بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع:- السلام مع اسرائيل بحاجه لورقة ضغط اقتصاديه
كتبت من خلال مدونتي تلك بموضوعين سابقين عن السلام مع اسرائيل تطرقت من خلالهما ان المبادرات السياسيه التي يتم طرحها سواء عربيا او دوليا بحاجه الى ورقة ضغط لاستخدامها كداعم لتلك المبادرات خصوصا والعالم اجمع اصبح على بينه ان حكومات اسرائيل تخشى الدخول في اى عملية سلام حقيقيه ولا مانع لديها من اجراء مفاوضات من اجل المفاوضات لتخفيف الضغوط التي تستخدم ضدها عربيا ودوليا ولابقاء الحال على ماهو عليه اطول فتره ممكنه لتنفيذ مخططاتها الاستيطانيه وتهويد القدس كاملتا وخلق امر واقع جديد تكون نتيجته استحالة قيام دوله فلسطينيه عاصمتها القدس .....
وهو ماتعمل عليه حكومة اسرائيل الحاليه وقد رأى الجميع التعنت الاسرائيلي والرفض ومقاومة كافة المبادرات من قبل دول عربيه ومن السلطه الفلسطينيه ودول العالم كأمريكا مثلا بوقف الاستيطان وهدم المنازل العربيه بالقدس مقابل استمرار عملية السلام... ولا زالت تصر على الرفض وقد اخذت تسرع بعمليات البناء وهدم المنازل ...... الخ ...
وإذا كان الجميع يتفق معي ان حكومة الولايات المتحده الامريكيه ولا اي حكومة اوروبيه اخرى غيرمستعده بالتضحيه بمستقبلها السياسي والقيام بأي عملية ضغط حقيقيه على اسرائيل وتهديدها بعقوبات سياسيه او غيرها (اقتصاديه وهي الاهم) لاسباب داخليه لكل من تلك الدول كاللوبي الصهيوني ذو الفعاليه المؤثره .....
وبنظره متعمقه لادوات الضغط التي تستخدمها الحكومات الاسرائيليه في تلك الدول نجد اهمها اقتصادي بحت حيث نجد ان اهم واكبر الشركات العامله بتلك الدول سواء اعلاميه او صناعيه يدين ملاكها لحكومة اسرائيل وهم على استعداد وكما حدث مرات عده بطرق شتى السبل لمساندة الحكومه الاسرائيليه وسياستها حتى لو كانت على خطاء ... ولا اعيب على الحكومه الاسرائيليه ايجادها تلك الاوراق الضاغطه المسانده لتنفيذها سياساتها وعدم تمكين الدول القادره على الضغط عليها من استخدام تلك الورقه وقد نجحت في ذلك بنسبة مئه بالمئه .. اما بالنسبه للورقه التي تستخدمها ضدنا نحن العرب فنجحت فيها ايضا وهي التفوق العسكري والفارق الكبير جدا بين الامكانيات العسكريه لدولة اسرائيل والامكانيات العسكريه للدول العربيه كافه إن لم تكن الاسلاميه مما يسحب البساط من تحت اقدامنا لاستخدام تلك الورقه ....
انما اعيب علينا نحن الدول العربيه بعدم وجود اي ورقة ضغط على اسرائيل واكتفائنا بتقديم مبادرات سلام سياسيه لايوجد لها سند من ورقة ضغط مباشره على اسرائيل وانما نطلب من مجتمع دولي نعلم انه غير قادر بالقيام بأكثر من عرض الموضوع على الحكومه الاسرائيليه التي يأتي ردها بالتأكيد وكما هي العاده بالرفض ثم يتوقف البحث بتلك المبادره وتستمر المحاولات لاقناع الحكومات الاسرائيليه بتلك المبادرات وتستمر اسرائيل بخلق الاعذار كالتفرقه بين العرب انفسهم والفلسطينيين انفسهم وتقديم الحجج التي نراها نحن العرب انها واهيه او لاتمت للحقيقه بصله . الا انها تنجح بالتسويق لها دوليا ربما بسبب ماتملكه من اوراق ضغط دخل تلك الدول .....
