قيل لي : توجد في السنة النبوية أحكام مستقلة لا توجد في القرآن لكريم , فالسنة مهمتها مع القرآن أنها تخصص عامه أو تقيد مطلقه أو تفسر مجمله، وقد تنفرد ببعض التشريعات، بل وقد تنسخ ايات القران الكريم
قلت :
ان القول بوجود احكام مستقلة في السنة لا توجد بالقران الكريم هذا الكلام يكون تحصيله الحاصل ان القران الكريم ناقص !! وان كتابه ليس تبان لكل شئ في حين ان الله تعالى يقول (َنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ)وويقال ايضا ان السنة مكملة للقران الكريم ونحن نقول هذا خطأ فادح فالسنة ليست مكملة بل مبينة وشارحة للقران الكريم والقول ان بالسنة احكام مستقلة هو قول مردود وغير صحيح اطلاقا, ومكمن المشكل ان هذا القول نابع من عدم ادراك القران الكريم بما يتناسب ومع مراد الله تعالى اولا وثانيا عدم فهم مراحل التسلسل الثلاثي لنزول الرسلات من الله تعالى :
اولا : مرحلة نوح :
مميزات هذه المرحلة :
1- انزل المنهج من غير كتب حيث كانت البشرية تعيش حاله الطفولة الفكرية
2- الجانب الشخصي كان هو كل شئ في ابلاغ المنهج
3- المعجزة المصدقة للمنهج كانت ملتصقة بالجانب الشخصي مثل العمر الطويل لنوح (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَاماً )
4- الوحي كان وحيا واحد وساحته الجانب الشخصي من الرسول
5- بموت الرسول يحتاج الله تعالى ان يبعث رسول اخر لأن بموت الرسول لا يبقى اثر للمنهج فالمنهج كل المنهج بذات شخص الرسول وليس بكتاب نازل من السماء مثلا
ثانيا : مرحلة ابراهيم وموسى وعيسى
مميزات هذه المرحلة :
1-المنهج النازل من السماء توزع وانشطر الى نصفين نصف بقي بالجانب الشخصي والنصف الاخر وضعه الله تعالى بكتاب , فمنهج اليهودية مثلا توزع بين موسى والتوراة ومنهج النصرانية توزع بين عيسى والانجيل وبتالي فهناك مسائل واحكام توجد وتذكر في التوراة ولا يقولها موسى وهناك احكام يقولها موسى لا توجد في التوراة وهذا مما يجعل اقوال وافعال موسى (السنة اليهوديه )ان صحت التسمية فيها احكام لا توجد في التوراة كما وان التوراة تنفرد بتشريعات لا يذكرها موسى
2- الوحي : هناك وحيين وحي للتوراة (وحي نص) + ووحي للسنة (وحي مكمل وليس شارح او مبين ) وهذا يعني ان جبريل كان بتواصل متواصل مع موسى بكل تفاصيل الرسالة وانه كان يسهر معه الليالي ليعلمه كيف يصلي ويصوم ومتى واين وكيف
3- الجانب الشخصي ومساحة تفاعل الرسول مع قومه قل للنصف لأن هناك كتاب (توراة +انجيل ) يقوم بمقام النصف الاخر
4- المعجزه خرجت من كونها محصورة بالجانب الشخصي كما كان بشخص نوح (العمر المديد) الى كون المعجزة توزعت بين الجانب الشخصي وبين المنهج وخذ عصا موسى مثلا فالعصا ليس لها علاقة بجسد موسى ولكنها ايضا لا تعمل تلك العصا العصى الا بيد موسى حصرا.!
