القضاء . احدى السلطات الثلاث مع السلطتين التنفيذية اي الحكومة ووزاراتها وشرطتها وجيشها , والتشريعية اي المجالس اللتي لها حق سن القوانين من برلمانات ومجالس محلية وغيرها من المسميات واللتي تمثل الشعب . والقضاء هو الجهاز المكون من القضاة والخبراء القانونيين (المستشارين) والادارات القضائية . ويعتبر الفصل بين هذه السلطات من اهم المقاييس في تقييم وتصنيف الدول الى ديمقراطية ام لا ديمقراطية , حيث ان الجميع يجب ان يخضع لسلطة القضاء بما في ذلك رأس الدولة و سلطتاها التنفيذية والتشريعية . احترام القضاء واستقلاليته اهم الدلائل على ديمقراطية الغرب , وكلنا رأينا كيف حكم ببرائة العديد من الناشطين الاسلاميين في امريكا واوربا واخرهم المتهم في قضية تدمير المدمرة الامريكية كول اليمني الجنسية , ولم يكن امام الحكومة الامريكية من حل الا اسقاط التهم عن عبد الرحيم الناشري بعد احتدام الصراع بين القضاة الامريكان العسكريين والمدنيين على ادانة الناشري من عدمها . ورغم ان الكثير من الادلة الظرفية من صلات واتصالات وعلاقات شخصية قوية بين اللذين برئوا في محاكم اوربا وأمريكا وبين من ثبتت التهم عليهم بالقيام بعمليات ارهابية في هذه الدول الا ان نزاهة القضاء برأت هؤلاء . ولأن القضاء هو السلطة العليا في الدول الحديثة والديمقراطية اضطرت ادارة الرئيس الامريكي السابق بوش الى سجن من تتهمهم بالانتماء للقاعدة في جزيرة محتلة تابعة لكوبا خارج سلطة القضاء الامريكي تدعى كواناتانامو . ولقد اثبتت الكثير من قصص رجوع هؤلاء المبرئين من تهم الارهاب الى العمل مع القاعدة وثبوت قيام الكثير منهم بعمليات ارهابية جديدة صحة وجهات نظر المعارضين لاغلاق سجن كوانتانامو الا ان هذا لم يثني القاضية الامريكية من تبرئة الهاجري . ترى هل كان سيخرج احد هؤلاء من السجن حيا في دولة عربية ؟ . جال هذا السؤال في خاطري وانا ارى من اعتقد انه احد القضاة المصريين وهو فرح بفوز من وصففته وكالات الانباء بمرشح الحكومة لمنصب رئيس نادي القضاة في الانتخابات الاخيرة, وقال بالحرف الان عاد نادي القضاة الى القضاة , وكأن مرشح المعارضة ليس قاضيا ولا من صوت له وكأنه قد خطف النادي من القضاة . ومن خلال مشاهدتي على شاشة العراقية لتصرفات القاضي اللذي يحاكم المسؤلين السابقين في حزب البعث واللذي يتصرف وكانه ادعاء وليس قاضي بصورة فجة ومضحكة احيانا ذكرتني بمحاكم صدام المقبور , وعلى الرغم من قناعتي بان الكثير من اللذين يحاكمون هم مجرمون . اما اساليب التحقيق في الدول العربية كافة فنحسد عليها حتى ان الدول الغربية تبعث المتهمين الينا لنحقق معهم لان القوانين عندنا لا تحترم الانسان على العكس منهم . القضاء اهم السلطات في الدول المتحضرة والاسلام ( وإن حكمت فأحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين ) والسلطة الاولى بين السلطات الثلاث اصبح السلطة التاسعة عند العرب المسلمين ؟!!!! .
التعليقات (0)