يحرص أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني على تجنب التوتر داخل الحزب هذه الأيام ومحاولة منع أي خلافات أو مشاحنات بين امناء وأعضاء الوحدات الحزبية بالمحافظات، وذلك بهدف توحيد صفوف الحزب نحو خوض معركة الإنتخابات البرلمانية القادمة دون أي إنشقاقات أو معارك جانبية تؤثر على قوة الحزب أو سلبيات يستخدمها المنافسون لهز ثقة الأعضاء فى قيادات الحزب.
هذا ما دفع أمين التنظيم إلى إصدار تعليمات مشددة يوم الأربعاء الماضي إلى وحدة مباحث امن الدولة بمحافظة المنوفية بإلقاء القبض على 22 شاب من أعضاء الوحدة الحزبية بالمحافظة والضغط عليهم لإثنائهم عن قرار الإستقالة الجماعية التى كانوا قد وقعوا عليها يوم الأحد الماضي وأرسلوها إلى أمين التنظيم للموافقة عليها، وذلك – كما ذكروا فى إستقالتهم - احتجاجا على الفساد المستشري في الحزب، وقيام أمين الشباب بمركز الشهداء بالاحتيال عليهم وعلى شباب آخرين ، وجمع اشتراكات قيمتها 60 جنيهًا من كلِّ شابٍّ، للقيام برحلة إلى الإسكندرية كانت أمانة الحزب قد أعلنت عنها، إلا أنهم فوجئوا أن الرحلة تمَّ تخصيصها لعدد معين، أغلبهم من قرية أمين شباب المركز، واستبعاد شباب القرى الأخرى!.
وأكد عدد من الشباب المفرج عنهم بعد ساعتين فقط من إستيقافهم بمقر مباحث امن الدولة بشبين الكوم "للجريدة" أن أمين وحدة الحزب بالمنوفية قد إلتقى بهم وتناقش معهم حول أسباب إستقالتهم، وأنه وعدهم ببحث الأمر وتعويضهم عن ما حدث فى حقهم إذا لزم الأمر مبلغا إياهم تحيات المهندس أحمد عز أمين التنظيم، وتقديره لهم وأهتمامه بشكواهم، وطالبهم بعدم تكرار تقديم الإستقالات الجماعية فيما بعد لما لها من تأثير سلبي على الحزب وانتخاباته ومعاركة المستقبلية، وحذر أمين الوحدة الحزبية بالمنوفية الشبان قائلا " اعداء الحزب يتربصون به وينتظرون الهفوات للتشهير به وبقياداته وهو ما لم نسمح بأن يحدث أبدا مهما كلفنا من ضحايا..!"
وأكد لى مصدر أمني أن أمر التكليف بمهمة القبض على الشبان صادر من الإدارة العامة لمباحث أمن الدولة إلى وحدة الإدارة بالمنوفية برقم 1948 حصر أمن دولة عليا بتاريخ أول سبتمبر الجاري، وأن التكليف جاء به توصية "بالتعامل مع الشبان بهوادة ولين مع اظهار "العين الحمرا" لهم وأخذ تعهد عليهم بعدم تكرار امر الإستقالات الجماعية فيما بعد، وهو ما آلتزم به ووقع عليه الشبان فور وصولهم مقر المباحث ولقاء أمين الوحدة الحزبية والإستجابة إلى مطالبهم.
التعليقات (0)