5- بموت الرسول يموت تقريبا نصف المنهج ويبقى الله محتاج الى ان يبعث الرسل من جديد لأن المنهج منشطر الى شطرين بين الجانب الشخصي وبين الكتاب النازل
المرحلة الثالثة : رسول الله تعالى ونبيه محمد عليه السلام+القران المعظم
1- و ُضع المنهج كل المنهج بكتاب نازل محفوظ من السماء وبتالي ضمر الجانب الشخصي من الرسالة وبتالي فان اي سؤال لمحمد عليه السلام بخصوص اي مسألة او ااي حكم من الاحكام لا يستطيع محمد الاجابه عليه نزول ينتظر الوحي النصي ثم بعد ذلك تكون الاجابه حصرا بالكتاب وخذ مثال (يسألونك قل: يستفتونك قل ) وكل الــ قل تأتي بالقران ولا يأتي جبريل فيخبر محمد عن الجواب بشكل شخصي كما حصل مع نوح او حتى مع موسى وعيسى
2- الوحي هنا هو وحي واحد فقط لا وحين بمعنى ان جبريل لم يتكلم ولا كلمة مع محمد عليه السلام خارج النص القراني النازل . أكرر لم يتكلم جريل ولا حرف مع محمد غير القران الكريم وهذا يعني ان جبريل لم يكن يسهر معه الليالي ليعلمه كيف يصلي او يصوم او يزكي او باقي الاحكام الاخرى وبتالي فما يسمى بالسنة (اقوال وافعال وتقريرات) محمد عليه السلام لا تخرج من كونها استنباطات بسبب الغوص بأعماق النص القراني واستخراج احكام منه عن طريق العطاء الذي اعطاه الله تعالى لرسول الله محمد وللعقل البشري عموما (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) وبتالي فما يسمى بالسنه هي ليست تكميلية للقران ولا مكملة للقران نهائيا ولا بأي حال من الاحوال فالسنه هي شارحة ومبينه وليست مكمله وخذ الدليل (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) بمعنى ان الله تعالى نزل القران النصي الخام ثم اعطى العقل البشري ادوات لأستنباط الاحكام وهي (الفطرة النقية+ العقل +الروح) فيكون هذا التفاعل بين هذا الادوات مع وجود النص القراني الخام الثابتة نصوصها المتولده معانيها بكل جيل وبكل زمكان..! وبتالي فلا يوجد لما يسمى ان هناك احكام توجد بالسنة و لا توجد بالقران الكريم
3- اضمحلت مساحة تفاعل الرسول المبعوث بهذه المرحلة مع البشر لأن المنهج كل المنهج هو بالقران الكريم
المعجزة المصدقة للمنهج لتكون فقط بالكتاب النازل وهو القران الكريم بعدما كانت المعجزة بشخص الرسول ثم انشطرت وهي الان بالكتاب فقط وهذا يعني بموت الرسول محمد سوف يبقى المنهج كما هو أما الاحكام الجديده فما على البشرية الا ان تفـّعل عقولها وتنقي فطرتها وتزيد من روحها (الصلة والقربيى منه تعالى) فتستنبط كل ما تحتاجه من هذا النص القراني المعجز الثابتة نصوصه المتولدة معانيه ودلالاته وفق ارتقاء مستوى الوعي البشري وارتفاع السلم الحضاري وتعملق الارضية المعرفية لكل جيل
اما اين وجدت هذه المراحل والتقسمات الثلاث فهي موجود بالايه (شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ)وهنا نريد ان نوضح ماهية التبيين التي قام بها النبي الاكرم عليه السلام
التـبـيـن ليست وظيفة تشريع خارج (المنهج ) كما هو الحال في الرسالات السابقه بل هي استنباطات من داخل المنهج وهي بالنهايه ترتبط بصفة التبليغ ولا تخرج منها..!
مهمة الرسول الكريم هي ابلاغ الرساله لاشك. ولاشك ايضا ان دور الجانب الشخصي كوضيفة انكمش عما هو في الرسالات السابقه لأن المنهج كل المنهج ا ُحتكر في كتاب خاتم وهو القران العظيم,
هناك فرقا بين الجانب الشخصي لمحمد وبين صفة الرساله لمحمد وبين صفة النبوه لمحمد ولذالك قلت انا في تعليقي السابق ان دور الجانب الشخصي كوظيفة انكمش وليس الجانب الرسالي ( صفة الرساله ) فعندما نقول رسول نعني رساله نعني منهج نعني قران فوظيفة الرسول لم تنكمش بل الجانب الشخصي هو الذي انكمش! فتسلسل نزول الرسالات في مراحله الثلاث انكمش فيها دور الجانب الشخصي ففي مرحلة نوح كان الجانب الشخصي في الرساله عالي لعدم وجود كتاب فكانت الرساله تتمثل فيه كرسول و كشخص ثم انشطرت في مرحله موسى وعيسى ثم مع محمد صارت الرسالة كل الرساله في القران وانكمش دور ووظيفة الجانب الشخصي يعني محمد كشخص انكمش دوره مقارنه بدور نوح كشخص ولكن بقيي محمد الرسول اعظم الرسل لعظم الرساله الخاتمة!
