مواضيع اليوم

السودان هل سيصبح اثنان.

Riyad .

2010-10-18 04:55:36

0

السودان هل سيصبح اثنان .
بقي على الاستفتاء الذي سيقضي على وحدة السودان ثلاثة أشهر فقط .فنحن في 17اكتوبر 2010مـ . والساعة تسير والعالم يترقب ذلك الحدث لكن ما يهمني ويهم امة العرب وأمة الإسلام هو شتات أخر سيحل بنا وسنزداد ضعفاً فوق ضعف . جنوب السودان الغني بالثروات وبالنفط يحلم بالاستقلال منذ عقود فلدية عملة ولدية قوات عسكرية وله نشيد قومي ولم يبقى له سوى إطار قانوني ليصبح مستقل استقلالاً تاماً . لم تشفع الحروب التي قادتها الحكومة السودانية طوال عشرين عاماً في إخضاع الجنوب للسيادة ولم تفلح لعبة القط والفأر في تهدية النفوس وتغليب صوت المصلحة الوطنية العليا . جنوب السودان الذي تقطنه الغالبية المسيحية والوثنية يلقى الدعم من قوى إقليمية ودولية لا تريد للسودان الخير والوحدة فالقوى العظمى بما فيها أمريكا تدعم الانفصال وتؤيده منذ عقود طويلة لأسباب عده وهي بالاختصار أسباب اقتصادية فالجنوب غني بالثروات وبالنفط . وأسباب دينية لان القوى الغربية وإسرائيل لا تتخيل الشرق الأوسط من دون نصارى ويهود فالغالبية العظمى من سكان الجنوب نصارى ووثنيون وبه يهود وهذا عامل سياسي استراتيجي لتشكيل المنطقة ولتفتيت الوحدة القومية العربية والوطنية .
لكن لن نتغافل عن دعم إسرائيل وأمريكا وحلفائها الغربيين للحركة الشعبية وقادتها فهم يخدمون أجندة داعميهم . إن من تسبب في وصول السودان بشماله وجنوبه إلى هذه المرحلة من تقسيم واحتقان وعقوبات على الشمال هو الاستئثار بالسلطة من قبل البشير وحزبه الذي مازال في السلطة ومازال يغيب قوى ويقرب أخرى خدمة لأغراض ومطامع لا تقبل التأويل وكذلك الغياب العربي المبني على الصدق والإخاء فلو تكاتف العرب وغلبوا المصالح القومية العليا لما وصل السودان إلى تلك المرحلة ولما حلت في وطننا العربي النكبات والتقسيمات والتشتت الكبير لكن المعسكر العربي بفرعية المعتدل والغير معتدل يلعبان ويغردان على هوى من عسكرهما .
السودان مقبل على مرحلة حساسة إذا حدث انفصال فواقع العالم العربي والإسلامي وتحالفاته وأمنه واستقراره سيتغير فالأمن القومي المصري مهدد إذا حدث انفصال لأسباب سياسية وجغرافية ودينية وكذلك بقية الدول التي يتواجد بها قوميات وأعراق متعددة وسيظهر حليف جديد لإسرائيل في المنطقة هو جنوب السودان ودولته المرتقبة . أما إذا اجل الاستفتاء فان رحى الحرب ستدور ولن تقف أمريكا وحلفائها وإسرائيل مكتوفة الأيدي بل ستتدخل سراً أو جهراً ولن تترك الجنوب في مواجه الشمال . لكن ليدرك الجميع أن هناك جنوبيون يريدون الوحدة لكن لا صوت لهم لان الديمقراطية الغربية المصطنعة الممزوجة بالعنصرية لا تسمح بإبداء الرأي إلا للقادة ومن شابه فكرهم .
السودان لم يسلم من الاستعمار ففي عهد الاستعمار فصل عن مصر وألان في طريقة إلى التقسيم . ويا خوفي على جنوب اليمن وعلى جنوب المغرب لا يحذوان حذو جنوب السودان .لكن اشد ما أخافه هو انتشار حمى الانفصال في جسد وطننا العربي وفي جسد امتنا الإسلامية وعندئذ نصبح لقيمات سائغة لمن خطط ونفذ عمليات الاستئصال الجغرافي والسياسي والبشري في جسدي أمتينا .. ....
اسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى ............................

 





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات