السلفيون يكذبون بكل آيات القرآن المجيد و يكبلون الأمة بأغلالهم و جهلهم ؟؟
http://www.alwah.net/Post.asp?Id=Y86Te0IM2W
بقلم : محمد بن سالم بن عمر ، كاتب و ناقد تونسي
عضو اتحاد الكتاب التونسيين، و مؤسس حزب الشعب التونسي
السلفيون يقدسون الآباء و ميراثهم و لا يقدسون بصائر الله و آياته البينات ... لذلك تراهم في الجهالة غارقون و بآيات الله يكذبون و في عمى بصيرتهم سادرون ...؟ و لو أريتهم كل آيات الله ما تبعوا طريق الحق لأن لهم قلوب لا يفقهون بها و لهم آذان لا يسمعون بها و لهم أعين لا يبصرون بها ..؟ فلو قلت لهم مثلا : (و وجدك ضالا فهدى) ...؟ لكذبوا الآية و حملوها معاني لا صلة لها بالآية ؟
و لو قلت لهم : (و كل شيء فصلناه تفصيلا ..)؟
لكذبوا آيات الله و أكدوا لك أن الرسول الكريم هو من أكمل شريعة الله الناقصة و شرحها للمسلمين ... ؟ و هكذا هم لا يؤمنون و لو بآية واحدة من كلمات الله بينما تجدهم للآباء مقدسون و قد اتخذوا رجال أديانهم -ليس لهم دين واحد لتعدد أربابهم - و نبيهم ... أربابا من دون الله ... فلعنوا كما لعن اليهود و النصارى من قبلهم الا ان يتوبوا و يعودوا الى رشدهم ...؟؟
الحيوانات تتعايش مع الواقع بفطرتها التي فطرها الله عليها .. أما أنتم السلفيون فتتعايشون مع الواقع بنتاج ما أبدعه الآباء و الحكماء القدامى و المحدثين ....مما يجعلكم تعيشون خارج الواقع و تصبح كل حواسكم معطلة عن القيام بوظائفها في الفهم و السمع و الابصار ... و هذا العمى البصيري يجعلكم تتوهمون أن كلام الله المعجز نفسه هو نتاج بشري و هذا ما يجعلكم عمليا تسوون بين نتاج الأنبياء البشر و بين وحي الله المعجز بوصفه مخلوقا من مخلوقات الله ؟ مما يؤبد عماكم الفكري و جهلكم بالواقع و شرككم بالله ما دمتم تعتقدون أن الشريعة الازلية المعجزة المنزلة على كل الانبياء منذ الاف السنين قد انتظرت قدوم النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليكملها و يفصلها للأمة الاسلامية و تكذبون بالتالي كلمات الله التي تؤكد على : ما فرطنا في الكتاب من شيء ..؟ و كل شيء فصلناه تفصيلا ..؟ و هكذا انتم في الحقيقة و الجوهر لا تؤمنون و لو بآية واحدة من آيات الله و بصائره التي ما أنزلها الله الا لتضيء للبشرية وقائع الحياة المتجددة في كل حين ..؟ أما التخصص العلمي فهو كما يقول القرآن : وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6) يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7)سورة الروم فالغرب مبدعا للحضارة نفسها رغم فساد عقيدته ؟ و لم أرى أحدا يربط بين التخصصات العلمية و البروز فيها و بين صحة عقائد الناس إلا أغبياء الحركة الاسلامية في تونس .. و دليلكم الثاني على صحة عقائدكم هو كثرة الأتباع و القرآن الذي لا تؤمنون به يؤكد على أن أكثر الناس لا يعقلون ؟ و أنت أكبر مثال على قلة العقل بل انعدامه رغم انك درست الفلسفة ؟
شتان بين من يستعمل عقله و جوارحه لإبصار الحق و من ثم اتباعه و بين من يضع الحجب الكثيفة على كل حواسه فتحول بينه وبين ابصار اي شيء حقيقي في الوجود ؟ فأنتم السلفيون على اختلاف أربابكم كمن يريد معرفة الشمس و عوضا عن ابصارها كما هي و ادراك قوة ضيائها ..يرجع الى كتب التراث منقبا عن دلالات الشمس و ما قاله الشعراء و المؤرخون و الأدباء ..عن الشمس ؟ و قياسا على هذا تتركون واقع الحياة بكل تعقيداتها الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية ... وتشغلون انفسكم بما قاله السلف حول الاقتصاد و السياسة و الاجتماع ؟ فتضيعون أوقاتكم و تدروشون اتباعكم بجعلهم يعيشون خارج التاريخ ؟ و هذا ديدنكم منذ قرون ؟ و لا أدل على ذلك بما يفعله الاخوان المسلمون في مصر منذ العام 28 من القرن الماضي ... أو حزب التحرير من خمسينات القرن الماضي ... و يكفيكم فخرا أن أمتنا الاسلامية لا تزال عاجزة عن صناعة ابرة بفضل عبقريتكم في احياء التراث و العيش خارج التاريخ البشري منذ قرون ؟ ؟
دعوا أمتي تبدع....؟
أيها السلفيون الإسلاميون... أسألكم : ماذا لو انتظر محمد البوعزيزي فتوى من مشايخكم محللة أو محرمة ... ليرد الفعل عن الضيم و القهر الذي تعرض له باسم التراتيب الإدارية ؟
ماذا لو انتظرت أنا فتاويكم لأرد الفعل على الطرد التعسفي الذي تعرضت له منذ عام 1994 بسبب قولي في مقال على صفحات الملحق الثقافي لجريدة الحرية تحت عنوان : أية ثقافة نريد ؟ : " ليس من حق أحد أن يحتكر حب الوطن ...فكلنا نشترك في عشق كل ذرة فيه مهما باعدت بيننا الأفكار و المسافات " ...؟
(الملحق الثقافي لجريدة الحرية بتاريخ 24مارس 1994).
ماذا لو طبقت أمتي فتاويكم في إرضاع الكبير و الزواج السياحي و زواج المتعة و إباحة الاستعباد .. و قتل المرتد و تكفير الناس و قتل الأبرياء في المكاتب و الأسواق ... تحت شعار الجهاد في سبيل الله ...؟
ألا تكون حالنا مثل حال أفغانستان و باكستان أو حال العراق والصومال و السودان أو أشد بشاعة...؟
فارفعوا أيديكم و ألسنتكم عن صدور أمتي... حتى تكمل تحررها من وثنيتكم و تخلفكم و جهلكم الذي تكبلوننا به منذ قرون...؟
أرجوكم أن تعودوا إلى جحوركم التي دفنكم فيها المستبد الأعظم و لا تعرقلوا حيوية شعبي في التحرر و الإنعتاق و إبهار العالم بمنجزاته ومعجزاته و إبداعاته في كل يوم... و إلا أجبرناكم على ذلك مكرهين ..؟
السلفيون أخطر أنواع البشر على مستقبل بلادنا و ثورتنا ؟
السلفيون قد ألغوا تماما ما أنعم الله به عليهم من حواس فصاروا أدنى – من كل حيوانات الأرض - قدرة على أي نوع من الفهم ... أو الادراك و أنا أخالطهم يوميا و أتعامل معهم ... و لا أخفيكم أني يئست من إمكانية التفاهم معهم و صرت على يقين انه يمكنني الحوار مع الملحدين و كل أنواع البشر ما عدا السلفيين ؟
كما أني على يقين أنهم سيشعلونها حربا أهلية اذا ما صار لهم أدنى سلطة في تونس كما أشعلوها في العراق أو افغانستان او باكستان او السودان ..؟ فهم أخطر نوعية بشرية على وجه الأرض لأنهم يتدثرون بعباءة السلف الصالح و الأنبياء عليهم السلام و جل شعبنا يؤمن بقدسية هؤلاء ... ولذا من السهل عليهم احتواء الشعوب العربية أذا لم تكشف خدعهم و كذبهم على الله و رسوله للعموم و تذكير الناس بالتوحيد الحق الذي بشرت به كل الديانات السماوية ؟
وانظر كيف استطاعوا احتواء عديد القوى المناضلة بحق ... مثل الدكتور منصف المرزوقي و حمة الهمامي... حد التحالف معهم مما يشكل تهديدا حقيقيا لمستقبل بلادنا ؟
وانظر إلى الدكتور أحمد صبحى منصورماذا يقول عنهم في آخر مقال له تحت عنوان :أئمة السلفيين هم سبب تأخر المسلمين بتاريخ
2011-07-06
.... والمسلمون من أصحاب المنهج العقلي العلمي التجريبي آمنوا باكتمال الاسلام بالقرآن ، وقوله جل وعلا :(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا ) ( المائدة 3 ). لذا فقد رفضوا نسبة آرائهم الدينية للرسول عليه السلام ، بل نسبوها لأنفسهم لتكون قابلة للنقد والنقاش.
هذا عكس أئمة الفقه الذين نسبوا آراءهم للنبي وجعلوها أحاديث نبوية وسنّة زعموا أنها وحى الهى ـ بل تطرف الشافعي فى (الرسالة ) وجعل تلك الأكاذيب التي نسبوها للرسول عليه السلام تنسخ أى تلغى القرآن الكريم .....؟
السلفيون أخطر من اللائكيين ؟
اللائكيون يمكن الالتقاء معهم يوما ما – عكس السلفيين - لأنه ليس في الاسلام ما يروجه السلفيون من سلطة دينية مطلقا ؟ والرسل عليهم السلام لم ينالوا حظوة لدى أتباعهم الا باستمساكهم بالأخلاق الفاضلة ، و مشورة أصحابهم في كل صغيرة و كبيرة .... وانظري الى قول الله عز وجل مخاطبا نبيه عليه السلام : ؟قال تعالى: { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِك } (آل عمران:159)
و لو كانت كانت للرسل سلطة دينية كما يفعل الغنوشي و السلفيون عموما ... لما خوطب النبيون بمثل هذا القول ؟ و لألزم أتباعهم باتباعهم دون أي مشورة .. فالسلطة على الخلق قد اختص الله بها دون سائر الخلق ؟
والله عز وجل لم يبعث لخلقه أوصياء كما يفعل السلفيون .. بل بعث مذكرين بسنة الله في الكون و الانسان و الحياة و التي لن تجد لها تبديلا و لن تجد لها تحويلا ...؟ و من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ؟ و يبقى حساب الخلق بمن فيهم الأنبياء و الدعاة على الله وحده دون شريك ...؟
أ
التعليقات (0)