السكري الداء العضال
لا يخلو بلد من بلدان العالم من الأمراض سواء العادية او المستعصية وهذا شيء لا بد منه ومن أجل هذا صارت المستشفيات والمراكز الصحية ولكن عندما تنتشر هذه الأمراض وتسجل أرقام كبيرة ومخفية فهنا تقع الكارثة ، وإليك على سبيل المثال ، هناك 7 آلاف مريض يعيشون على غسيل الكلى في المملكة وهناك أحد عشر ألف مريض سعودي بالفشل الكلوي والادهى حالات السرطان حيث ذكرت صحيفة محلية بأن هناك 7 آلاف حالة سرطان سنويا بالمملكة.
وعندما نصل إلى الطامة الكبرى يأخذنا العجب كل العجب حيث أن هذا الداء استشرى وأي استشراء في مجتمعنا السعودي ألا وهو داء السكري الذي احتل الصدارة أو داناها كأكثر الامراض إصابة في المملكة.
وقبل ذكر السكري وأرقامه نقف قليلا لتعريفه وخطره على المصاب به ، فالسكري هو ( ارتفاع شاذ في تركيز سكر الدم الناجم عن عوز هرمون الانسولين أو انخفاض حساسة الانسجة للأنسولين أو كلاهما معا)(1).
وتنتج عنه مضاعفات أهمها تحمض الدم والغيبوبة وانخفاض سكر الدم واعتلال الاعصاب... الخ.
وللأسف الشديد كما قلنا آنفا يعتبر هذا المرض من أكثر الأمراض انتشارا في المملكة فقد أثبتت الاحصاءات بأن السكري يتسبب في ثلاث وفيات كل ساعتين بالمملكة علاوة على ذلك فإن هناك 3،234حالة بتر قدم بسبب السكري خلال ثلاثة أعوام.
أما من الناحية المادية فإن علاج السكري يتطلب ما يقارب الاربعة مليارات ريال سنويا وهذا المبلغ في حد ذاته ميزانية ليست باليسيرة .
فعليه لم يبقى إلا الوقاية منه منذ البداية اي من الطفولة وذلك بالرضاعة الطبيعية ففيها وقاية كما يقول المتخصصين ومن طرق الوقاية كذلك مراعاة التغذية السليمة وزيادة النشاط البدني.
وفي الختام نسأل الله تعالى السلامة للجميع و نبتعد عن مسببات هذه الامراض وان تكون لدينا ثقافة صحية نعرف من خلالها الوقاية من هذه الامراض والسلامة منها بإذن الله.
(1)- ويكيبيديا، الموسوعة الحرة على الانترنت.
محمد المبارك
التعليقات (0)