لأنهم يغلفون أقوالهم و أفعالهم المشينة "بنصوص دينية " لا صلة لها من قريب و لا من بعيد بما يرتكبونه من جرائم في حق البشر ...
فعندما يزنون يبررون جريمتهم بأنها تدخل ضمن "زواج المتعة الشرعي " و عندما يقتلون و ينهبون ..يبررون ذلك بأنهم إنما يقتلون "أعداء الله و رسوله " و يصبح دمهم و مالهم مباح ..؟
و السلفي عندما يؤمن بمقولات السلف أنبياء كانوا أو " فقهاء " تصبح مقولات هؤلاء السلف /البشر حاجزا و حجبا أمام أعينهم فيرتكسون في ظلمات بعضها فوق بعض ..ما يمنع عنهم أن يروا نور الله ..؟
إن أفعال هؤلاء المجرمين أقذر خلق الله أفعالا و أقوالا تصبح تشكل سدا منيعا يصد الناس عن إتباع الحق أو تبينه ..ما يستوجب من الحنفاء الموحدين و كل العقلاء في بلدي محاربتهم و التنكيل بهم حسب ما يرتكبونه من جرائم في حق البلاد و العباد ... فهل تتبرأ حكومة النهضة منهم و من أفعالهم ... أم هي أصلا مورطة أفرادها في قذارة السلفيين..؟
إتباع الرسول تعني اتباع الرسالة المعجزة المبرهن عليها أنها من عند الله ..؟
{ وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } . ( ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين ( 67 ) ) = الرسول هو صفة لمبلغ "رسالة الوحي المعجز القرآن المجيد وهي رسالة قد بلغها كل الرسل من قبل محمد عليه السلام و قد هدد النبي محمد بأن يزعم كما يزعم السلفيون أن أقواله البشرية هي وحي يوحى فقال تعالى في سورة الحاقة : ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل ( 44 ) لأخذنا منه باليمين ( 45 ) ثم لقطعنا منه الوتين ( 46 ) فما منكم من أحد عنه حاجزين ( 47 ) وإنه لتذكرة للمتقين ( 48 ) وإنا لنعلم أن منكم مكذبين ( 49 ) وإنه لحسرة على الكافرين ( 50 ) وإنه لحق اليقين ( 51 ) فسبح باسم ربك العظيم ( 52 ) )
السلفيون مشركون أنجاس فلا بد أن نطهر تونسنا منهم و ملاحقتهم أمنيا واجتماعيا على كل جريمة يرتكبونها باسم الدين ..؟
(يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم ( 28 ) ) سورة التوبة
جميع الرسل عليهم السلام قد ذكروا بشرع الله الأزلي الواحد منذ نوح عليه السلام إلى محمد عليه السلام شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا .. وإتباع السلف و الآباء..كان هو ديدن المشركين عبر مختلف أحقاب التاريخ البشري ..
الرسول عليه السلام لم يأتنا بسنة من عنده بل قد بلغ "سنة الذين قد خلوا من قبله من الرسل سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا ( 23 ) ) سورة الفتح
تعتقد "بعض القوى الديمقراطية" في تونس أني أشاطرهم الرأي في الالتحاق بعبدة " الديمقراطية " التي صار يتشدق بها "الإسلاميون" و التي كانت مطية الغرب لاستعمار شعوبنا و نهب ثرواتها لعقود طويلة ..
و الحقيقة أني أدعو أمتي إلى الكفر بكل الآلهة المزيفة التي أوردتها المهالك و التخلف و التناحر ... و الإلتحاق بصفوف "الحنفاء المسلمين الموحدين لله رب العالمين"
و الاستنارة ببصائره آياته البينات و السعي الحثيث لبناء حضارة إنسانية بديلة عن الحضارة الغربية المتوحشة التي قد أكثرت الفساد في البر و البحر ... فهل من مدكر ؟
يقينا أن كل من يعتقد بوجود "سنة للنبي محمد عليه السلام " تتخذ مصدرا للتشريع مع كلام الله المعجز هو مشرك بالله و قد حرم الله الجنة على المشرك و لن يقبل عمله وهو في الآخرة من الخاسرين ..
جميع الرسل عليهم السلام قد ذكروا بشرع الله الأزلي الواحد منذ نوح عليه السلام إلى محمد عليه السلام شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا .. وإتباع السلف و الآباء..كان هو ديدن المشركين عبر مختلف أحقاب التاريخ البشري ..
و الإيمان الصحيح يقوم على الإيمان بجميع الرسل و بجميع الكتب دون التفريق بينهم لوحدة الرسالة التي كلفوا بتبليغها للناس كافة ..
الله عز وجل قد أنزل لنا معايير و موازين و بصائر و أنوار لكي نكون على بينة من أمرنا في هذه الحياة ..و لا عبرة بمعايير البشر و موازينهم و قوانينهم... و الله يقول :لا تزكوا أنفسكم بل الله يزكي من يشاء ..
و لا يحق لامرئ مهما كان أن يحكم على مآل بشر معين و لو كان نبيا مرسلا .. و أنا مجرد مذكر بمعايير الله و موازينه الحق و آياته البينات الواضحة بذاتها و الموضحة لغيرها ... و ما العنت الذي يعيشه الشعب الفلسطيني وانهزامهم الحضاري و العسكري أمام عبدة العجل و الطاغوت ..إلا لأنهم قد حادوا عن سواء السبيل ...؟
إن الزعم بأن للنبي محمد عليه السلام سنة من دون باقي الأنبياء و المرسلين هو تفريق بين الله و بين الرسل وهي دلالة واضحة على كفر المفرق بين الرسل..
يقول تعالى في سورة الجاثية مصورا حال المشركين عبدة السلف و الآباء و الأنبياء من دون الله :( تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون ( 6 ) ويل لكل أفاك أثيم ( 7 ) يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم ( 8 ) وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين ( 9 ) من ورائهم جهنم ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء ولهم عذاب عظيم ( 10 ) هذا هدى والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب من رجز أليم ( 11
التعليقات (0)