ربما لولا السنة العرب لنتقل العراق من كتب الجغرفيا الى كتب التاريخ
فسنة العرب هم الضمانة الحقيقية في استمرار هذا الكيان الذي نشاء عربيا منذ الفتح الاسلامي وستمر قبلة العرب وديوان شعرهم وواحة نخيلهم
ان العراق العربي الموحد لا يملك ضمانة لأكمال مسيرة الالف واربعمائة سنة الا السنة العرب
فسنة العرب يربطهم بالاكراد المذهب
ويربطهم بالشيعة النسب
ويربطهم بالعراق الهوية والتاريخ والوطن
لو نظرا بأنصاف الى الاكراد والشيعة العرب لوجدنا انهم يختلفون عقائديا وعرقيا لكن يوحدهم نفس المشروع الانفصالي
فالاكراد انستهم سنوات حكم البعث التي كانت ثقيلة عليهم ولا شك انستهم تاريخ طويل من اللحمة والانسجام مع العرب فاصبح الخطاب القومي الكردي هو السائد وهو الصوت العالي
ام الشيعة العرب فأنهم مرتهنون لطبقه سياسية خرجت من الحضانة الايرانية ومرتهنون لمرجعية دينية ايرانية الاصل والهوى حتى ان المرجع الاعلى لم يقبل الجنسية العراقية وفضل ان يحتفظ بجنسيته الايرانية
وقد يعتب بعض الاصدقاء الشيعة العرب من هذا الكلام لكن فليكون عتبكم على صناديق الانتخابت التي اعطى فيها الشيعة العرب اصوتهم وبأغلبية لحزب الدعوة والمجلس الاعلى الذين يتدثران بعبائة السيد السيستاني
لذلك فأن الارتهان لايران دينيا وسياسيا يعني الارتهان لمشروع الامبروطورية الفارسية الذي يرى ان العراق جزاء من هذه الامبروطورية انتزعه العرب الغزاة ولا بدا ان يعود لاحضان الوطن الام
اخيرا لعل السنة العرب كما ان جغرافيا العراق جعلتهم منطقة عزل بين الاكراد شمالا والشيعة جنوبا ان يكون كذلك منطقة عزل بين المشروعين في الشمال والجنوب وهذه هي الضمانة الوحيدة كي يبقى العراق في كتب الجغرافيا
التعليقات (0)