" أغلب الذين ارتفعت أصواتهم منادين بتطبيق شرع الله ومتصورين أن شرع الله كان غائبا عن مصر طوال السنين التي خلت. هم من دخلوا إلى الساحة حديثا، بعدما قبعوا في الظل طويلا. وعاشوا منكفئين على أنفسهم، فلم يفقهوا شيئا من الواقع، ولذلك فإنهم لم يحتكوا بمحيطهم ولا بالعالم من حولهم. " هذا اقتباس من مقال للكاتب الإسلامي فهمي هويدي باعتباره واحد من الذين يدافعون عن هذا التيار وبصراحة إنه كاتب لا نزكيه علي الله قال قولة حق وأبدي رأيه في التيار السلفي الذي بدأ وبدون مقدمات يدافع عن شرع الله وكأن شرع الله كما يقول الكاتب غير مطبق فمصر في حاجة إلي مشروع قومي يلتف حوله كل التيارات وأري أن هناك مشروعين ضروريان لمصر في الوقت الحالي وهما الأمية والاقتصاد فالأول يمكن الانتهاء منه في غضون ثلاث سنوات واتباه أسلوب الثواب والعقاب فالقضاء علي محو الأمية والنهوض بالأميين أول خطوة للإصلاح والأمية بمعناها الواسع بداية بالأمية الأبجدية ثم الأمية الوظيفية والأمية الدينية والأمية الحضارية كلها تحتاج إلي تضافر جهود المصريين كافة هذا أولا .
وثانيا : المشروع الاقتصادي وما أكثرها فمصر مليئة بالموارد التي تحتاج إلي حسن إدارة والرجوع إلي الخبراء والمتخصصين في هذا الموضوع ففي غضون عشر سنوات ستكون مصر بإذن الله في مصاف الدول العظيمة فهل يثوب التيار الإسلامي إلي رشده ويبدأ في النهوض بالمجتمع ويتخلي عن مشروعه العالمي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع بحث نكون أقوياء في الداخل وكما قال الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم المؤمن القوي أحب إلي الله من المؤمن الضعيف . فلن نكون أقوياء في حالة الانقسام والتشرذم الذي شاهدناه ولم تشهده مصر من قبل علي أيدي التيار الإسلامي .
التعليقات (0)