السلفيون يشيطنون الرسول الكريم و يحرجونه أمام ربه كما أحرج النصارى عيسى ابن مريم ؟
يقول تعالى مخاطبا عبدة البشر من السلفيين :" أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(21)
و يقول مبرئا أنبياءه من افتراءات السلفيين الظالمين في كل الأديان :" مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ(79) وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ(80) آل عمران...
لقد لعن إبليس و حرمت عليه الجنة بسبب غبائه الذي سمح له بان يعير خلق الله طبقا لمعيار جور ظاهر من استنباطه ، وهو أن النار أسمى من الطين الذي خلق منه آدم عليه السلام ، متجاهلا أن المخلوقات انما تستمد قيمتها من روحها التي بثها الله فيها ...
و إن ادعاء السلفيين بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد خلف معايير من سنته يتخذها السلفيون الأوغاد معايير للتحليل و التحريم في العصر الحديث و قد هجروا كتاب الله المحكم ، يعتبر شيطنة للرسول الكريم و تشبيهه بإبليس عليه لعنة الله ، وهو ما جعل رسولنا الكريم يتبرأ من هؤلاء المجرمين قائلا : يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ... وما يجعل رسولنا الكريم محرجا أمام ربه يوم القيامة الذي كان قد سأل عيسى عليه السلام قائلا في:
سورة المائدة ” 116 ” :
( وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوب).
التعليقات (0)