ثم ان التبين ليس ساحته ايضاح الواضح او افهام المفهوم او تعليم المعلوم فالقران نزل عربيا ولايحتاج الى ترجمه او قواميس ولكن التبين المقصود هنا هو الدخول الى ظاهر صياغة النص القراني لمعرفة الاحكام التي يحملها كتاب الله تعالى وكلنا بالنهايه مطالبون بالتفكر والتعقل في كتاب الله تعالى والا فما حاجتنا الى الايات التي تقول افلا تتفكرون ؟ افلاتعقلون؟ فالقران العظيم ليس احكام في عمقه الظاهر فقط بل هو ذاته ايظا يحمل احكاما في عمقه الباطن تحتاج منا الى الغوص في ذلك العمق لأستخراج الاحكام الجديده لكل ماهو جديد! ولنظرب مثال على التبيين او التفسير عندما يقرأ شاعر قصيده ثم يقوم هو او غيره بتبين او تفسير تلك القصيده هل يخرج من ساحة النص الشعري ام يبقى في ساحته؟ يبقى في ساحة القصيده بالتأكيد وكذلك -ولله المثل الاعلى -تبيان النبي للقران العظيم هو في ساحة النص القراني ولايخرج منه ابدا علما ان هناك من التبيين ما قاله النبي وفق الارضيه المعرفيه لعصره هو ربما لايلزمنا نحن الان وفق ارضياتنا في 2012 ولكن هذا لايعني ايضا انه لم يبيين تبيان خالد قاله بصفتة كرسول فهذه الاستنباطات تبقى خالده بخلود الرساله الخاتمة مثل عدد الصلاوات وعدد الركعات فهذه ثابته لاشك ولا مجال فيها لأستنباطات جديد نثبت فيها ان صلاة الصبح هي 5 ركعات وليس 3 مثلا ولعل هذا هو عين ماعني به القران الكريم {وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ) فالرسول موجود كمبين للنص القراني بصفته كرسول و هل هذا يعني ان نذهب الى قبره عليه السلام ليعلمنا استنباطات جديده مثلا ؟؟ بالتأكيد لأ ولكن نرجع الى القران الذي جاء به فهو فوق التأريخ وفوق الزمان وفوق المكان أما محمد لنبي ومحمد البشر فهو ميت و غير موجود ؟(إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ)
خلاصة القول : الكلمه او المفرده القرانيه تختزل الكثير والكثير من القضايا الموجوده والتي تحتاج الى الغوص في معانيها ومعانيها متولدة وولاده والا كيف نفهم الايه {قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا)
وهنا نريد ان نوضح الفرق بين كلمة ( التبيين ) والتي تعني (الشرح+التفسير ) وهي تبيينات متغييرة مع كل جيل وبكل عصر وبين كلمة
( التأويل)
اولا :
هناك فرقا بين التبيين (التفسير) وبين التأويل؟
التبيين :
هو غوص بأعماق بالنص القراني الثابت واستخراج معاني جديده نتيجة لتغير الارضية المعرفيه لكل جيل
(وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
التأويل هو معرفة نهاية ماتؤل اليه الاعماق الباطنه ( وما يعلم تأويله إلا الله )
( وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)
التأويل :
هو الاحاطه بمعاني ودلالات القران العظيم واحتكار فهمه وادعء معرفة كل معاني وتفيبر القران العظيم .. ولكن في الحقيقة لا احد يعرف ولا يساطيع الاحاطه بهذا القران العظيم لأنه مطلق وقول اللله تعالى المطلق والكلام صفة المتكلم ولا احد يعرف ان يصل الى قاع معاني هذا القران الكريم ولا احد يعرف سقف معاني هذا القران الكريم الا سبحانه العليم المتعالي المطلق ... لا احد يعرف التأول حتى النبي محمد ذاته !! فهو عليه السلام لايحيط بهذا القران ولا يعلم احد بكليته ومنتهى معانيه الا الله تعالى وحده ووحده فقط لا غير!!
وهذا نراه واضحا في قصة موسى مع الرجل الصالح
{قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا
يعني سأنبئك بحقيقة نهاية المعنى الباطن للاحداث التي رأيتها !
اذن التبيين شئ والتأويل شئ اخر،
ثانيا:
(الابلاغ) شئ و(التبين) شئ اخر !!
