين في السودان وفي دارفور يتوجهون الى الدوحة مجبرين للمفاوضات ولتحديد الشروط التي يجب عليهم قبولها برعاية قطر(امريكا)

4-يقرر الجنوبيين المشاركة في الانتخابات التشريعية ويطعنون بقية الاحزاب من الخلف ويضفون الشرعية  على  الانتخابات

5-تنتهي الانتخابات في ظل اعتراف الدول الغربية وامريكا بعدم وصولها للمعايير الدولية المطلوبة ولكنها مقبولة

6-الدولة السودانية تطلق العنان لجيشها في تصفية جماعة العدل والمساواة من دون اعتراض الدول الغربية وسكوت الجنوبيين الموالين لاهل دارفور

7-خروج بعض الحركات الانفصالية في الجنوب واظهار حقيقة  تزوير الانتخابات في الجنوب وتصريحات سياسية وطلبات لتاجيل الاستفتاء

8-اظهار المشاكل التي ستظهر على ارض الواقع في حال انفصال الجنوب والتي لاتبشر بخير وتترك المجال لاعادة التفكير في انفصال الجنوب

والان من ضمن هذه الصورة الظاهرة حتى الان وضمن الحقائق التالية

-  حقيقة ان امريكا والغرب يقفون بجانب القوي الذي يحقق مصالحهم

-  وحقيقة ان الجنوبيين غير مؤهلين حتى الان لقيادة دولة الجنوبيين و لعدم اهليتهم وتورطهم خلال الخمس السنوات السابقة بملفات الفساد وعدم تقديم اية خدمات وتنمية للجنوب السوداني  حتى ان جزءا كبيرا من  سياسيي الجنوب يقفون ضد الانفصال فان الواضح ان الدول الغربية وامريكا بدؤوا يعيدون حساباتهم في السماح لهذه الدولة بالولادة ام لا

الظاهر انه حتى الان  هناك مشروع جديد للسودان نستطيع ان نخمن بعض مظاهره ولكنها ليست اكيدة لحتى الان ,وهي ان دولة الجنوب تحت الدراسة والى اين سينتهي هذا  المشروع ,هذا ما سنراه فى الاشهر القادمة ان نسي الغرب الاتهامات الموجهة الى الى المؤسسة السياسية في السودان بالاصولية ام اننا امام اصولية جديدة تتقن فن اللعبة السياسية مع الغرب وامريكا