وحتى اعداد هذا المقال لم نشاهد دوله عربيه او الدول العربيه مجتمعه قد اتخذت قرارا بانشاء ورقة ضغط على اسرائيل لمساندة المبادرات السياسيه واقصد بذلك المجال الاقتصادي الذي هو اهم ورقه تستخدمها حاليا وسابقا كافة الدول بما فيها العظمى منها وقد نجحت فيها بأمتياز .. مثال ذلك ماأشرت اليه سابقا عن اسرائيل . كذلك الصين . ودول عده استطاعت منع اضرارا كانت قد تحصل لها اواصدار قرارات دوليه ضدها بأستخدام ورقة الضغط الاقتصاديه ......
اعلم ان هناك من سيرد بتعليقه ان كثير من الدول العربيه قد انشأت مكاتب تبادل تجاري مع اسرائيل ولكن هذه المكاتب لانراها ولا نرى لها اي تأثير اقتصادي على اسرائيل وانما قد تكون قد فتحت بسبب ضغوط علينا من دول عظمى استطاعت اسرائيل بما تملكه من اوراق ضغط بتلك الدول ببمارسة ضغوطها علينا لفتح تلك المكاتب .. انما اعنيه هو تبادل اقتصادي ملموس كبير ذو تأثير . ولتكن البدايه مع الدول التي وقعت اتفاقيات سلام مع اسرائيل . وان كنت ارى ان تتم مع الدول العربيه كافه وبصفه عاجله وعدم انتظار الحلول من دول اخرى ...
وقد يعلق احدهم ان لدينا ورقة الضغط الكبرى الا وهي النفط ... واقول ان تلك الورقه ليست ورقة ضغط كما يفهمها الكثير وانما هي ورقة وبال علينا فيما لو استخدمت فنحن نعلم ان الدول العربيه المنتجه للنفط ليس لها اي دخل قومي آخر فهي دول صحراويه مئه بالمئه حتى المياه التي تسقيها لشعوبها تكلفها الكثير من ايراد تصدير تلك السلعه لذلك من المستحيل استخدامها وان استخدمت فيجب استخدامها مع اسرائيل نفسها فيما لو كان هناك تبادل تجاري اقتصادي لتلك الدول معها ملموس وذو فاعليه .......
هذا لايعني عدم استخدام باقي اوراق الضغط واخص لمن يؤيدون ورقة المقاومه ولكنها لاتكفي لايجاد السلام إذا لم يكن هناك اوراق ضغط اخر سياسيه واقتصاديه ....
اخيرا اقدم كل التهاني للشعب الفلسطيني بأطلاق سراح الاسيرات مقابل دقيقه من شريط فديو وعقبال اطلاق الالاف من الاسرى مقابل الاسير .. وهذا الفعل يدعم رؤويتي بضرورة ايجاد اوراق ضغط فتلك الورقه التي قد تعتبر عند البعض صغيره وقد يكون ثمنها على الشعب الفلسطيني كبير وكبيرجدا للاعمال الوحشيه التي قامت بها حكومة اسرائيل كردة فعل لاختطاف الجندي الاسير الا انها رضخت لورقة الضغط تلك .... فكيف اذا وجدت ورقة ضغط اكبر من ذلك بكثير جدا ولن تكون له اي آثار تضر سواء بالشعب العربي او الفلسطيني ..... هذا راي مطروح للحوار وابداء الرأي حوله سواء ممن يتفقون معه او يختلفون .....
وارجو ان تكون التعليقات ممن يرغب التعليق حول الموضوع نفسه وشكرا لكل من يمر على مدونتي ولكل من علق على مواضيعها كافه سواء مع او ضد ماطرحته من مواضيع والسلام تحيتنا وغايتنا..
التعليقات (0)