وسأفصل قليلا :
الابلاغ :
هي صيغة ايصال مسألة ما بين مبلغ ومبلغ له وهي وظيفة الرسول المعصوم وهي في ساحة التنزيل (نزّل بالشده على حرف الزاي) وهي التبليغ من ساحة الى ساحة دون تغير او تحويل او تفصيل او تبين او تأويل او تفسير! مباشره من الله تعالى الى البشر كما هي الرساله،
اما التبين:
فهي وظيفة محمد النبي وليس وظيفة محمد الرسول وهي غير معصومه وهي اقرب ان تكون محاولة استنباط دلالات واسقطات من داخل المفرده الى متغيرات ارض الواقع ! وساحتها الانزال (نزل) بدون شده على الزاي،,,,
لنظرب مثال بسيط ورد عن النبي عليه السلام بمسلم انه قال اذا أوى احدكم الى فراشه ليقل ( اللهم ربي بك وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فاغفر لها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين) وليس هذا الدعاء لم يقله النبي الاكرم من عندياته ولكنه قرأ بالتأكيد الايه (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
وسأظرب مثال اخر اعمق :
عندما يوحي الله الى محمد الرسول الايه
{قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس }
هنا دور الرسول ووظيفة البلاغ هي ايصال الايه كماهي والرسول معصوم في التبليغ هنا فلا يخطأ ابدا , كما انه لايستطيع اصلا ان يغير خصوصا ان الله توعد وعدا شديدا فقال
{ولو تقول علينا بعض الأقاويللأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين) ان ظيفة التبليغ هي في ساحة التنزيل كماهي دون تهيئه او شرح او تبين للمتلقين، الى هنا ينتهي دور الرسول وينتهي دور البلاغ.!
اما دور البيان والتبين فهو ان يأتي النبي وبما اعطاه الله تعالى له وللعقل البشري عموما من السبع المثاني وهي القدره على الغوص في دلالات الايات فيستنبط من الايه التي تحرم الميتة والدم المسفوح ان ميتة السمك (وهي ميتة بالنهايه)حلال لأنه سيفعل عقله وسيربط بين الاية السابقة وبين اية اخرى حيث يقول الله تعالى :
{أحل لكم صيد البحر وطعامه }
بمعنى ان هناك نوعين من السمك سمك تصطادوه انتم وهو حلال وسمك يأتيكم ميت لم تصطادوه بل قذفه البحر اليكم هذا السمك الميت المقذوف الذي لم تصطادوه حلال ولكن بشرط ان يكون لحما طريا طازجا لأن هناك اية ثالثة تقول:
{وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا )
وكذلك الدم ففي الوقت الذي تقول الايه فيه انه حرام
{قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس }
يبيين الرسول ان الكبد والطحال وهي دم لكنها ليست دما مسفوحا وبتالي ليست حراما فكلمة مسفوحا ليست حشو أو زائده كما يتخيل عابدو الموروث و اصنام التأريخ !
فالكبد والطحال دم لكنه ليس دما مسفوح الان و لتوه وساعته وبتالي هو ليس دما مسفوحا ، وعليه فهو حلال !
وعندما تكون الميتة حراما هذا يعني ان كل من يتغذى على الميتة والدم المسفوح فلحمه محرم ايضا لأنه ينبت من المحرم وبتالي فكل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير لحمه حرام فياتي النبي ليبين ذلك فيقول ( "ﺃُﺣﻠﺖ ﻟﻨﺎ ﻣﻴﺘﺘﺎﻥ ﻭﺩﻣﺎﻥ، ﻓﺄﻣﺎ اﻟﻤﻴﺘﺘﺎﻥ : ﻓﺎﻟﺤﻮﺕ ﻭاﻟﺠﺮاﺩ، ﻭﺃﻣﺎ اﻟﺪﻣﺎﻥ: ﻓﺎﻟﻜﺒﺪ ﻭاﻟﻄﺤﺎﻝ ".)
ويقول في مسلم( 1934) ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﻗﺎﻝ:
« ﻧﻬﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺫﻱ ﻧﺎﺏ ﻣﻦ اﻟﺴﺒﺎﻉ، ﻭﻋﻦ ﻛﻞ ﺫﻱ ﻣﺨﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﻄﻴﺮ »
هذا التبيان يستنبطه النبي من القران وهو لايخرج من ساحته وليس كمايدعي المتباكون على السنه ان هناك مسائل توجد في السنه لاتوجد في القران العظيم وكأن كتاب الله تعالى نقاص والعياذ بالله .. السنة ليست مصدر من مصادر التشريع كما يدعي زورا وبهتانا عباد الموروث البائس وفقهاء التراث الجمعي المجتر !!!!مصدر التشريع الوحيد هو هذا القران المعظم فقط وفقط لا غير .!!
فرقد المعمار
التعليقات (0)