السميط رجل بأمة
هاشتاق امتلأت به شبكة التواصل الاجتماعي تويتر , الجميع يعرف الدكتور عبدالرحمن السميط ومن لا يعرفه فقد سمع عنه , شخصية إنسانية أوقفت نفسها خدمة للإسلام وللإنسانية , لم يوقف عزيمته أدغال أفريقيا وصعوبة الحياة وظروفها القاسية بالمناطق التي كان يزورها ويقضي الأيام والشهور فيها ولم ترهبه بعض المواقف والأحداث التي كانت تعترض طريقة , أستمد عزيمته من إيمانه العميق بسامية الهدف الذي كان يسعى لتحقيقه , عزيمة تشربها من عقيدة صافية ناصعة وإيمان قلبي كبير , لم تؤثر فيه الحياة وزخرفها الزائل .
شخصية فردية لكنها كمؤسسة كبيرة قام بالكثير وضحى بالكثير وحقق من أعماله الكثير من الإنجازات لعل من أهمها دخول الإسلام لقرى كانت نائية وبعيدة عن أعين الدعاة , وبناء مدارس ومراكز صحية لجيل جديد دخل الإسلام بفضل الله ثم بجهد رجل بأمه .
كانت أفريقيا موطأ قدم الشيخ السميط تنقل بين قراها وأدغالها , حمل روحه على راحته , واجه الصعاب وتحمل الكثير وكل ذلك لسبب واحد تبليغ رسالة رب العباد ومساعدة من هم في أمس الحاجة للمساعدة , جهود دعوية وإنسانية كبيرة بذلها الشيخ في سبيل الله وذلك هو الجهاد العظيم .
أفريقيا كانت وستظل منفذ دعوي هام ونافذة اقتصادية هامة , قارة سمراء بحاجة لجيش من الدعاة ورجال المال و الأعمال , فهل في أمتنا رجل كالسميط يعرف من اين تؤكل الكتف , أتمنى أن يستمر البناء المعرفي والدعوي بأفريقيا ولا يتأثر برحيل السميط , وأتمنى أن تتجه بوصلة دول العرب عامة والخليج خاصة خاصة المملكة العربية السعودية نحو أفريقيا فهي المنفذ الدعوي والنافذة الاقتصادية الهامة ....
التعليقات (0)