السلف يتبرؤون من السلفيين ...؟
"الله يأمر عباده بكلام أزلي مطلق يبلغه رسول معصوم من الخطأ تعهد الله بعصمته من الناس و من الشياطين في تبليغه للوحي ، كما تعهد بحفظه ، و مهمة النبي/ أولي الأمر ، التشاور في أوامر الله مع المؤمنين و من يمثلونهم و تنسيبها أي جعلها أمور نسبية قابلة للتطبيق في أزمنهم و أمكنتهم و قد يخطئ النبي في تنفيذ أوامر الله فيعير عمله بالوحي ؟"
عرف السلف بأن الإيمان هو ما وقر في القلب و صدقه العمل ، أما السلفيون فإيمانهم كفر بالله و ملائكته و كتبه و رسله ، لأنهم يؤمنون بسنة لنبي و بذلك هم يفرقون بين الله و رسله و يكذبون ما بينه القرآن بأن الله قد نزله تبيانا لكل شيء و تفصيل كل شيء و ما فرط الله فيه من شيء ... ما داموا يعتقدون بأن السنة جاءت مبينة للقرآن بل و ناسخة لكلام الله الأزلي ، و مكذبين بأن الله قد شرع لأمة الإسلام ما شرعه لجميع خلقه منذ نوح و إبراهيم و موسى و عيسى عليهم السلام = خلق التطاحن و الصراع بين أتباع دين التوحيد الواحد لدى جميع الأمم ، كما فرقوا أمة التوحيد الإسلامي الى ملل و نحل متنافرة ، متقاتلة بأسها بينها شديد ، ما حولها إلى أضعف الأمم و أجهلهم و أكثرهم إرهابا واستبدادا سياسيا و دينيا وانحرافا أخلاقيا ... فلا بد من تكاتف كل قوى التوحيد في العالم مسلمين كانوا أو مسيحيين أو يهودا أو حتى ملحدين لسحق هؤلاء الأوباش و تطهير الأرض من رجسهم و مكرهم بخلق الله ...؟
مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ
[آل عمران:79]
( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ( 31 ) .
نتجادل بالحجج و ليس "بكلي كوبي" ، و بعيدا عن هذه التعريفات الفارغة التي تنم عن تقليد أعمى للسلف و عبادة لهم من دون الله ، ما قولك بقول الله تعالى : و إذا قيل لهم أتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا ؟
و ما قولك بقول الله متحدثا عن إيمان الرسول و المؤمنون بأنهم يؤمنون بالكتب المنزلة و قد شرع لنا ما شرع لنوح و لموسى و عيسى و إبراهيم ..سورة الشورى الآية 13 و بأننا عقائديا لا نفرق بين الرسل بل المفرقون بين الرسل مثلكم هم كفار و منافقون بنص القرآن